عمرو مدكور وجه مصرفي بارز تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1995 ثم سافر الي الامارات وعمل بأحدي الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا ثم قرر الالتحاق بالعمل المصرفي في عام 1996 ومع التحركات المتسارعة التي شهدتها البنوك علي الساحة الاقليمية ورغبتها في استقاء أفضل النظم التكنولوجية البنكية من الخارج حيث قادت البنوك في المنطقة الاوروبية هذه الثورة والتحق بالعمل المصرفي من خلال عمله في بنك ابوظبي وظل يتدرج المناصب داخل البنك حتي تقلد منصب مدير عام التكنولوجيا والمعلومات في بنك ابوظبي حيث حقق العديد من الانجازات داخل البنك وأسهم بشكل فاعل في تطوير الشبكات المعلوماتية داخل البنك وهاهي لمساته في اروقة البنك. قال مدكور ان البنوك الناجحة هي التي تهدف الي انتهاج خطط نمو طموحة من خلال دمج الكميات الهائلة من المعلومات والاجراءات المستخدمة لخدمة العملاء، مشيرا الي ان المنافسة داخل القطاع المالي في المنطقة أقوي الآن من أي وقت مضي، ففي ظل طرح البنوك للمزيد من التسهيلات والخدمات وتزايد متطلبات العملاء الذين اصبحوا يتوقعون افضل الخدمات في كل الاوقات بات علي البنوك ان توظف كل قدراتها التنافسية لكي تتمكن من استقطاب العملاء والاحتفاظ بهم ولعل الجانب التكنولوجي أسهم في احداث اثر كبير في هذا الاطار حيث تنوعت ثقافة العميل واصبح ينتظر المزيد من قبل البنوك ويجب ان تكون البنوك مستعدة لمواجهة التحديات المتعلقة في هذا الشأن. أشار الي ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تسهم بشكل كبير في تحسين الاداء داخل البنوك مما يسهم في نمو القطاع المصرفي وتحقيق ربحية أعلي، مضيفا ان هناك شريحة كبيرة منخفضة الدخل بعيدة عن البنوك، مشيرا الي ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ادارة يتم استخدامها وفقا لمتطلبات العميل وما يحتاجه اضافة الي بيئة التطور العالمي. ويتمني مدكور ان تواكب ثقافة العميل التغيرات المتلاحقة التي تشهدها الخدمات التكنولوجية البنكية والتعرف علي هذه الخدمات بصورة اكثر شمولية ودقة وهو الامر الذي سوف يساعد علي توفير الكثير من الوقت والجهد وسيساعد علي جني ثمار هذه التكنولوجيا. أضاف ان التقدم التكنولوجي الحالي أسفر عن احداث ثورة في صناعة البنوك لتتعدي ما هو اكثر من المعاملات البنكية عبر الانترنت حيث اصبح أمن المعلومات واطار بازل 2 ما هي الا بوادر للاهتمامات التي ظهرت في الآونة الاخيرة في صناعة البنوك علي مستوي العالم. واستطرد قائلا: إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد احد أهم القطاعات الاسرع نموا في الاقتصاد المصري، لذا ففي دولة تتمتع بمثل هذه الامكانات فإن كل الخدمات البنكية الحالية التي يتم توفيرها عبر الانترنت والهواتف المحمولة ستعد احد الوسائل الرئيسية وسيكون لزاما علي البنوك ان توفر حلولا متعددة تلبي احتياجات وتوقعات الجيل الجديد من المتعاملين مع البنوك.