حالة من القلق اصابت المستهلكين بعد الارتفاع غير المسبوق في اسعار اللحوم البيضاء من الدواجن بانواعها المجمد والحي "المهرب" بالاسواق وانواع الاسماك المختلفة، الخبراء أشاروا الي ان هذا الارتفاع ناتج عن عدة اسباب اهمها الرغبة في البعد عن تناول اللحوم الحمراء بعد الشائعات التي ضربت اللحوم بسبب ذبح واعدام الخنازير بسبب الخوف من انفلونزا الخنازير ووضعها في ثلاجات والسبب الآخر هو شدة الطلب علي الدواجن المجمدة والحية والمخلية الي جانب الاقبال الشديد علي انواع الاسماك من جمبري ووقار ودنيس وسبيط وبلطي وغيرها والتي لم يصبها ضرر حتي الآن. وطالب الخبراء في هذا السياق بضرورة تطبيق الرقابة الصارمة علي التجار والالتزام بعدم السماح بنقل الدواجن بين المحافظات الي جانب الضرب بيد من حديد للتجار الذين يبيعون الدواجن الحية بأسعار فلكية. مع ضرورة منعها نهائيا وفقا لما صدر من تشريعات، وضرورة وجود صندوق خاص للعاملين في هذه الصناعة لمساعدتهم وقت الازمات، وفي حالة رفع سعر السلعة فعلي الدولة القيام بالسماح بالاستيراد للحد من رفع الاسعار.. بداية يقول د. محمد الشافعي نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن ان صناعة الدواجن حدث لها انكماش حاليا خاصة من ناحية الطلب عليها، مشيرا الي ان ازمة انفلونزا الخنازير لم تؤثر علي صناعة الدواجن وان الذي اثر علي صناعة الدواجن هو التعليمات التي لم تنفذ بدقة واستهتار المربين في المنازل والبيوت، ونتيجة لذلك فإن الصناعة تعرضت لهزات شديدة أولاها انخفاض الانتاج اليومي من 5.1 مليون دجاجة الي 3.1 مليون دجاجة وهذا يرجع الي نفوق عدد كبير من الامهات الجدود بنسبة لاتقل عن 25 % مما تسبب في قلة انتاج الكتكوت بنفس النسبة مما ادي الي زيادة في سعر الكتكوت من جنيهين اول العام الي 5.3 جنيه حاليا مشيرا إلي أن هذا الارتفاع ادي الي زيادة في سعر التكلفة، واوضح الشافعي أن المزارع تبيع الدجاجة من باب المزرعة بسعر 9 جنيهات حي للتجار والتاجر من المفترض ان ينقلها للمجازر ويذبحها الي ان يصل سعرها ما بين 16 و 17 جنيها للكيلو ولكن ما يحدث هو استغلال من تاجر الجملة وتاجر التجزئة الذي يستغل هذه الازمات ويربح منها بأي شكل فنجد السعر للكيلو يباع مذبوحا بسعر في مكان وبسعر آخر في مكان آخر-كما يقول الشافعي -الي ان يصل السعر في الغالب الي 25 جنيها للكيلو، والكارثة الاكبر ان بعض صغار التجار يبيعون الدواجن الحية بأسعار فلكية يصل سعر الكيلو الي 20 جنيها في بعض المناطق وبعيدا عن اعين الرقابة، وهو يضع هامش ربح مرتفعا لانه اذا ضبط سيتم حبسه وتغريمه 10 آلاف جنيه وغلق محله نهائيا ومصادرة ما معه من دواجن، لافتا الي ان مستقبل صناعة الدواجن بعد هذه الازمات اصبح غير معروف. صندوق للتأمين ويتفق د. عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية مع المصدر السابق في ان ارتفاع سعرالدواجن بالاسواق غير مبرر الي جانب انك تجد المزارع تبيع في منافذها كيلو الدواجن المجمد او المبرد بسعر 13 جنيها وفي اماكن اخري تجد سعره يصل الي 20 و23 جنيها للكيلو، لافتا إلي ان من يتم ضبطه بالاسواق وهو يبيع الحي يحبس ويدفع غرامة 10 آلاف جنيه ومصادرة السيارة. وارجع عبد العزيز سبب ما نحن فيه من ارتفاع للاسعار إلي عدم تنفيذ الضوابط بشدة علي المخالفين وغياب الرقابة في بداية الازمة وتركهم يفعلون ما يريدون، مع غياب الضمائر من قبل التجار، .ومسألة صدور تشريع من الدولة بعدم التداول من المفترض ان يفعل ويتم الالتزام به. ويطالب رئيس شعبة الدواجن بالعمل علي وجود صندوق تأمين خاص بمنتجي الدواجن والعاملين في صناعة الدواجن بالتنسيق بين اتحاد منتجي الدواجن واتحاد الغرف التجارية بحيث يخصم 1% من صافي دخل التاجر او المنتج لصالح الصندوق بهدف تعويض التاجر والمنتج عن اي خسائر يصاب بها، مضيفا ضرورة تفعيل دور الرقابة الصارمة ودور الاتحادات التجارية والانتاجية لانقاذ الصناعة من الانهيار. زيادة الطلب ومن جانبه يقول محمد ابراهيم المطري عضو مجلس جمعية الاستزراع السمكي بجامعة قناة السويس ان اللحوم البيضاء خاصة السمك هي المنقذ للناس وسط هذه الشائعات التي تتردد من آن لآخر خاصة بعد ازمة انفلونزا الخنازير والطيور والمنقذ الوحيد قبل وبعد هذه الازمة هو تناول الاسماك لذلك نجد سعر الاسماك يرتفع بعد كل ازمة تحدث، مشيرا الي ان هناك اسبابا اخري ادت الي ارتفاع سعر السمك منها انخفاض انتاج بحيرة البردويل في سيناء وتلوث انتاج أسماك بحيرة المنزلة بالدقهلية ولذلك لايغطي الطلب المتزايد من الأسماك فسعر كيلو الدنيس وصل الي 50 جنيها بعدما كان يباع في الجملة ب 30 جنيها واذا وصل الي المستهلك في القاهرة والمحافظات سيكون سعره ب 60 جنيها وكذلك الامر بالنسبة للجمبري المتوسط وصل جملته 40 جنيها ويباع للمستهلك ب 75 جنيها والوقار جملة ب 70 جنيها ويباع للمستهلك ب 90 جنيها والبوري سعره 20 جنيها جملة ويباع ب 30 جنيها، الي جانب ارتفاع سعر سمك البلطي واللوت والطوباروالقاروص وغيرها من انواع الاسماك المنتجة من البحيرات والمزارع السمكية، وهذه الاسعار في زيادة مستمرة نتيجة للاقبال علي الشراء حتي مع وجود الانتاج من المزارع السمكية، وذلك لان المستهلك ليس امامه إلا خيار واحد وهو اكل السمك واللحوم البيضاء في الوقت الحالي حتي تنتهي هذه الازمة.