توقعت المجموعة المالية "هيرمس" أن يستمر الضغط علي أسهم المصارف والمؤسسات المالية السعودية حتي وضوح جميع التفاصيل المتعلقة بحجم انكشافها علي مجموعتي "السعد" و"القصيبي" التي ذكرت المجموعة أن ديونهما المتعثرة قد تبلغ 15 مليار دولار لبنوك عالمية وخليجية. وذكرت "هيرمس" في تقرير لها تناول أوضاع المصارف السعودية أن مستويات اقراض البنوك للقطاع الخاص تراجعت للشهر الثالث علي التوالي، رغم أن الموجودات ارتفعت بشكل واضح، وهو ما يدل علي أن البنوك تتجنب فتح باب الاقراض بشكل واسع في البيئة الاقتصادية الحالية بالمملكة. وأكدت "هيرمس" أن قلق المصارف السعودية حيال احتمال تعثر القروض التي تمنحها يفوق حماستها لزيادة تلك القروض وتوسيع أنشطتها المالية، متوقعة أن يؤدي ذلك إلي تأخير نمو الائتمان العام في البلاد. ورأت في خطة الحكومة السعودية لمواصلة السير في مشروعات زيادة الانفاق وفق الميزانية المقررة رغم تراجع أسعار النفط خطوة إيجابية سيكون لها تأثير جيد علي انتعاش الائتمان مجددا. واعتبرت المجموعة أن أسعار الأسهم قد وصلت إلي مستويات مغرية، لكن ذلك لن يكون كافيا لاعادة دفع سوق المال وذلك بسبب غياب الشفافية في قضية القروض المقدمة لمجموعتي "السعد" و"القصيبي" غير أنها نصحت بشراء أسهم "البنك العربي الوطني" و"مجموعة سامبا" نتيجة متانة موجودات الشركتين. ورجحت المجموعة أن تكون معظم المصارف السعودية علي علاقة بمجموعتي "السعد" والقصيبي" المتعثرتين بسبب حجمهما، مضيفة أن الشائعات التي تدل علي احتمال تعثر شركات عائلية أخري في البلاد تزيد من الضغط المعنوي علي المصارف وتكبح اندفاعها للاقراض. يذكر أن سوق الأسهم السعودية شهدت الأسبوع الماضي خسائر كبيرة، حيث أنهت تداولاتها الاربعاء بانخفاض نسبته 3،3% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، ليصل بذلك إلي أدني مستوياته في نحو عشرة أسابيع، كما انخفضت قيم التداول الأسبوعية في الأسهم السعودية، إذ وصلت بنهاية الأسبوع الماضي 19،8 مليار ريال، مقابل 25 مليارا للأسبوع السابق عليه، وهي قيم تعد متدنية جدا قياسا بمعدل التداول خلال الأشهر الماضية.