خبير القمح الفرنسي جان بيار لانجلوا بيرتولي رئيس رابطة القمح الفرنسي أكد ان هيئة السلع التموينية المصرية قامت باستيراد ما يقرب من مليون ونصف مليون طن قمح هذا العام. واشار في حوار ل "الأسبوعي"إلي أن انتاج فرنسا من الاقماح تعرض للانخفاض خلال عام 2008 حوالي نصف مليون طن بسبب ارتفاع سعر البترول وظروف الأزمة العالمية، والتغيرات المناخية، لافتا إلي أن هذه الأزمة زالت وزاد الانتاج إلي ما كان عليه وأصبح الآن يتجاوز 37 مليون طن سنويا. وأضاف بيار أن رابطة القمح الفرنسية تتمني أن تتعامل مع القطاع الخاص المصري كما تتعامل معالقطاع الحكومي في مصر وقال إن بلاده تقدم أفضل الأنواع من الأقماح العالمية من حيث الجودة والسعر أيضا لانها تحافظ علي سمعتها وكيانها بين الدول من خلال الاجهزة الرقابية والمنتجين للبذور واستخدامات افضل انواع الآسمدة الأزوتية التي تنتجها كبري الشركات العالمية، كما تضمن للمستورد الانتاج الأمن من الأقماح لأنه مراقب ويتم التفتيش عليه من خلال اللجان الرقابية في الموانئ والمطارات وفي السطور التالية تفاصيل الحوار. * ما أبرز ملامح خريطة القمح الفرنسي لهذا العام؟ ** اجمالي الانتاج من الأقماح الفرنسية يبلغ نحو 37.5 مليون طن هذا العام من اجمالي 666 مليون طن تقوم بانتاجها دول العالم والاستهلاك العالمي يقدر بنحو 643 مليون طن سنويا، ولقد انخفض الانتاج خلال عام الأزمة 2008 بمقدار 500 ألف طن. الشفافية * كان هناك وعد من الرئيس الفرنسي ساركوزي والحكومة الفرنسية لمد مصر بالقمح الفرنسي ذي الجودة والسعر المميزين وذلك علي صعيد التعاون المشترك والاتفاقيات التي تمت بين البلدين فماذا تم في ذلك؟ ** نعم أنا علي علم تام بهذا الموضوع حيث إن هناك علاقات قوية بين الرئيسين مبارك وساركوزي ولكننا لا نتدخل كمثلين للقمح الفرنسي علي هذا الصعيد، ونتدخل فقط في مجال القمح وفي هذا المجال نحرص علي أن يكون التبادل التجاري بيننا تبادلا يتميز بالشفافية والصراحة والثقة وقد تبادلنا اللقاءات مع المشترين المصريين واتفقنا علي أن يكون عملنا يتميز بالوضوح لكي يستفيد كل طرف. * من خلال هذه اللقاءات هل هناك زيادة في الصادرات للأقماح الفرنسية لمصر هذا العام سواء علي مستوي القطاع الخاص أو الحكومي؟ ** نأمل ان تزداد صادرات الأقماح مع مصر ولكن ذلك يتطلب أن نكون تنافسيين في مجال الأقماح بحيث يتوافر لمصر الشراء بأحسن سعر وأفضل انتاج، ولذلك نحن نعمل في هذا الاتجاه علي الاستماع والانصات للمشتري المصري، خاصة وأن مصر تستورد حوالي 60% من اجمالي استهلاكها من فرنسا، وليس لدينا أي عيب نخفيه لأن القمح الفرنسي ليس فيه عيب ونحن نتحدث بصراحة وبشفافية شديدة. * هذا العام فوجئ العالم بانخفاض سعر القمح الفرنسي بمقدار 15% عن بعض الدول المصدرة مثل الولاياتالمتحدة، وروسيا واستراليا فكيف يستفيد السوق المصري من هذا الانخفاض؟ ** المشتري كما أوضحنا يهمه الجودة والسعر وهذا الموسم 2009 يلبي المعروض الفرنسي هذه العلاقة بين الجودة والسعر ما نقدمه يناسب تماما الطلب المصري وبصفة خاصة القطاع العام حيث زادت وارداته هذا العام إلي أكثر من مليون ونصف المليون طن. الذرة * ما اجمالي انتاج فرنسا من الذرة وهل هناك صادرات للدول المجاورة والدول العربية ومنها مصر وما مقدار الكيمات المصدرة والسعر الذي يتم التصدير به وهل هناك تنافس مع الدول المنتجة والمصدرة في هذا المجال؟ ** انتاج فرنسا من الذرة لا يتعدي 15 مليون طن، وفرنسا لا تصدر إلا لدول الاتحاد الأوروبي ولا نخرج عنه وليس هناك إلا 10 آلاف طن من الذرة يصدر إلي الجزائر والمغرب، أما مصر فلا يتم تصدير أي انتاج من الذرة لها، وبالنسبة للتنافسية ففرنسا تتفوق في مجال القمح وليس الذرة.