ألقت أزمة الأتئمان العالمي بظلالها علي أسواق المال العربية والعالمية أمس علي الرغم من إقرار الحكومة الأمريكية خطة الإنقاذ المالي البالغة تكلفتها 700 مليار دولار. وتعهد زعماء أوروبيون بمحاربة الأزمة التي انطلقت من وول ستريت وتعصف الآن بالبنوك الأوروبية. وطالت الأزمة أمس أسواق البترول التي هبطت أسعاره بشدة والعملات وعلي رأسها اليورو والذهب والفائدة والعملات وواصلت بنوك مركزية عربية وعالمية ضخ أموال في أنظمة دولها المالية للحد من تأثير الأزمة المتفاقمة علي القطاع المالي والمصرفي بها، وجاء في مقدمة هذه الدول الكويت والإمارات وألمانيا التي أكد وزير ماليتها أن بلاده في حاجة لمظلة وطنية لحماية نظامها المصرفي. وهوي سعر البلاتين 3% ليصل لأدني مستوي له في 3 سنوات وسط قلق عالمي بشأن الطلب عليه. وفي الوقت الذي توقع فيه البعض أن تؤدي الخطة الأمريكية لإنقاذ قطاعها المالي للحد من تداعيات الأزمة قال ريتشارد ماكور مالك نائب رئيس بنك ميريل لينش - وهو أحد أكبر البنوك العالمية - إن الأزمة ستستمر لمدة عامين بما يتزامن مع استمرار تباطؤ سوق العقارات الأمريكي. وفي إيطاليا أعلنت مصادر حكومية أن الحكومة تعمل علي إقرار خطة لدعم الأسواق المالية هناك تفادياً لتعرضها لمشاكل. وشهدت الليرة التركية هبوطاً ملحوظاً مقتنية أثر الأسواق الآسيوية مع تنامي المخاوف بشأن الأزمة العالمية. وهوت أسعار أسهم البنوك الخليجية أمس وهدأت الأوضاع داخل الكويت خاصة بالنسبة لأسعار الفائدة عقب قيام البنك المركزي بضخ سيولة ضخمة في السوق. وفي المقابل شهدت أسعار الفائدة ارتفاعاً بين البنوك الإماراتية مع نقص السيولة وانخفاض أسواق الأسهم. وشهد يوم أمس استحواذ بنك "بي. إن .بي باريبا" الفرنسي علي أصول بنك فورتيس في بلجيكا ولوكسمبورج ليصبح أكبر بنك في منطقة اليورو من حيث الودائع وذلك في صفقة تجاوزت قيمتها 20 مليار دولار.