كان حوار الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "اتكلم" مع قداسة البابا شنودة ابحارا في حقول من الألغام التي لا يتصور أحد انها ستسأل أو ان قداسته سيجيب عنها، وفتحت معه "لميس" الملفات الاكثر صعوبة وكانت اجاباته مقنعة. قال قداسة البابا شنودة: إنه لا يعرف عدد الكنائس في مصر وان وفاء قسطنطين حية ترزق وانه لا يهتم بديانة المحافظ ولكن ما يهمه هو ان يكون عادلا سواء كان مسيحيا أو مسلما بدليل محبة الاقباط جميعا للواء عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية ومحافظ الاسكندرية السابق. اضاف البابا ان عدم تعيين الأوائل في الجامعات معيدين أدي إلي غياب المتفوقين من الاقباط في وقت كان فيه الاقباط رؤساء للاقسام بكليات الطب وغيرها. اوضح قداسته انه لن يسمح للمطلقين والمطلقات بالزواج وان عددهم لايزيد علي ألفي شخص.. وهذا نص الحوار: لميس: نريد أن نطمئن علي صحة قداستكم؟ البابا شنودة: نشكر ربنا انها في تحسن كبير لكن ينقصها بعض التحسن ايضا. * لكنك اجريت جراحة في كليفلاند في أوهايو؟ ** كانت جراحة في الساق اليسري ومرت بسهولة لكن ينقصها بعض الوقت للالتئام وكانت الفترة الاولي لي نائما لذلك أحضروا لي المرتبة الهوائية حتي لا يحدث لي تقرحات نتيجة النوم ثم بدأوا في تعليمي المشي وكيفية ركوب السيارة. * ربما كانت فترة غياب طويلة.. لكن كيف كنت تتابع شأن الكنيسة من الخارج؟ ** متابعة شأن الكنيسة ليس صعبا مع وجود التليفون والفاكس وفي الفترة الاولي لم تكن الجرائد تصل الينا إلي ان عرف الدكتور يوسف بطرس غالي فأمر بإرسال جريدتي الاهرام والحياة. ما أكثر شيء أزعجك عن مصر وأنت في الخارج؟ ** لا انزعج ابدا وانما اهتم بالامور واحاول ان يكون لي موقف سليم تجاه تلك الامور، الانزعاج يعني ان الخبر يدخل قلب الانسان ويزعجه وأنا لا أدخل أي شيء يؤثر علي نفسيتي ومشاعري. * ما الملف الاهم الذي عرض عليك عقب عودتك؟ ** كل واحد يقابلني يري ان ملفه هو الاهم، واكثر حدث تعاملت معه مشكلة دير أبوفانا وفي هذا الامر قابلني أسقف المنطقة الانبا ديمتروس وقد لي الكثير من المستندات والاوراق وجاء لي بعض الاخوة المهتمين بالامر منهم رجل الاعمال عيد لبيب وعلاء حسانين عضو مجلس الشعب وجري اتصال بيني وبين محافظ المنيا، فالموضوع له شقان، شق خاص بالاراضي وانتهي بالروح الطيبة لمحافظ المنيا أحمد ضياء الدين والشق الثاني وهو الجنائي لم يحدث به شيء حتي الآن. الصلح العرفي * هل يرضيك الصلح العرفي الذي توصل إليه الاعراب والرهبان أم ان هذا الصلح لا يرضيك ومازلت مصرا علي تقديم الجناة إلي القضاء؟ ** الصلح الخاص بالاراضي موافقون عليه أما النواحي الجنائية فإلي الآن لم يصلوا إلي حل. * ماذا تعني؟ تقصد ان الكنيسة تريد ان تقدم من أخطأ للقضاء وحتي هذه اللحظة لم يحدث؟ ** نعم.. وهناك مشكلة أخري وهي ان هناك شابا مسلما قٌتل وأهله يريدون ديته والسؤال من مَنْ تؤخذ الدية؟ وما رؤية قداستكم لحل المشكلة؟ ** الحل السليم هو منع المشكلة قبل حدوثها أما بعد حدوثها فيقف الناس امام أمرين إما حل المشكلة وإما التغطية عليها. * هل تري ما حدث هو تغطية علي المشكلة؟ ** حتي الآن لم يحدث حل أو تغطية في الناحية الجنائية لانه لم يحدد قاتل الشاب الذي راح ضحية ومن المعروف انه لابد ان يتم فحص للرصاصة وتقابل بنفس السلاح ولا احد يعرف ما تم حتي الآن. * علي الجانب الآخر الاعراب يقولون لماذا يريد الرهبان هذه المساحات من الارض وهم مجموعة يتعبدون؟ ** الرهبان فيما يستصلحون الارض يقومون بعمل من أعمال الدولة والدولة يهمها استصلاح الاراضي الصحراوية وهذا شيء لخير البلد ومن المعروف ان من يستصلح الارض تملك له، الرهبان كما يتعبدون لديهم عمل حتي لا تشغلهم الافكار. * قداسة البابا.. تري ان حل مشكلة دير أبوفانا بالاسلوب الذي اعتدناه وما في القلب في القلب يا كنيسة؟ ** لأن المشكلة لا تحل بالطريقة السليمة فإنها تتكرر، نريد ان نعرف كيف تسود المحبة بين كل الاطراف لأن هذا هدفنا لمنع المشاكل.