تكشف العالم اليوم "الإسبوعي" عن وجود توجه حكومي لزيادة قيمة الدعم المقدم لمشتريات المغازل من اقطان موسم 2008/2009 البالغ حالياً 150 جنيها/ قنطار. تستهدف الحكومة من زيادة قيمة الدعم تحفيز المغازل المحلية علي استهلاك اقطان الموسم الماضي غير المتعاقد عليها كمبيعات محلية او للتصدير، والمقدرة بحوالي 1.7 مليون قنطار شعر. تجدر الإشارة الي أن الحكومة خصصت 225 مليون جنيه لدعم مشتريات المغازل لكمية 1.5 مليون قنطار شعر بعدما اشتكي التجار من خسائر نتجت عن شرائهم للأقطان الزهر بأسعار مرتفعة وعجزهم عن البيع إلا بأسعار تقل بأكثر من 150جنيها للقنطار الواحد عن سعر الشراء من المنتجين. من المتوقع زيادة قيمة الدعم ليبلغ 250 - 260 جنيها للقنطار الواحد المباع لاستهلاك المغازل ويعلق محسن الجيلاني علي احتمال رفع قيمة الدعم بهذا المقدار لمواجهة تدني أسعار الخام المستورد الموجود بوفرة محلياً. مضيفا أن زيادة قيمتة لجعل الخام المحلي أقرب ما يمكن لأسعار شراء الخام المستورد وبالتالي تشجيع المغازل علي استهلاك القطن المصري بدلاً من الأقطان الأجنبية. ومن المفترض اتخاذ قرار زيادة قيمة الدعم قريباً وربما في إطار حزمة اجراءات حكومية للتعامل مع ضغوط وفرة المعروض المحلي "فضلة الموسم الماضي + محصول الموسم الجديد" وضعف الطلب عليه بالأسواق الخارجية نتيجة للأزمة المالية العالمية وبأسواق الداخل نتيجة لتوافر البديل المستورد الأرخص. إجراءات حكومية تتضمن حزمة الإجراءات الحكومية المتوقعة ايضاً تحديد سعر ضمان لشراء المحصول الجديد من المنتجين يتعامل به بنك التنمية والائتمان الزراعي فيشتري من المنتجين مع اعطائهم نسبة 80% من قيمة سعر الضمان. اذا خرج سعر الضمان ملائماً لتوقعات التجار السعرية سيكون بالإمكان التعامل علي سعر الضمان كسعر شراء من جانبهم مع اعطاء المنتج كامل قيمة السعر الحكومي. قد يتحرك السوق في ذلك الوقت صعوداً خصوصاً إذا تحسن الطلب علي القطن داخليا وخارجياً مما قد يسمح للحكومة بإعادة بيع أقطانها وتحقيق ربح أيضاً. سعر الضمان يجب ألا يزيد علي 600 جنيه/ قنطار لصنفي جيزة 86 و 88 ويكون أقل من هذا السعر لأصناف قبلي جيزة 80 و 90 علماً بأن منتجي الأصناف الأخيرة سيكونون الأكثر تضرراً من انخفاض اسعار الشراء بالموسم الجديد مقارنة بالموسم السابق مما سيؤدي لمزيد من الإنخفاض في مساحة ومحصول أصناف مصر العليا. سعر الضمان بحسب تصريحات أمين أباظة وزير الزراعة سيتم الإعلان عن سعر الضمان الحكومي بعد عطلة العيد وتقديم دراسة للجنة الوزارية المختصة حول خطوات تنفيذ سعر الضمان الحكومي، حتي ذلك الحين سيظل السوق في حالة انتظار وبدون تعاملات بالبيع والشراء لحين صدور سعر الضمان الحكومي ليتحرك السوق بعده. نفس التصريحات الوزارية تضمنت الإشارة إلي ان مشاكل تسويق القطن لن تنتهي قبل 6 شهور.مما يعني مارس من العام القادم وهو ما يتناسب مع تحليلات بعض مراقبي السوق من ان الطلب سينمو في ذلك الوقت وستزيد مؤشرات الانتعاش بالأسواق الخارجية مما قد يبشر بنهاية الأزمة المالية العالمية في يونيو 2010. بحسب نفس المراقبين تأخرت وزارة الزراعة في الإعلان عن مشروع سعر الضمان الحكومي لشراء المحصول الجديد الي ما بعد زراعته وقبل أسبوع واحد من حصاده تفادياً لزيادة المعروض في حالة تشجيع المنتجين علي التوسع في زراعة الخام الأبيض مما سيمثل مشكلة أكبر في تصريفه.