أكد "جيبسون سميث" مدير صناديق استثمار "جونس" أكبر الصناديق التي حققت أرباحا بالولايات المتحدةالأمريكية في ظل استمرار الأزمة العالمية-أن الجهود التي تبذل لإعادة السيولة إلي النظام المالي لا بأس بها وخطوة رائعة لاتحاد الحكومات لمجابهة الأزمة المالية العالمية. ويوضح أن الجهود التي يبذلها مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي خطوة في الاتجاه الصحيح وان كانت فيها محاولة لاشاعة الاستقرار في النظام المالي لكنها ستؤدي إلي تنشيط عملية الائتمان من جديد. ويشير إلي أنه علي الرغم من تعثر الاقتصاد العالمي فإننا تمكنا من ترجمة التقلبات الاقتصادية إلي فرص استثمارية بسبب الاعتماد علي الاستراتيجية الدفاعية مما يعني أننا تمكنا من الاستفادة من التقلبات وانخفاض السيولة في السوق. ويؤكد أن الاستراتيجية الدفاعية تساعد علي تفادي مخاطر هبوط أسعار الأوراق المالية خاصة في ظل تقلبات السوق الشهور الماضية لأن الاستراتيجية الدفاعية تركز علي الأسهم التي تتأثر أسعارها تأثيرا طفيفا في ظل تقلبات السوق. ويوضح أن ما حققه صندوق استثمار "جونس" من نجاح كان مدفوعا بعدة عوامل أهمها أنه يملك فريق عمل متكاملا من المحللين في القطاعات المختلفة والتي لا تعمل بمعزل عن إدارة الصندوق، بالإضافة إلي توافر الخبرة لإدارة الاستثمار من جانب القائمين علي مباشرة الاستثمار وأيضا حرص المسئولين عن الاستثمار علي حماية مصالح الصندوق في كل قرار وتجنب تضارب المصالح بين المساهمين. ويستكمل "سميث" أسباب النجاح قائلا: أن إدارة الصندوق تركز بشدة علي إدارة المخاطر لاسيما خطر هبوط أسعار الأوراق المالية، حيث قامت إدارة الصندوق ببناء نظام رائع لإدارة مخاطر المحفظة الاستثمارية، وكل هذه الأسباب تجعل الصندوق ميزة تنافسية كبيرة تعمل علي ارتفاع عوائد الصندوق، الأمر الذي يؤدي إلي جذب المستثمرين إليه. ويقول إن صندوق استثمار "جونز" يدير "160" محفظة استثمارية بعد اتجاه العديد من المستثمرين الأفراد إلي صناديق الاستثمار بهدف تحقيق معدلات ربحية مرتفعة وتخفيض المخاطر إلي أقل درجة في ظل الأوقات الراهنة. ويشير "سميث" إلي أن صناديق استثمار العديد من البنوك تعرضت لمخاطر في الآونة الأخيرة وصلت نسبتها إلي "18%" إلا أن صندوق استثمار "جونز" تعرض لمخاطر وصلت نسبتها إلي "12%" بسبب دقة إدارة المخاطر في الصندوق علي مدي السنوات القليلة الماضية التي بدأت في شهر "يوليو" 2006. ويضيف أن الصندوق يتبع الاستراتيجية الدفاعية منذ "18" شهرا مؤكدا ضرورة تركيز الشركات علي الأصول الغنية التي تعمل علي توليد التدفقات النقدية في هذه الأوقات العصيبة لأن كل شركة مسئولة عن تحديد مصيرها بنفسها. وينهي "سميث" حديثه قائلا إن الأسهم الدفاعية ملائمة في ظل اضطرابات أسواق المال الحالية لأنها تتأثر بدرجة أقل من تأثر الأسهم الأخري في ظل تلك الاضطرابات بالإضافة إلي أن عنصر الأمان والاستقرار فيها كبير نسبيا ومن أمثلتها أسهم شركات السلع والخدمات الضرورية للفرد مثل أسهم شركات المنافع العامة ومن أمثلتها "أسهم شركات المياه والكهرباء والاتصالات والغاز الطبيعي وأسهم البنوك شركات المواد الغذائية" لأن التدفقات النقدية في هذه المؤسسات عالية في ظل اضطرابات السوق عن غيرها من المؤسسات.