أكد صلاح الجيدة الرئيس التنفيذي لمصرف قطر الإسلامي أن المصرف قطع شوطًا كبيرا في دراساته الأولية لتأسيس بيوت تمويل في كل من تركيا وفرنسا وكازاخستان، موضحًا أن استراتيجية والمصرف للتوسعات الخارجية تقوم علي الدراسة المتعمقة للأسواق الواعدة في أوروبا والشرق الأوسط وأسيا، وذلك كامتدادٍ لشبكة بيوت التمويل العالمية التابعة للمصرف في لبنان والمملكة المتحدة وماليزيا وقطر، والتي تشكل أكبر شبكة بيوت تمويل إسلامية عالمية. وقال الجيدة إن المصرف يقوم بدراسة متأنية لأوضاع هذه الأسواق وفرص الأعمال فيها، والاطلاع علي القوانين والضوابط والإجراءات، ومدي تقبل هذه الأسواق للأنشطة المصرفية الإسلامية ، واضعًا في الاعتبار تأثيرات الأزمة المالية علي الأسواق المالية الإقليمية والعالمية. ونفي الجيدة أن يكون قرار فتح بنك إسلامي للمصرف في باريس قرارًا سياسيا، مؤكدًا أن هذا القرار سيخضع لدراسات السوق ومدي ملائمته لمصالح مساهمي المصرف فقط. وكان الجيدة قد صرح بان المصرف لن يكون أول بنك إسلامي تستضيفه الساحة المالية الفرنسية ، محبذًا الانتظار قليلاً للنظر في ردة فعل وتفاعل العملاء مع أول بنك إسلامي تحتضنه فرنسا الشهر المقبل. وكانت وزيرة الاقتصاد المالية الفرنسية كريستين لاجارد قد قالت بداية مايو الماضي إن فرنسا قد هيأت كل القوانين التي تتماشي مع الشريعة الإسلامية لاستقبال أول بنك إسلامي خلال شهر ، ولم تستبعد الوزيرة الفرنسية أن يكون أحد البنوك القطرية. وتضم شبكة المصرف العالمية: بيت التمويل العربي في لبنان يملك المصرف نسبة 6.32% وبنك التمويل الأسيوي في ماليزيا يملك فيه المصرف وشركاه الاستراتيجيون 70%، وبيت التمويل الأوروبي في المملكة المتحدة يملك المصرف فيه نسبة 66% وكيو إنفست في قطر وهو بنك عالمي يعمل تحت مظلة مركز قطر للمال ويملك المصرف فيه نسبة 25%. وتجدر الإشارة إلي أن المصرف الذي تأسس عام 1982 بلغ حجم أصوله في نهاية ديسمبر من العام الماضي 5.33 مليار ريال قطري "9.2 مليار دولار". ويستحوذ المصرف علي حصةٍ تقدر بحوالي 53% من السوق المصرفية الإسلامية في قطر، ونسبة 10% من السوق المصرفية القطرية ككل.