اعتبرت المانيا انها تعهدت بأموال كافية لصالح جهود مواجهة الركود في أوروبا وانها لن تنجرف إلي "سباق لا معني له" يربك الماليات العامة. وجاءت الرسالة علي لسان رأس السلطة التنفيذية في برلين المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي اكدت ان بلادها قدمت ما يجب عليها للمساهمة في التخفيف من آثار الازمة المالية علي اوروبا. يشار إلي ان المانيا تلقت دعوات لتقديم مساهمة اكبر في اجراءات مالية بهدف التغلب علي الضعف الاقتصادي المتزايد في اوروبا، لكن الحكومة تقابل هذه الدعوات بالصدود حتي الآن. وقالت ميركل فيما بدا انه انتقاد موجه للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: "لن نشارك في سباق لتفوق بعضنا علي بعض بقائمة لا نهاية لها من المقترحات الجديدة، سباق لا معني له علي مليارات". تأتي هذه الرسالة بعدما وصل وزير المالية الالماني بير شتاينبروك إلي بروكسل ليشارك نظراءه الاوروبيين في مناقشة خطة تشمل اوروبا لتعزيز الطلب من خلال انفاق 200 مليار يورو "252 مليار دولار" من الاموال العامة. صرح شتاينبروك للصحفيين بأن بلاده كشفت بالفعل النقاب عن خطتين تبلغ قيمتهما 31 مليار يورو أو ما يعادل 1.25% من الناتج المحلي الاجمالي الالماني لمواجهة التباطؤ. وقال الوزير الالماني معاتبا: يتابعنا الكثيرون غير انهم لا يسجلون ما نقوم به من الاسهام في صالح الاقتصاد الاوروبي، مشيرا إلي ان بلاده غير ملزمة بتطبيق نفس ما تفعله الدول الاخري. وكان ساركوزي قد انتقد رد ميركل الفاتر الاسبوع الماضي علي حزمة التحفيز الاوروبية التي اقترحتها المفوضية الاوروبية قائلا إن "المانيا تفكر في الوقت الذي تعمل فيه فرنسا". والتأم اجتماع وزراء مالية دول منطقة اليورو ال 15 في بروكسل، ومن المقرر توسيع المحادثات لتشمل كل وزراء المالية من دول الاتحاد الاوروبي ال 27. وينتظر ان تكشف فرنسا النقاب عن خطة تحفيز اقتصادي خاصة بها تبلغ قيمتها 19 مليار يورو وهو ما يعادل نحو 1% من الناتج المحلي الاجمالي. وتقول المانيا إن خطتها تتجاوز بالفعل ما قد يطالبها به اقتراح المفوضية الاوروبية.