لماذا لا يبادر اعضاء مجلس الشعب إلي اقامة حفلات لتكريم اوائل الشهادات العامة في الاحياء والمناطق التي يمثلونها ويقومون بتوزيع شهادات التقدير والهدايا العينية عليهم وتقديم بعض المنح المالية لعدد منهم ايضا.؟! ان كل عضو مجلس شعب في دائرته يستطيع ان يقوم بجمع التبرعات والهدايا من رجال الاعمال ومن اصحاب المحال التجارية والورش الصناعية في داخل دائرته لإقامة احتفال كبير يكون تقليدا سنويا يتم فيه الاحتفال بالاوائل وعائلاتهم في داخل هذا الحي وأمام اصدقائهم وجيرانهم لغرس روح التفوق والتنافس الحميد بين الشباب والتأكيد علي المعاني الجميلة في الاهتمام الحقيقي بالشباب وخاصة المتفوقين منهم. وهذه الاحتفالات لن تكلف الكثير بقدر ما ستكون معاينها وانعكاساتها اكبر واعظم اذا ما اقترنت ايضا برعاية مستمرة ودائمة بهؤلاء المتفوقين ودفعهم لمزيد من النجاحات خلال مراحلهم التعليمية المتواصلة. ان العديد من اعضاء مجلس الشعب انساقوا ايضا وراء جنون كرة القدم ويكتفون باقامة دورات كروية في احيائهم وخاصة خلال شهر رمضان المبارك ونسي هؤلاء ان الاهتمام بالشباب يجب ألا يكون مقصورا علي الرياضة وحدها، فالاهتمام بالشباب يبدأ بالعلم ولا يوجد أجدي ولا افضل ولا انفع من تكريم متفوق واسرته. لقد حرصت صحيفة مثل "الجمهورية" علي تنظيم رحلة تاريخية إلي دول أوروبا كل عام لتكريم أوائل الثانوية العامة يشارك في تمويلها الشركات والوزارات والمحافظات، وهو تقليد كان حافزا للطلاب علي التفوق للحصول علي هذه الفرصة التي تمثل افضل بداية لهم في حياتهم الجامعية واكبر تقدير يحصلون عليه، واكسب الصحيفة ايضا مكانة خاصة لدي هؤلاء المتفوقين وارتباطا وثيقابهم، وهو مثال لما يمكن ان تكون عليه العلاقة بين عضو مجلس الشعب وعائلات واقارب من سيقوم بتكريم واحتضان المتفوق من ابنائها، وما احوج كل عضو بالمجلس إلي هذه العلاقة وخاصة في الفترة والأيام المقبلة. Sayedelbably @ hatmaul. com