سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تراجع سعر الذهب في أوروبا بسبب توتر أسواق الائتمان.. الكساد المتفاقم يدفع أستراليا لخفض الفائدة الإسترليني يواصل الهبوط وسط تشاؤم اقتصادي.. والين يسترد بعض خسائره
واصلت اسعار الجنيه الاسترليني هبوطها امس الثلاثاء إذ تراجع مقابل الدولار والين مع هبوط اسواق الاسهم الامر الذي يظهر تجنب المستثمرين للاوعية الاستثمارية المرتفعة المخاطر بعد ان اظهرت بيانات ان الولاياتالمتحدة دخلت مرحلة الكساد. وهبطت الاسهم في المملكة المتحدة واوروبا نحو 1.5% بعد خسائر الاسهم في اسواق آسيا بينما فحص المستثمرون بيانات كئيبة اذاعها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية تؤكد ان الاقتصاد الأمريكي في حالة كساد منذ ديسمبر 2007 ودفع الكساد الاقتصادي العالمي المتفاقم استراليا إلي خفض اسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة بينما يتوقع المحللون ان تخفض البنوك المركزية في بريطانيا ومنطقة اليورو اسعار الفائدة في محاولة للتخفيف من آثار كساد يلوح في الأفق. نزل سعر الاسترليني 0.25% إلي 1.4846 دولار، ومقابل العملة اليابانية المنخفضة العائد هبط الاسترليني إلي 137.14 ين ادني مستوي له منذ منتصف عام 1995 بينما كان اليورو مستقرا تقريبا عند 84.84 بنس. وكان الين قد استرد بعض خسائره امس الثلاثاء ليجري تداوله قريبا من اعلي مستوي له في خمسة اسابيع مع تراجع الاسهم في اسواق العالم في جو متشائم بشأن الاقتصاد وبعد ان دفع تقرير عن خسائر صافية محتملة في مجموعة جولدمان ساكس المستثمرين إلي تجنب الاوعية الاستثمارية المرتفعة المخاطر. وتزايد الحذر بين المستثمرين بعد نشر تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال مفاده ان جولدمان ساكس المعروف انه تفادي كثيرا من الاضرار التي اصابت منافسيه في وول ستريت من المرجح ان يعلن تسجيل خسائر صافية تصل إلي ملياري دولار في احدث تقرير فصلي له. وكان الين قد تراجع امام الدولار واليورو صباح امس رغم هبوط مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية 4.6% في جلسة التعاملات الصباحية حاذيا حذو الاسهم الامريكية حيث ارتفع الدولار بنسبة 0.5% عن مستوياته في أواخر التعاملات في سوق نيويورك الليلة السابقة عند 93.70 ين. وكان اليورو مستقرا دونما تغير يذكر عند 117.60 ين بعد انتعاشه إلي 118.53 ين من ادني مستوياته يوم الثلاثاء 117.23 ين، ومقابل الدولار ارتفع اليورو 0.1% إلي 1.2620 دولار. وفي سوق الذهب هبطت الاسعار اوائل التعاملات في اوروبا امس مع هبوط البترول دون 48 دولارا للبرميل وتراجع الاسهم في الاسواق العالمية ويتوقع ان يظل الذهب تحت ضغط البيع. وقالت منقبة مدينان في بنك ستاندرد في تقرير ان زيادة التوتر في اسواق الائتمان قد تضعف التدفقات الاستثمارية في المعادن النفيسة، الامر الذي قد يكون ايذانا بمزيد من الهبوط السريع. وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 766.40 768.15 دولار للأونصة مقارنة مع 770.60 دولار اواخر التعاملات في نيويورك امس الاول. وفي المعاملات المبكرة سجل الذهب 762.55 دولار قريبا من أدني مستوي له في اسبوعين وبلغ سعر الفضة 9.25 - 9.33 دولار للأونصة مقارنة مع 9.26 دولار. وسجل سعر البلاتين 799 - 819 دولارا صعودا من 790.50 دولار وبلغ سعر البلاديوم 173- 181 دولارا مقارنة مع 171.50 دولار. وعلي مستوي الأزمة المالية، قال مسئول امريكي ان الديمقراطيين في مجلس النواب الامريكي قد يسعون الشهر القادم لإقرار مشروع قانون بحافز اقتصادي يتكلف حوالي 500 مليار دولار. واضاف ان البرنامج سيتضمن تكلفة خفض ضريبي للطبقة المتوسطة يريده الرئيس المنتخب باراك اوباما ومليارات الدولارات لمشروعات طرق وجسور وبناء ومساعدة لولايات واستثمارات في تطوير الطاقة المتجددة. وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب في وقت سابق انها تأمل ان يجهز الكونجرس مشروع قانون لحافز اقتصادي كي يوقعه اوباما حين يتولي المنصب يوم 20 يناير القادم. ومن جانبه، أعلن المركز القومي للدراسات الاقتصادية في الولاياتالمتحدة ان الاقتصاد الامريكي دخل دورة كساد اعتبارا من ديسمبر 2007. وقال تقرير للجنة تحديد الدورات الاقتصادية في المركز ان الاقتصاد الامريكي استمر في النمو منذ نهاية عام 2001 حتي نهاية 2007 ثم بدأ في الانكماش. واعتمد المركز علي عدة مؤشرات اقتصادية من بينها مستوي التوظف ومستوي الانتاج الصناعي ومتوسط الدخل الحقيقي للوصول الي هذه النتيجة.