اجتاحت موجة من الانخفاضات الملحوظة أغلب أسواق الأسهم العالمية بجانب أسواق السلع الأولية وفي مقدمتها النفط بسبب تصاعد القلق ازاء تعرض الاقتصاد العالمي لانتكاسة جديدة تعوق فرص التعافي في ظل التأثيرات السلبية المحتملة لوباء أنفلونزا الخنازير علي العديد من القطاعات الاقتصادية إلا أنه في المقابل نجحت السوق المصرية خلال الأسبوع الماضي في تخطي أزمة انفلونزا الخنازير، واستطاعت أن تتحول إلي المكاسب مرة أخري. توقع البعض أن تواصل السوق اتجاهها الصعودي، حتي لو تراجع المؤشر إلي ما دون حاجز ال 6000 نقطة مجددا، وأشاروا إلي أن السوق منذ تعافيها من خسائرها السابقة، بدأت تأخذ سلوكا يتسم بالصعود علي مدي عدة جلسات، والعودة إلي الهبوط لجني الأرباح، كما تتبادل الأسهم الكبيرة والصغيرة الأدوار في الصعود والهبوط. أشار أحد المحللين إلي أن حالة التذبذب التي شهدتها البورصة جاءت بسبب انتشار الشائعات حول وباء أنفلونزا الخنازير وليس بسبب إعلان وزارة الصحة عن الوباء مؤكدا أن الوباء في حد ذاته لا يشكل أي عامل ضغط علي السوق وأضاف مؤكدا أن ظهور مزيد من حالات الاصابة بالمرض لن تؤثر علي أدا ءالسوق إذ أن المرض موجود في أكثر من دولة منذ أكثر من شهر ومع ذلك أسواقها مستمرة في الصعود. أكد المحللون أن هناك مزيدا من الطفرات السعرية في مختلف الأسهم والقطاعات في المدي القصير أو المتوسط أو البعيد، مشيرين إلي أن السوق قد أكد اتجاهه الصعودي قصير ومتوسط وطويل الأجل مصحوبا بارتفاع ملحوظ في قيم التداول ومستويات تاريخية في كميات التداول، مما يؤكد وجهة نظر المحللين في استمرار الاتجاه الصعودي والوصول إلي مستويات تاريخية جديدة في الأجل الطويل. من جانبه أكد باسم رمزي رئيس قسم البحوث بشركة مترو للوساطة في الأوراق المالية أنه بعد إعلان منظمة الصحة العالمية رفع درجة التحذير لفيروس أنفلونزا الخنازير إلي الدرجة السادسة سادت في البورصة المصرية حالة من الذعر في ظل ارتفاع حالات الاصابة إلا أن السوق الأمريكي تجاهل هذا الوباء وارتفع نسبيا وأشار إلي أن التأثير السلبي علي السوق سوف يكون من خلال الشائعات التي تنطلق من بعض وسائل الإعلام في شأن إغلاق بعض الأماكن العامة وإغلاق المترو لكن من دون ذلك لا يوجد خوف من تأثر البورصة من جراء هذا المرض. وأكد في الوقت نفسه أن أي شخص يستطيع أن يتعامل مع البورصة من خلال التداول الالكتروني في حال الخوف من الذهاب إلي الشركة وهذا لا يشكل أي عامل ضغط علي السوق وأضاف مؤكدا أن ظهور مزيد من المصابين بالمرض لن يؤثر علي أداء السوق إذ أن المرض موجود في أكثر من دولة منذ أكثر من شهر ومع ذلك أسواقها مستمرة في الصعود. وعن سبب الغياب الواضح للأسهم القيادية خلال الأيام القليلة الماضية أكد أن ذلك يعود لأسباب كثيرة علي رأسها اقبال المستثمرين بشكل كبير علي شراء والتعامل بالأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي لا تتأثر صعودا وهبوطا بحركة المؤشر.. أشار إلي أن سهمي موبينيل وأوراسكوم تليكوم تأثرا بالنزاع القائم بينهما وبين فرانس تليكوم مما أوجد حالة ترقب واضحة من المستثمرين بشأن دخول هذه الأسهم من عدمه. وأوضح رمزي أن المستثمرين أصبحوا في الوقت الحالي يفكرون في الأرباح فقط وهذا ما يشكل خطرا علي الاستثمار في البورصة فيجب أن يكون لدي المتعاملين ثقافة الخسارة والمكسب وأشار إلي أنه كلما زادت الثقة في السوق فهذا عامل سلبي قد يطيح بصغار المستثمرين وهنا لا ندعو للخوف أو الخروج من السوق ولكن التعامل فقط بحذر. التلاعب علي الأسهم الصغيرة أضافت مي سرور رئيس قسم البحوث بشركة الحرية للوساطة في الأوراق المالية أن هناك الكثير من الشائعات تداولتها وسائل الإعلام ومنتديات البورصة التي صدرت مؤخرا في البورصة المصرية أضرت بالسوق وكانت السبب الرئيسي لمرحلة التذبذب التي تشهدها الأيام القليلة الماضية علي رأسها ما يتعلق بوباء أنفلونزا الخنازير. وقالت ان عودة المضاربين للأسواق أدت إلي نشر الشائعات عبر عدة وسائل اتصالات لتحريك بعض الأسهم إلي الأعلي للمضاربة عليها حتي تجبر الأسواق علي الحصول علي نفي من تلك الشركات ومن ثم تعود للهبوط مسببة خسائر كبيرة لمن ينجرف وراء تلك الشائعات إلا انه في المقابل استبعدت حدوث انهيارات أخري لأسهم المتداولة بالبورصة المصرية مشيرة إلي أن الأسهم القيادية هي التي تستحوذ علي نسبة كبيرة من التعامل متوقعة أن تكون أسهم قطاع الشركات الصغيرة وأسهم المضاربات أكثر عرضة لعمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها معظم أسهمها في الأسابيع الماضية، خاصة أن تلك النوعية من الأسهم تكون تحركاتها عنيفة وقت صعود أو هبوط السوق.