تمكنت البورصة المصرية من مواصلة اتجاهها الصعودي خلال تعاملات الأسبوع الثالث من شهر مارس ليصل مؤشرها إلي أعلي مستوياته علي مدار شهرين تقريباً وسط ارتفاع ملحوظ في أحجام التداول والتي بلغت نحو 1.2 مليار جنيه يومياً في المتوسط. وقاد ارتفاع السوق الأسهم الكبري مع عودة المضاربات علي الأسهم الصغري في السوق . وتوقع العاملون في السوق ان تساهم الخطة الامريكية لتخليص البنوك من الاصول السامة في تنشيط البورصات العالمية مما يعني انعكاسا إيجابيا علي حركة البورصة المصرية . ويري المحللون الفنيون ان المؤشر تمكن من كسر مستويات للمقاومة كانت تعرقل صعوده الفترة الماضية عند مستويات 3600 و3880 وأكدوا وجود قوة شرائية بسيطة ولكنها مصحوبة بأحجام تداول متزايدة أثرت في اداء المؤشر و اتجهت به للصعود البسيط، مشيرين الي أن المؤشر يتحرك في اتجاهه العرضي متوسط الأجل المائل الي الصعود بين منطقتي 3400 لأسفل و4800 لأعلي، ولكن إذا استطاع المؤشر كسر مستوي مقاومتة عند 4800 بأحجام تداول عالية سيتجه مباشرة الي منطقة 5535 ثم بعد ذلك منطقة 6100 نقطة. فرص جيدة أكد محمد تلباني سمسار بشركة بايونير للسمسرة في الاوراق المالية ان السوق بدأ في مرحلة الارتداد خلال الجلسات الماضية مع الصعود الجماعي لأغلب الأسهم واستقرار التعاملات.. مشيرا الي ان المضاربين كانوا وراء ارتفاع بعض الأسهم وهذا طبيعي، فالمضارب يبحث عن فرص استثمارية جيدة وجميع الأسهم اسعارها تدنت وبها فرص جيدة وهذا ما دفع العديد من المضاربين للعودة مرة أخري للسوق والتكتل علي بعض الأسهم ورفعها لتعويض جزء من خسائرهم. ونوه تلباني الي أن الأسهم الصغيرة انخفضت بنسب أكبر من الأسهم الكبري وبالتالي فإنه من الطبيعي ان تشهد هذه الاسهم عملية ارتداد وصعود لتعويض جانب من خسائرها، فضلا عن أن أغلب الاسهم الصغيرة يكون المتحكم فيها الأفراد الذين يغلب علي سلوكهم الاستثماري الطابع الاندفاعي . وعن توقعات حركة المؤشر الفترة القادمة أكد اسامة نجيب رئيس قسم التحليل الفني بشركة آراب فايننس للوساطة في الاوراق المالية ان المؤشر بدأ بكسر مستويات للمقاومة كانت تعرقل صعودة الفترة الماضية عند مستويات 3600 و 3880 مشيرا الي وجود قوة شرائية بسيطة ولكنها مصحوبة بأحجام تداول متزايدة أثرت في اداء المؤشر و اتجهت به للصعود البسيط . ويري أن المؤشر يتحرك في اتجاهة العرضي متوسط الاجل المائل الي الصعود بين منطقتي 3400 لأسفل و4800 لأعلي ، ولكن اذا استطاع المؤشر كسر مستوي مقاومته عند 4800 بأحجام تداول عالية سيتجه مباشرة الي منطقة 5535 ثم بعد ذلك منطقة 6100 نقطة . قفزات سعرية اتفق احمد فهيم رئيس قسم التحليل الفني بشركة الشروق للوساطة في الاوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدا أن السوق قد بدأ في التحسن نسبيا . وأضاف فهيم أن ظاهرة القفزات السعرية السريعة لم تعد مقصورة علي عدد محدود من الاسهم كما كان سابقا حيث كانت الأضواء غالبا ما تنحصر في سهم أو عدد محدود من الأوراق المالية.. فعلي الرغم من المخاطر الكبيرة في أسهم المضاربات الصغيرة فإنها تحظي باهتمام المضاربين وصغار المتعاملين الذين يبحثون عن الربح السريع بعيدا عن أسهم الاستثمار