أعلن زهير جرانة - وزير السياحة - أن الوزارة بدأت اتخاذ مجموعة من التدابير والخطط لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية علي صناعة السياحة للمحافظة علي ما تمثله السياحة كمصدر رئيسي للعملات الأجنبية والتي تشكل 19،3% من النقد الأجنبي، كما تسهم بصورة مباشرة وغير مباشرة بنسبة 11،3% من إجمالي الناتج المحلي فضلا عما توفره من فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تقدر بحوالي 12،6% من إجمالي العاملين في الدولة. وأكد جرانة في كلمته أمس أمام ملتقي القاهرة الثالث للاستثمار في جلسة الاستثمار العقاري والسياحي التي أدارها هشام شكري - رئيس شعبة الاستثمار العقاري بجمعية شباب الأعمال - أنه لا يمكن حتي الآن التكهن بحجم تأثير الأزمة أو مدتها الزمنية وتمني ألا تطول فطبقاً لمنظمة السياحة العالمية لا يتوقع استمرار معدل نمو حركة السياحة العالمية التي بلغ في المتوسط 3،7% من يناير حتي أغسطس الماضي مقارنة بعام 2007 أما حتي عام 2009 فيتوقع انخفاض نمو الناتج المحلي العالمي ومن ثم تأثيره علي التدفقات السياحية. وأوضح جرانة أن الوزارة بدأت وضع خطط عاجلة قصيرة ومتوسطة المدي لتكثيف حملات الدعاية الترويجية للمقصد السياحي بالخارج وتحفيز منظمي الرحلات الأجانب من خلال التوسع في الحملات الدعائية والتسويق المشترك حتي نقلل من تأثير انخفاض حجم الحركة السياحية الوافدة والإيرادات المتوقعة. وأضاف جرانة أن الوزارة شرعت في عمل الدراسات الاقتصادية والقياسية لتحليل آثار تداعيات هذه الأزمة والتعرف علي سبل العلاج الخاصة بحلول موسم الصيف المقبل والذي يحمل المزيد من التخوف من انخفاض حركة الطيران ومعدل الحجوزات. أما بالنسبة للخطط طويلة الأجل فقال جرانة إن الدولة تعمل علي تسهيل ضخ المزيد من الاستثمارات في البنية الأساسية خاصة في المجالات الواعدة كالطرق والموانئ التي ستساعد علي تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات في القطاع السياحي.