25 عاما مرت علي إنشاء البنك المصري لتنمية الصادرات وفي ضوء ذلك وفي ضوء الاحتفال الذي ستقيمه وزارة التجارة والصناعة في الجمعية العمومية التي ستعقد غدا التقي "الأسبوعي" بهشام حسن رئيس البنك وأكد أن البنك لم يقصر في تقديم الدعم للصناعة المصرية ولايزال يتعهد بتمويل أي مشرع جاد مهما كانت التحديات.. وأوضح أن التحدي القادم أمام الاقتصاد المصري هو التعاطي باحترافية مع الأزمة المالية العاتية التي تدق الأبواب.. مشيرا إلي الصناعة المصرية تواجه تحديات ضخمة خلال الفترة المقبلة وتحتاج إلي جهود واضحة حتي تصبح قادرة علي هذه المنافسة بالإضافة إلي قضايا أخري تضمنها الحوار التالي: * البنك سيعقد جمعية عمومية غدا بمناسبة مرور 25 عاما علي إنشائه فدعنا نطرح تساؤلا ماذا قدم البنك للصناعة بعد ربع قرن من الزمان؟ ** لقد كنا بيت الصناعة علي مدار ربع قرن من الزمان واستحوذت القروض المقدمة للنهوض بالصناعة علي حصة كبيرة من محفظة القروض والسلفيات التي منحها البنك في مختلف القطاعات حيث بلغ اجمالي القروض الممنوحة منذ إنشاء البنك 8.64 مليار جنيه استحوذت الصناعة علي نحو 3.35 مليار جنيه أي ما يزيد علي نصف محفظة القروض ولم نتخل عن تمويل أي مشروع يفيد الاقتصاد القومي حتي في احلك الظروف وستشهد المرحلة القادمة توجيه مزيد من الدعم للصناعة ولا أياد مرتعشة في منح الائتمان فنحن نرحب وندعم أي مشروع ناجح يحقق إضافة إلي الاقتصاد القومي. * عاني البنك من بعض الصعوبات خلال الفترة السابقة فماذا قمتم حيال ذلك وما هي أهم مؤشرات البنك في الوقت الراهن؟ ** البنك حقق أداء جيدا خلال الفترة السابقة وهذا ما تقره المؤشرات والميزانية المعتمدة من مراقب الحسابات فالارباح بلغت 310 ملايين جنيه ولا يوجد مليم واحد من هذه الأموال تم توجيهه للمخصصات كذلك ارتفعت المحفظة الائتمانية من 607.4 مليار جنيه في يونية عام 2007 إلي 762.6 مليار حتي يونية 2008 وارتفع حجم الميزانية من 782.8 مليار جنيه إلي 676.13 مليار جنيه وارتفع حجم ودائع العملاء من 760.5 مليار جنيه إلي 93.8 مليار جنيه وهي كلها مؤشرات تعكس تحسن أداء البنك باستمرار.. كذلك اغلقنا ملف الضرائب الخاص بالبنك وهي أمور تفسح المجال للبنك لأن يعكس أداء أفضل خلال الفترة المقبلة كذلك فإن مؤشرات الربحية تفيد أن إجمالي الربح سيزيد خلال النصف الأول من عام 2009 إلي 50.422 مليون جنيه بزيادة عن المتوقع تحقيقه في النصف الأول من عام 2008 بمقدار 8.65 أي بمعدل زيادة قدره 50.18%.. كذلك من المتوقع أن يصل صافي الربح المخطط في النصف الأول من عام 2008 إلي 350 مليون جنيه بزيادة قدرها 50 مليون جنيه عن المخطط خلال النصف الأول من عام 2008.. كما يتوقع أن يصل معدل العائد علي حقوق المساهمين 2.28% وأن يبلغ معدل العائد علي الأصول 4.2%.. كذلك الحال إذا تحدثنا عن كفاية رأس المال والتي سوف ترتفع علي الرغم من زيادة محفظة القروض والسلفيات نتيجة تغطية الخسائر المرحلة وسوف تقترح الجمعية العادية التي سيعقدها البنك غدا تحويل مبلغ مائتي مليون جنيه من الاحتياطيات إلي أسهم زيادة رأس المال المصدر والمدفوع للبنك. خطة للتطوير * وما هي استراتيجية البنك خلال الفترة القادمة؟ ** يتم صياغة البعد الاستراتيجي لسياسة البنك في ضوء نظرية الحلقات المتصاعدة التي تقضي بالعمل دوما علي تحسين المؤشرات العامة للأداء سواء أكانت تلك تتعلق بمؤشرات سيولة أو ربحية أو كفاية رأس المال بالتوازي مع تحسين مؤشرات النمو حتي تتابع الإيجابيات علي أداء البنك والدخول في مرحلة التنامي الذاتي اعتبارا من عام 2009 ليحصل البنك علي المكانة التي يطمح في الحصول عليها، ولدينا خطة شاملة لتطوير البنك أهم عناصرها الاهتمام بالعنصر البشري علي اعتباره الركيزة التي يرتكز عليها القطاع المصرفي حيث لدينا رغبة كاملة في الاهتمام بالعنصر البشري لتطوير أداء العاملين وتحسين ورفع مستوي الرواتب كذلك سنتوسع في شبكات الفروع من خلال إنشاء 4 فروع جديدة للبنك بالجيزة ومدينة العبور وبرج العرب.. كما سيتم أيضا إنشاء فرع لمدينة العاشر من رمضان بدلا من الفرع الجاري بالإضافة إلي استراتيجية أخري تهدف إلي إعادة هيكلة الحاسب الآلي وتطوير الأنظمة الداخلية بالبنك والنهوض به ليأخذ بكل وسائل التقدم التكنولوجي والمهني والتقني ليستطيع الوقوف أمام تيار المنافسة الذي تتصارع فيه الكيانات المصرفية الكبري كذلك لدينا استراتيجية كاملة للتصدي بشكل حاسم لمشكلة التعثر ومعالجة الديون غير المنتظمة وتنقية محفظة البنك من الأرصدة غير المنتجة عن طريق زيادة حالات التسوية مع العملاء واسترداد حقوق البنك وبالتالي استطاع البنك وعبر الخطوات الجادة التي تم اتخاذها مؤخرا من تغطية عجز المخصصات بنسبة 100% فنحن في البنك لدينا رؤية شاملة لتطويره عبر جميع النواحي فمثلا لدينا أهداف لتحقيق معدلات نمو لحملة الأسهم من خلال زيادة وتقوية المركز المالي للبنك وتنظيف محفظته وتحقيق ارباح صافية كما اننا نطمح في تقوية علاقتنا مع مجتمعات الأعمال الرسمية حتي يضطلع البنك بدوره المنوط به من خلال اختراق هذه المجتمعات بكل أشكالها وملامحها من خلال المصدرين ومكاتب التمثيل التجاري وجميع أجهزة وزارة التجارة والصناعة وذلك بهدف التواجد المستمر في هذه الأوساط، كما نطمح لأن يكون البنك قبلة ووجهة للصناعة ليس ذلك فقط بل لدينا خطة أيضا لتكثيف أنشطة الائتمان والتسويق في المرحلة القادمة تحقيقا لأهداف نمو محفظة القروض والتسهيلات والتركيز علي الأنشطة والصناعات التصديرية التقليدية والمستحدثة كالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.