متابعة إسلام عبدالتواب - دينا جمال - شريهان مدينة: اتفق عدد من الخبراء علي أهمية إقامة المعارض والمؤتمرات المخصصة في مجال سوق الأوراق المالية ومن بينها معرض تدميذ للاستثمار في البورصة. وقالوا إن مثل هذه المعارض تتيح الفرصة لتلاقي الأفكار المختلفة والعاملين في سوق الأوراق المالية مما يسهم في دعم أداء سوق الأوراق المالية وتوعية المستثمرين بكيفية الاستثمار. وأضافوا أن المعارض لها فائدتان أولهما تثقيفية وتوعية والتعريف بمعاني التحليل المالي والفني بالإضافة إلي فائدة تجارية عن طريق عرض كل شركة لمنتجاتها ومميزاتها المقدمة. في البداية لفت كريم شلبي العضو المنتدب للشركة المنظمة للمعرض والمؤتمر الرابع للاستثمار في البورصة أن "تريند 2009" يأتي هذا العام وسط أجواء الأزمة المالية العالمية وعلي الرغم من التأثيرات السلبية الوضعية التي خلفتها الأزمة علي جميع القطاعات الاقتصاية المصرية ومن ثم شركات الوساطة المالية والشركات المقيدة بالبورصة المصرية إلا أن المعرض يتعدي ذلك بحضور العديد من الشركات المصرية والعالمية. وأضاف شلبي أن تأثير أزمة المال علي حجم المشاركة في المعرض لم يتعد نسبة ال20% علي الرغم من أن المشاركين في المعرض مؤسسات مالية تأثرت بشكل كبير ومباشر بالأزمة المالية. أوضح أن الاستعداد للمعرض هذا العام جاء مخالفاً للأعوام السابقة، وقد تم تحول المؤتمر التدريبي إلي حلقات نقاشية علي مدار الجلسات الأربع للمعرض نتيجة للظروف الراهنة. أما فيما يتعلق بالأهداف المرجوة من المعرض هذا العام، أوضح شلبي أن العمل علي ازدهار المناخ العام لسوق البورصة يأتي علي رأس أهداف المعرض وفي هذا الإطار ستشمل دورته الرابعة زيادة الوعي الاستثماري لدي الأفراد ومن ثم إيجاد فرصة لتثقيف الجمهور بأساسيات الاستثمار في سوق الأوراق المالية والقاء الضوء علي فرص الاستثمار في تحقيق الاتصال المباشر بين جميع المؤسسات المتصلة بسوق الأوراق المالية وبين الجمهور والمستثمرين أو المهتمين إلي جانب التقاء جميع المؤسسات المتصلة بالسوق من أجل التعاون فيما بينهم والتكامل. وأشار إلي أن مصادر خطة عمل المعرض والمؤتمر تتلخص في القاء الضوء علي كل ما يتعلق بالسوق وتحليل بيانات تداول الأوراق المالية والمؤشرات والنتائج إلي جانب تعلم وممارسة أساليب وقواعد الاستثمار في الأوراق المالية، إلي جانب عرض النتائج المالية للشركات المقيدة وكيفية الالتزام بالأسلوب والمنهج العملي في تحليل الجوانب المالية والفنية للأوراق المالية ومن ثم التعرف علي أدوات الاستثمار الجديدة في البورصة إضافة إلي اتاحة الفرصة أمام الجدد للتعرف علي القنوات الاستثمارية المختلفة مثل صناديق الاستثمار والتعرف علي نظام وقانون سوق المال والتأكيد علي أهمية دور تكنولوجيا المعلومات والانترنت في دعم نشاط السوق. أكد مصطفي بدرة محلل وخبير سوق المال أهمية إقامة المعارض والمؤتمرات الخاصة بسوق الأوراق المالية -كمعرض تريند للاستثمار في البورصة، من إتاحة الفرصة لتلاقي عناصر سوق المال المختلفة من شركات مصدرة للأوراق المالية والمستثمرة وشركات الوساطة مما ينتج عنه دعم لأداء سوق الأوراق المالية. وأكد أن المعرض يعد فرصة لتقديم الشركات للمستثمرين وعرض استراتيجيتهم مما قد يجذب معه مجموعة جديدة من المستثمرين مشيراً إلي أهميته في تقديم خلفية للمستثمرين بسوق الأوراق المالية عن حقوقهم والتزاماتهم في التعامل بالسوق مما يوسع افقهم الاستثمارية وينمي ثقافة الاستثمار بالبورصة لديهم. ذكر أن المعرض يقدم الشركات للمستثمرين مما يدفع تلك الشركات لتقديم الشركات أفضل ما لديها من خدمات وجودة بالإضافة لتوعية المستثمرين بكيفية الاستثمار بسوق الأوراق المالية مضيفا أهميته في تعريف شركات الأوراق المالية بمتطلبات السوق من خلال التقائها بالعملاء مما ينتج عنه انسجام بين متلقي الخدمة ومقدمها. أشار لدور المعرض في قياس مستوي ثقافة الاستثمار بالبورصة لدي المتعاملين من خلال إحصاء عدد الزائرين متوقعاً أن يشهد المعرض إقبالاً كبيراً لتزامنه مع ارتفاع أداء السوق. وأشار بدرة إلي أهمية الدعاية المستمرة لسوق الأوراق المالية وخاصة عندما يقوم بها متخصصون بالمجال. أوضح هاني حلمي رئيس شركة الشروق لتداول الأوراق المالية، أن هذه المعارض لها فائدتان أولهما تثقيفية وللتوعية ولابد من التركيز علي هذه النقطة جيداً والتعريف بمعني التحليل المالي والفني وطريقة التعامل الآمنة في السوق سواء للمشتغلين في الشركات أو صغار المستثمرين كما أن له فائدة تجارية عن طريق عرض كل شركة لمنتجاتها ومميزاتها المقدمة مشيرا إلي أن المؤتمر يحتوي علي بعض الندوات التي تزيد من ثقافة المتعاملين في البورصة مؤكداً أننا في احتياج لدورات تثقيفية كل ثلاثة أشهر علي الأقل حتي نكون أقرب للناس. وأكد علي ضرورة وجودها في كل المحافظات وليس التركيز علي القاهرة فقط أي يتجول من أسواق حتي مرسي مطروح، لتعريف المستثمرين بإيجابيات البورصة وأن بها فرصا كبيرة عن البنوك ولكن تتوقف إيجابياتها وفقاً لطريقة الاستخدام، ولا يتحول الكل إلي مضاربين.