رصدت المجموعة المالية هيرمس القابضة في تقرير حديث لها الأرباح والايرادات المتوقعة ل3 بنوك تقوم بتغطيتها وذلك مع نهاية الربع الأول من العام الجاري 2010 حيث توقعت هيرمس أن يسجل "البنك التجاري الدولي مصر" 470 مليون جنيه ارباحا في الربع الأول من 2010 بارتفاع 12% علي الربع الأخير من العام الماضي علي أن تصل أرباحه السنوية بنهاية 2010 إلي 941 .1 مليار جنيه بنمو قدره 14% فيما توقعت ان يسجل البنك ايرادات في الربع الأول تصل الي 943 مليون جنيه بارتفاع 6% علي الربع الأول من 2009 وبارتفاع 21% علي الربع الرابع من العام الماضي علي أن يصل اجمالي الايرادات بنهاية 2010 الي 935 .3 مليار جنيه بنمو سنوي قدره 16% وفي سياق متصل توقعت هيرمس ان يحقق بنك "كريدي اجريكول" أرباحا صافية في الربع الأول تصل إلي 109 ملايين جنيه بارتفاع سنوي قدره 5% علي أن تصل أرباحه السنوية إلي 424 مليون جنيه بنهاية 2010 بارتفاع 12% فيما توقعت ان تسجل ايرادات في الربع الأول بنحو 293 مليون جنيه بانخفاض عن الربع الرابع من 2009 قدره 3% علي أن تصل إيراداته الي 203 .1 مليار جنيه نهاية 2010 فيما توقعت هيرمس في تقريرها تراجع أرباح "البنك الأهلي سوسيتيه جنرال" في الربع الأول ليسجل 289 مليون جنيه بانخفاض سنوي قدره 8% علي أن تصل أرباحه السنوية الي 126 .1 مليار جنيه بانخفاض قدره 5% . وقال بنك "اتش اس بي سي" البريطاني في تقرير حديث له عن مصر ان الفترة المقبلة ستشهد عودة صعود اسهم البنوك المصرية بشكل مستدام بنسبة تتعدي ال20% خلال العامين القادمين متوقعا نمو انشطة الاقراض "للعملة الأجنبية في الدرجة الأولي" وتعافي نمو الأجور ومراقبة تكلفة فعالة وكذلك تقدم معتدل لقيادة النمو لأعلي مستوي له وتوقع اتش اس بي سي تعافي نمو الائتمان في منتصف 2010 لتحقيق 13% متوسطا في 2010 بدلا من 8% في 2009 وكذلك سيقود ارتفاع اقراض العملة الأجنبية النمو . وأعطت إدارات البنوك اشارات لتجدد الطلب علي رأس المال العامل والبنية التحتية المرتبطة بالاقراض وذلك في ظل تخطيط البنوك للاستفادة من قطاع قروض التجزئة من خلال تقديم منتجات البيع بالتجزئة مثل قروض السيارات والعقارات والاسكان للقطاعات الراقية والعاملة أيضا . وفي سياق متصل كشفت "الفاينانشيال تايمز" البريطانية عن تقرير للرئيس التنفيذي لمصرف "دويتشه بنك" في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ان 2010 قد يبرهن علي انه عام صعب آخر بالنسبة لبنوك الشرق الأوسط مع زيادة القروض المتعثرة التي تحد من رغبتها وقدرتها الائتمانية واضاف انه علي الرغم من رءوس الأموال والسيولة النقدية الضخمة فقد انخفض معدل منح القروض في 2009 بنسبة 10% وأصبح معدلها حاليا مماثلا لعام 2005 عندما كانت أصول النظام المصرفي وقاعدة الاسهم نصف مستوياتها الحالية وقال ان زيادة الانكشاف علي الشركات المتعثرة أدت الي تدهور نوعية الاصول وقد تزايدت قيمة المخصصات خمس مرات علي مستوياتها في عام 2007 وسوف يكون العامل الحاسم لزيادة الجودة الائتمانية العام الجاري هو قدرة الشركات علي تحسين السيولة النقدية وزيادة في استحقاق الديون كما ان هناك مصدرا آخر للشك والقلق لدي البنوك الخليجية في المستقبل وهو انخفاض مستويات الشفافية والحوكمة للشركات العائلية والشركات والهيئات المملوكة للحكومات وقال انه لم يتم بعد اختبار قوانين الافلاس ولا توجد سوابق خاصة بأسعار الصكوك الإسلامية . ومن ناحية أخري اصدرت "المال كابيتال" تقريرا عن قائمة الأسهم التي تمثل فرصا استثمارية جيدة وأوضحت فيه ان الأسواق الاقليمية شهدت بداية غير مستقرة في أوائل العام الماضي 2009 حيث تراجع أداؤها في الربع الأول ثم استطاعت تحقيق أرباح جيدة الي ان جاءت أخبار شركة دبي العالمية لتطيح بما حققته وتمثلت عواقب هذه الأزمة بالنسبة للأسهم المحلية في ازدياد معدلات المخاطر وارتفاع تكاليف التمويل وتراجع القوائم المالية للبنوك وشركات الاقراض المحلية وعلي الرغم من الشكوك التي أثارتها أحداث دبي العالمية حول الاقتراض الخارجي ومعدلات النمو في المدي المتوسط في دبي فإن أسواق أبوظبي وقطر والسعودية ومصر تتمتع بموارد طبيعية كثيرة وإلي حد ما السبل المالية للاستمرار في تحقيق نمو ولكن بوتيرة أكثر قياسا . وذكرت المال كابيتال ان أهم الأمور في 2010 سيتم التركيز علي النمو الممول من الأسهم والذي يعتمد علي الاستفادة من انخفاض قيم الأصول بينما يظل بعيدا عن النمو الناتج من النفقات الرأسمالية بالاضافة الي توخي الحذر من التغيرات في قيم الاسهم وأيضا شراء أسهم الأعمال التجارية المعيارية والتي يرتبط فيها النمو بالتعافي ومحاولة التركيز علي الأعمال ذات الروافع المالية التشغيلية المنخفضة وأيضا توخي الحذر من انخفاض الربحية حيث إن الحكومة تتدخل لتمويل النمو أو اصلاح هيكل رأس المال .