والكوبون. عن حركة المؤشر اكد فهيم أنه من المتوقع أن يبدأ المؤشر حركته التصحيحية ما بين نقطة 4300 الي نقطة 4400 نقطة وفي حالة بدء السوق لحركته التصحيحية يستهدف هبوطا الي 4228 نقطة ثم 4087 نقطة أما في حالة وجود حركة تصحيحية عنيفة سيستهدف المؤشر 3950 نقطة وان كان ذلك امر مستبعد. من جانبه أكد عصام خليفة العضو المنتدب بشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار أن مؤشرات البورصة المصرية ارتفعت مقتفية أثر الاسواق العالمية التي عززها تفاؤل المستثمرين بشأن خطط امريكية لتخليص البنوك مما يصل الي تريليون دولار من الاصول الخطرة مؤكدا ان الأسهم العالمية بدات موجة صعودها تدريجيا منذ نحو أسبوعين مدعومة بالآمال في أن النظام المالي بدأ يستقر بعدما أعلنت بعض البنوك الامريكية تحقيق نتائج قوية في اول شهرين من العام. وأشار ان المستثمرين المصريين والعرب يوجد لديهم حالة من التفاؤل وتحسن المعنويات علي مستوي العالم بفعل احدث الخطط الامريكية لاستيعاب الأصول السيئة مما أدي الي تزايد عمليات شراء علي نطاق واسع . أكد خليفة أن المستثمرين في الوقت الحالي أصبحوا أكثر اقبالا علي الاسهم ذات الوزن النسبي الثقيل والتي تقوم بصرف كوبونات جيدة مثلما حدث مع سهم عز لحديد التسليح بعد ان حقق مستويات سعرية جديدة منذ منتصف نوفمبر الماضي وتحديدا بعد اعلان الجمعية العامة العادية للشركة عن التوزيع النقدي. واتفقت مريان عزمي محلل مالي بشركة الاهرام للوساطة في الاوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدة أن هناك العديد من الشركات ذات قوائم ماليه جيدة مثل العز لصناعه حديد التسليح وسيدي كرير تتجه لتوزيع نسبه كبيرة من ارباحها للعام المالي المنتهي في 2008. الدخول بقوة و أكد محمد عبد الهادي رئيس مجلس ادارة شركة حلوان للسمسرة في الاوراق المالية ان المستثمرين الاجانب يشترون الاسهم المصرية بعد اعلان خطة امريكية لتخليص البنوك من الاصول السيئة مما عزز الرغبة لدي المستثمرين في الدخول بقوة الي السوق مرة أخري . وتوقع بدء الاسهم القيادية في رحلتها الصعودية مرة أخري علي رأسها سهم هيرميس خاصة وان هناك اهتماماً بالسهم عند هذه المستويات وبعض المستثمرين يشترون لتكوين مراكز فيه مؤكدا أن السهم فقد نحو 80% من قيمته منذ يناير 2008. أكد عبد الهادي ان الفترة الأخيرة شهدت الاتجاه الي الأسهم التي تحقق للمستثمر عائد كوبون مرتفعاً ومن أهم الأسهم التي تميزت بعائد كوبون مرتفع نجد أن سهم العز الدخيلة للصلب تميز بعائد كوبون سنوي بلغ 30.97% كذلك سهم العز لحديد التسليح حيث يتم توزيع كوبون نقدي بقيمة 1.30 جنيه للسهم في 26 مارس محققا بذلك عائد كوبون 18.26%، كذلك شركة الخدمات الملاحية والبترولية ماريدايف قد اعتمد توزيع كوبون بقيمة 0.226 دولار امريكي للسهم في بعائد للكوبون بلغ 8.50% أسهم الكوبونات ويري كريم نبيل رئيس قسم البحوث بشركة العروبة للسمسرة في الأوراق المالية أن الوقت الحالي هو افضل وقت للاستثمار في اسهم الكوبونات ذات العائد المرتفع مؤكدا ان تلك الاسهم هي افضل استثمار علي المدي الطويل مستبعدا في الوقت نفسه أن يكون لتلك التوزيعات اي تاثير علي الموقف المالي للشركات.
