أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الأربعاء في افتتاح القمة العاشرة لدول منظمة التعاون الاقتصادي المعروفة باسم "إيكو" أن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية هي نتيجة لنظام غير عادل أوجده الغرب داعيا إلي نظام مالي ونقدي جديد وتخفيف الاعتماد علي الدول الكبري، وقال أحمدي نجاد الذي تسلم رئاسة المنظمة الإقليمية اليوم من رئيس أذربيجان إنه بعد انهيار الاقتصاد الاشتراكي المغلق فإن الاقتصاد الرأسمالي أصبح أيضا علي حافة الانهيار وإنه ينازع الآن من أجل البقاء. وأكد أنه علي الرغم من المجهودات الهائلة التي بذلت للإبقاء علي الاقتصاد الرأسمالي فإن الأمل ضئيل جدا في بقائه في ظل الأوضاع العالمية الحالية، واتهم نجاد الولاياتالمتحدة والدول الغربية بايجاد نظام اقتصادي عالمي غير عادل وغير مسئول مما تسبب في الأزمة العالمية الحالية، مشيرا إلي أن الغرب هو محور ما يشهده العالم من أزمة مالية عميقة. وشدد نجاد علي أن تهديدات هذا النظام العالمي غير العادل من الممكن أن تتغير باتجاه ايجاد وضع اقتصادي أفضل من خلال التعاون التجاري بين الدول خاصة في إطار منظمة إيكو. واقترح نجاد في افتتاح قمة منظمة التعاون الاقتصادي التي تستمر يوما واحدا وتضم عشر دول من بينها تركيا وباكستان وبلدانا مجاورة أخري استخدام عملة واحدة في التجارة بين أعضاء المنظمة. وقال أحمدي نجاد إن عملية التوصل إلي عملة واحدة في التجارة والمبادلات بين الأعضاء وفي المراحل التالية مع الدول الأخري المجاورة ينبغي وضع خطط لها داعيا إلي تأسيس بنك للتنمية والتجارة والتعاون. من جهته أكد الرئيس التركي عبدالله غل ضرورة تخفيض الرسوم الجمركية بين دول المنظمة في اتجاه تحرير المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء، وحث الرئيس الأفغاني حامد كرزاي دول المنظمة علي مساعدة بلاده خاصة في محاربتها لما سماه الإرهاب وتجارة المخدرات مؤكدا أن الشعب الأفغاني صار ضحية لما يحصل، وفي كلمته خلال المؤتمر دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري منظمة إيكو إلي ضرورة مساعدة أفغانستان، مشددا علي أن دول المنظمة لها مسئولية خاصة تجاه هذا البلد، مشيرا إلي أن باكستان تسعي في هذا الاتجاه لبناء علاقة عميقة قائمة علي الثقة والتفاهم مع إسلام آباد. يذكر أن إيران وتركيا وباكستان هي الأعضاء المؤسسة لمنظمة التعاون الاقتصادي التي أقيمت عام 1985 وتضم الآن سبعة أعضاء آخرين من دول المنطقة من بينها أفغانستان.