أكد حمادة أبو العينين رئيس مجلس إدارة شركة "شارم دريمز" في حوار مع "بورصة الاسبوعي" أن الشركة استطاعت الحفاظ علي أرباحها المحققة واستقرارها النسبي رغم الظروف والمستجدات التي تضرب العالم وخصوصا قطاع السياحة مشيرا إلي أن خطط الشركة ماضية في طريقها رغم الأزمة. * علي الرغم من ظروف الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها علي القطاع إلا أن مجموعتكم استطاعت العبور من عنق الزجاجة مبكرا فهل تصف لنا روشتة المقاومة التي واجهتم بها تأثيرات الاعصار المالي؟ ** أرباحنا المحققة علي مدار عام 2008 أظهرت تحقيق الشركة صافي ربح بلغ 30.750 مليون جنيه بمعدل نمو قدره 50% مقارنة بصافي ربح بلغ 20.493 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2007 وكذا أظهرت القوائم المالية للشركة عن الربع الأول من عام2009 تحقيق الشركة صافي ربح بلغ 4.725 مليون جنيه بتراجع بلغت نسبه 9.9% مقارنة بصافي ربح بلغ 5.244 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2008 وتشير بذلك إلي استقرار في أداء الشركة وهذا يعود بالاساس إلي كفاءة الإدارة المحترفة من خلال شركات الإدارة الفندقية العالمية التي تستعين بها المجموعة لإدارة فنادق الشركة فدورنا فقط يتمثل في الرقابة ومقاومة أي انحراف أو تقصير واعتمدنا علي المرونة في التعاطي مع مجريات الأمور من خلال تغيير مخططات التشغيل وفقا للأحداث الدائرة وذلك علي الرغم من انخفاض إجمالي الايرادات بسبب الأزمة علي مستوي مصر وجميع المناطق السياحية علي مستوي العالم فعلي الرغم من أن نسب التراجع بلغت في المدن الساحلية 35% إلا أن هذه النسبة لم تتجاوز لدينا 15 20% حسب كل فندق وتمكنا من الحفاظ علي مستوي جيد من معدل الأرباح بسبب انتهاج سياستين أساسيتين هما: اتباع الشركة خطة ضغط انفاق من جهة ودخول أرباح الشركات الشقيقة في الميزانيات المجمعة حيث بلغ حجم أموالنا المستثمرة في السوق 2.5 مليار جنيه نستهدف القفز بها ومضاعفتها إلي 4.2 مليار خلال خمس سنوات. * لكن ما أبرز ملامح خططكم التوسعية خلال الفترة القادمة وهل ستتخذ طابعا توسعيا أم انكماشيا؟ ** خططنا التوسعية خلال عامي 2009 2010 تستهدف زيادة الاستثمارات بمقدار 450 مليون جنيه مرشحة للزيادة وهذايتوقف علي الأداء الاقتصادي حيث إن الشركة حريصة في ذات الوقت علي عدم المغامرة بالاستثمار بخطوات غير محسوبة في ظل الانكماش الذي تعاني منه اقتصاديات العالم خاصة إذا كان الحديث عن أسواق رئيسية مثل أوروبا فشركتنا القابضة تضم عددا من الشركات التي تعمل تحت مظلتها الأولي هرواد مصر للاستثمار، والثانية هي رواد البحر الأحمر وشركة شارم دريمز للتنمية العقارية والشركات تملك مجموعة من الفنادق مثل هيلتون نويبع وهيلتون برج العرب وفندق سهل حشيش والذي يجري حاليا اسناد إدارته لشركة ماريوت وأيضا شارم دريمز للتنمية العقارية والتي أنشئت لتقوم بتطوير مجمع سياحي فندقي وكذا فندق شيراتون هليوبوليس أمام صالة مطار القاهرةالجديدة ويصل حجم التطوير فيها 250 ألف متر وسينشيء عنها فندقان ومجمع ترفيهي كبير، وقاعة مؤتمرات بالاضافة إلي دور الشركات الشقيقة مثل شركة كونكورد وهي الشركة المالكة لمنطقة سياحية بمرسي علم وهو مشروع علي مساحة 3 ملايين متر مسطح باستثمارات تقدر بنحو 3500 مليون جنيه وتضم 8 فنادق كنطقة تجارية وأخري ترفيهية وسيتم افتتاح أول فندق فيها في ابريل 2010 يتبعه بعد عامين افتتاح فندق ماريوت مرسيعلم ومن المنتظر الانتهاء من المخطط الكامل عام 2015 ولدينا فرص للاستحواذ علي شركة سياحية أخري تملك 5 فنادق نيلية بالاضافة إلي فندق تحت الإنشاء في القاهرةالجديدة. * لكن هل تري أن الأسوأ في الأزمة مازال قادما؟ ** الأسوأ علي مستوي الشركات وهياكلها المالية انتهي إلي حد ما ولكن علي مستوي حركة الأسواق لم ينته بعد نظرا لأن حدوث أزمة اقتصادية بهذا الحجم لابد أن يكون له توابع أو نتائج سلبية علي معدلات الانفاق والأداء العام للسوق وبالتالي العودة مجددا إلي مرحلة الرواج وهذا يقتضي عودة النمو إلي الاقتصاد حتي نعود إلي نقطة الارتداد فمازلنا نعيش في مرحلة نتائج الأزمة ومازلنا نحتاج إلي فترة نقاهة كبيرة وأعتقد أن التعافي سيتم علي أقصي تقدير في النصف الثاني من عام 2010.