رحب السوق بالإعلان رسمياً بداية الأسبوع الماضي عن دعم مشتريات المغازل من فضلة الموسم الماضي. ليبلغ الدعم المقرر 180 جنيها/ قنطار لأقطان قبلي و 220 جنيها / قنطار لأقطان بحري. و مازالت الأسواق بانتظار الإعلان عن سعر الضمان الحكومي لمشتريات المحصول الجديد 2009/2010 ويعود السبب في التأخيرعن اعلانه رسميا إلي وزارة المالية التي لم تلتزم بضمان مبلغ المليار جنيه المخصص لشراء الأقطان الزهر من جانب بنك التنمية والائتمان الزراعي نيابة عن الدولة وعلي أن يقوم البنك بدفع 80% من قيمة القطن المشتري علي أن يحصل البائع علي نسبة 20% باقي قيمة أقطانه بعد ثلاثة شهور. أقطان الزهر تدور التعاملات حول شراء أقطان زهر قبلي بسعر 500 جنيه للقنطار ، و 650 جنيه للقنطار صنف جيزة 86 بحري. وكشفت تعاملات السوق عن انخفاض سعر شراء صنف جيزة 86 عن رقم سعر الضمان المتوقع له. أشار عدد من التجار إلي أن سعر شرائه يدور حول 610 جنيهات / قنطار "وصال" للمحلج. ربما لاحقاً يتحسن السعر قليلاُ بعد الإعلان عن سعر الضمان الحكومي الأعلي. قبل أن ينخفض السعر حتي عن مستوي 610 جنيهات عندما يتبين للمنتج البائع أن سعر البيع الأعلي للحكومي يتطلب انتظاره لمدة 3 شهور قبل أن يحصل علي كامل مستحقاته المالية عن مبيعاته وذلك علي عكس البيع للتاجر مباشرة إذ يحصل علي كامل قيمة أقطانه دفعة واحدة دون انتظار مما يجعله يقبل بالسعر الأدني من الضمان الحكومي وربما أيضاً من الأسعار المتداولة حالياً بعدما يزيد المعروض من محصول الموسم الجديد. أزمة سيولة حادة مازالت المغازل المحلية وعلي الرغم من إقرار زيادة مشترياتها من فضلة الموسم الماضي بطيئة في استهلاكها من الخام المحلي نتيجة لوجود أزمة سيولة حادة بالعديد منها نظراً لقيامها بالبيع وبتسهيلات في السداد وبخصومات سعرية مع تحملها لضريبة المبيعات عن الدعم المقرر لمبيعاتها من الغزول والمتأخر في تحصيله منذ عدة شهور. وهناك عدة شركات غزل محلية تقوم ببيع غزلها بأقل من سعر التكلفة مما يعرضها لخسائر فادحة قد تؤدي إلي غلق بعض وحدات إنتاجها أو إلي غلق المصنع ككل في فترة لاحقة قريبة. السبب في ذلك يعود إلي توافر غزول مستوردة رخيصة من سوريا وأوزباكستان تضطر معها شركات الغزل المحلية لمجاراتها سعرياً للتواجد بالسوق وللحفاظ علي حصتها مما يلحق بها خسائر شديدة نتيجة بالبيع بأسعار بعيدة عن التكلفة الاقتصادية السليمة. خصوصاً مع بلوغ الغزل المستورد نفس سعر الخام ببلد المنشأ. مما يجعل المنافسة شرسة وعلي حساب شركة الغزل البائعة داخلياً. حسب بيانات هيئة التحكيم واختبارات القطن بلغ استهلاك مغازل مصر 134 الف طن الموسم الماضي تتضمن 120 الف طن قطن خام. منها 40 الف طن خام محلي و80 الف طن خام مستورد وباقي الرقم الياف صناعية ربما اقل المواسم استهلاكا للخام المحلي. يفترض تغير هذا الواقع مع زيادة دعم المغازل و توسع الاخيرة في استهلاك الخام المدعوم. صادرات الأقطان بلغت صادرات الأقطان الهندية خلال الفترة من أغسطس 2008 حتي سبتمبر 2009 حوالي 657 ألف طن. تم شحن 534 ألف طن بالإضافة إلي 16 ألف طن عوادم قطن تم شحن 12 ألف طن منها. جدير بالذكر أن السلطات الهندية اشترطت أن يقدم المصدر بيان بتعاقداته قبل 30 يوما من تنفيذها للسلطات المختصة للمتابعة مع إعطائه هامش فرق وزن في ارتباطاته يقل أو يزيد علي 5%. اتجه طلب المغازل المحلية الحلقية للقطن المحلي الارخص سعرا مقارنة بالخام المستورد. ايضا مغازل الطرف المفتوح لكن بصعوبة اكثر. مع ذلك ، وجدت الاقطان الافريقية والامريكية والسورية والتركمانية مشترين خلال الاسبوع الماضي شحن حتي يناير القادم. بعض تعاقدات التصدير تمت قبل شراء الخام من المنتجين مما دفع المصدرين للشراء بقوة داخليا. خصوصا من منطقة السند الاعلي جودة. تغطية التعاقدات اوقف هبوط الاسعار محليا علي الرغم من زيادة معدلات وصول المحصول الجديد. استمرت باكستان في الاحتفاظ بالمركز الثاني كاحد اكبر موردي المنسوجات لاسواق الولاياتالامريكية لكن مع انخفاض صادراتها بنسبة 6% خلال السبع شهور الاولي من العام الحالي. مع ارتفاع اسعار بيع الغزل السميك للصين بنسبة 8% منز نهاية يوليو الماضي.