اتفق رؤساء الاتحادات الرياضية في الاجتماع الاخير مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة والذي عقد بفندق جراند حياة بدعوة من المهندس عبدالفتاح رجب رئيس اتحاد الفروسية علي ضرورة عدم التهاون في الحفاظ علي سمعة مصر بالمحافل الرياضية الدولية. وشهد الاجتماع تحذيرات مشددة بأن الرد سيكون عنيفا ضد من يحاول التشويه او الاساءة لصورة مصر الرياضية علي المستوي العالمي وانه لن يتم السكوت مطلقا لاسيما ان هناك توجيهات عليا بخصوص هذا الشأن. جاء الاجتماع مثمرا للغاية، والذي حضره 188 رئيس اتحاد رياضي المؤيدين للائحة الجديدة للاتحادات الهادف لمزيد من التطوير والنهوض بالرياضة المصرية واتاحة الفرصة لضخ دماء جديدة. وناقش الاجتماع بنود اللائحة الجديدة من خلال توافقها او عدم توافقها مع ميثاق الشرف الاوليمبي والتي جاءت جميعها متوافقة تماما وليس بينها اي تعارض مطلقا في اي بند من البنود حيث اتاح ميثاق الشرف الاوليمبي الدولي للجان الاوليمبية المحلية تعديل لوائحها بما يتراءي لها بحيث لا تتعارض مع الميثاق وبشرط موافقة الجمعية العمومية للجنة الاوليمبية المحلية. وليس هناك خلاف اطلاقا علي ان اعضاء الجمعية العمومية سيوافقون علي اللائحة الجديدة باقتناع شديد بدليل ان رؤساء الاتحادات الثمانية عشر من بينهم 10 رؤساء ينطبق عليهم بند السنوات الثماني ولا يحق لهم الترشيح لدورة انتخابية جديدة ولكن جاءت مساندتهم وتأييدهم للائحة من منطلق الحرص علي الصالح العام علي عكس مجموعة الخارجين علي النص الرياضي الباحثين عن تحقيق مصلحة شخصية وهم اصحاب الشكوي التي ارسلت الي اللجنة الاوليمبية الدولية وكانت سببا فيما يحدث الان. ويشدد رؤساء الاتحادات ومن قبلهم المهندس حسن صقر علي ضرورة التعامل بحذر مع تلك المجموعة لاسيما انها اخترقت مجال الاخلاق الرياضية بمحاولة هدم استقرار الرياضة المصرية وشغل الجميع عن الاهم حاليا وهو الاستعداد لدورة بكين. واتفق رؤساء الاتحادات الرياضية علي مقاطعة أية اجتماعات للجنة الاوليمبية خاصة بمناقشة اللائحة الجديدة، فقط حضور اجتماعات الاستعداد لدورة بكين وهو ما تتجاهله اللجنة الاوليمبية حتي تلك اللحظة لدرجة ان اجتماع مساء امس الاربعاء جاء بند مناقشة الاستعداد لدورة بكين في جدول الاعمال اخر البنود وكأنه عمل هامشي ليس له اي اهمية وهو ما كان مثار استياء رؤساء الاتحادات بشدة خاصة ان بكين علي الابواب ولم يتبق علي انطلاقها سوي شهر واحد فقط. في الوقت نفسه، اكد المهندس حسن صقر ان كل الحلول جاهزة للرد علي اي محاولات للتلاعب والتواطؤ وسيكون هناك رد قاس بالدعوة لعقد اجتماع طارئ جديد لطرح الثقة في اللجنة الاوليمبية واجراء انتخابات لاختيار لجنة جديدة تتمتع افرادها بالوطنية والحرص علي مصلحة وسمعة مصر قبل التفكير في المصالح الشخصية. ادار الجلسة المهندس عبدالفتاح رجب، والتي جاءت مناقشاتها منطقية للغاية وفي اطار من الود والشفافية المطلقة بين جميع الحضور الذين غلفهم الحرص علي مصلحة وسمعة مصر امام العالم. وتم الاتفاق في نهاية الجلسة علي عقد اجتماعين اخرين لاحقا احدهما يوم 16 يولية الجاري والثاني يوم 27 من الشهر نفسه ليلة عقد اجتماع الجمعية العمومية الطارئة للجنة الاوليمبية التي اتفق ايضا علي ان يكون يومها الاقتراع علي اللائحة علنيا وليس سريا وهو مالا يتعارض مع اللائحة اطلاقا من خلال تأكيدات المستشار القانوني للمجلس القومي للرياضة الذي حضر الجلسة وظهر من خلال اجاباته عن النقاط المتعلقة بالاقتراحات ومدي قانونيتها وتماشيها مع اللائحة ان هناك دراسة جادة اجريت لكل الاحتمالات ولم يترك حسن صقر رئيس المجلس القومي اية نقطة صغيرة او كبيرة الا وضعها ضمن حساباته ليكون جاهزا لاي شيء.