حذرت مصر من الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي مختلف دول العالم، وأوضحت أن الكثير من هذه المخاطر، يتحول إلي حقيقة واقعة بالفعل، ودعت مصر المجتمع الدولي إلي اغتنام كل الفرص المكنة لدعم قضية التغيرات المناخية ضمن خطط واستراتيجيات التنمية المستدامة بهدف الحد من تأثيراتها السلبية، كما دعت لتحرك دولي وتنسيق فوري لدمج اجراءات التكيف مع التغيرات المناخية في السياسات والخطط الوطنية للدول، علاوة علي ضرورة المشاركة الدولية الفعالة للحد من الانبعاثات الضارة المسبية لظاهرة التغير المناخي. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أمس بتكليف من الرئيس حسني مبارك أمام الجلسة الافريقية للمنتدي العالمي السابع للتنمية المستدامة بمدينة واجادوجو ببوركينافاسو. واضاف "جورج" أن التغيرات المناخية أصبحت ظاهرة تثير قلق الجميع، ونبه إلي أن ارتفاع درجة حرارة الأرض سيؤدي لارتفاع مستوي سطح البحر وتذبذب هطول الأمطار، وهو مايؤدي للتأثير علي الإنتاج الزراعي والموارد المائية والتنوع البيولوجي والسياحة، كما أن الزيادة في موجات الفيضانات والجفاف تهدد مستقبل ومصير السكان علي كوكب الأرض كله. وأكد "جورج" أهمية الإدارة الجيدة والتخطيط لاستخدام الموارد الطبيعية المختلفة في عملية التنمية المستدامة. وقال أنه كلما كنا أكثر كفاءة وفاعلية في استخدام الطاقة، حصدنا العديد من الفوائد ومنها الحد من التلوث البيئي. وأشار "جورج" إلي أن مصر تتبني استراتيجية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عن طريق توسيع مجالات الاستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، كما أن مصر تسعي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في العمليات الصناعية وترشيد استهلاك الطاقة المنتجة من زيت الوقود للحد من انبعاثات الغازات الدفينة، وكذلك زيادة المساحات الخضراء من خلال انشاء الغابات والاحزمة الخضراء التي يتم ريها من مياه الصرف الصحي المعالجة.