لذا ارتأت وزارة الزراعة ترك المنتجين لتقديراتهم بدون تدخل حكومي متوقعة انخفاض المساحة المزروعة حتي عن موسم 2008/2009 الذي اعتبر في حينه اقل مواسم زراعة الذهب الابيض المصري.فانخفضت المساحة فعلاً الي 280 الف فدان رسمياً. و250 الف واقعياً بحسب عدة مصادر مستقلة. انخفاض الأسعار الهندية عالمياً اخذت الاسعار الهندية لصنف شانكار 6 في الانخفاض خصوصاً للمعروض المتاح من المحصول القديم في حين زادت عليها اسعار عقود تسليم المحصول الجديد لشهري ديسمبر ويناير. قامت هيئة القطن الهندية يوم الأربعاء الماضي بخفض سعر التصديرالاسترشادي بأقل من 1 سنت/لبرة. إذا تجاوزنا الحدود الصينية نجد أن الأسعار المتداولة بالسوق الخام هبطت هي الأخري نتيجة لإعلان عدة مغازل وجود مخزون كاف لديها يغطي تعاقدات مبيعاتها لحين وصول المحصول الجديد الأسبوع القادم. ونتيجة لهذا ظل الطلب ضعيفاً. وعلي الرغم من اشارة عدد من المصدرين الي توقعات متفائلة بخصوص الاقتصاد الوطني استمرت المغازل في التعامل بحذر مع هذه التوقعات متأثرة باستمرار معدل أوامر الشراء المعتدلة. بيانات صينية انخفض مؤشر القطن الصيني المعبرعن استلامات المغازل قبل يومين من نهاية الأسبوع الماضي. اشارت البيانات الجمركية الصينية عن قيام بكين باستيراد 77 مليون متر قماش قطني في يوليو مسجلة 3% اقل مقارنة بيونيو السابق عليه، وبنسبة انخفاض 15% مقارنة بيوليو 2008. في نفس يوليو الماضي صدرت الصين 515 مليون متر قماش تقريباً أعلي 3% عن شهر يونيو لكن أقل 8% بالمقارنة مع يوليو من العام الماضي. كما انخفضت الصادرات الصينية من الغزل في يوليو ايضاً بنسبة 5% مقارنة بيوليو 2008، سجلت هونج كونج أعلي الدول المستوردة للغزل الصيني تليها كوريا وتحتل الفلبين المرتبة الأخيرة. خلال الفترة من اغسطس 2008 حتي يوليو 2009 إنخفضت مبيعات الغزل الصيني الخارجية بنسبة 19% مقارنة بنفس الفترة المماثلة من العام السابق. في حين انخفضت إجمالي صادرات الملابس والمنسوجات بنسبة أعلي من 11% من بداية العام الجاري حتي نهاية يوليو الماضي مقارنة بالفترة المماثلة. وعلي الرغم من توافرعلامات تحسن متفرقة بالأسواق الخارجية شجعت علي التفائل بدوائر الصناعة. قطاع النسيج الباكستاني أعلنت حكومة إسلام أباد عن خطتها لتطوير قطاع النسيج الباكستاني خلال الخمس سنوات القادمة علماً بان القطاع حالياً يعاني من تعثر العديد من المصانع في سداد مديونياتها البنكية والقيود المفروضة علي خطوط الائتمان الجديدة لها. تلحظ خطة التطوير الحكومية إعادة هيكلة الوحدات الإنتاجية القوية من خلال جدولة مديونياتها. مع تشجيع الوحدات الإنتاجية الضعيفة علي اجتذاب مساعدات مالية من خلال الالتزام بالمعايير الفنية المطلوبة.مع تصريح الحكومة الباكستانية بأن صناعاتها المحلية فشلت بشكل واضح في تحقيق القيمة المضافة لمنتجاتها مقارنة بالمنتجين الآسيويين الآخرين.