إعداد: ناهد إمام شيماء عثمان هبة درويش عبدالهادي فتحي فهمي عبد العظيم أطفال في عمر الزهور.. تختفي ملامحهم البريئة خلف الشحوم والاتربة.. اجبرتهم الظروف علي التوقف عن اللعب فتخلوا عن طفولتهم سعياً وراء لقمة العيش بشروط السوق.. يتعرضون للعنف والاستغلال والقمع.. يمارسون أعمالاً خطيرة تصيبهم بأضرار صحية ونفسية بالغة السوء. كل ذلك يؤكد أن عمالة الأطفال تعتبر عاراً علي المجتمع المصري ومشكلة تحتاج إلي تدخل حاسم وسريع، وتشير الدراسات إلي أن العمال الأطفال من الجنسين يعملون أكثر من 9 ساعات يومياً في المتوسط وأكثر من ستة أيام أسبوعياً وهو مايتجاوز الأوقات التي يقضيها الكبار في أعمالهم، كما أن جميع الأطفال العاملين تقريباً يعملون بصورة غير رسمية وبدون بطاقات عمل أو شهادات صحية مما يعني أنهم لا يتمتعون بأي حماية قانونية، كما أن 30% من هؤلاء الأطفال يعانون من المعاملة السيئة وأشكال العنف الذي يلقونه من أصحاب الأعمال والمشرفين عليهم. وتزداد الخطورة عندما تشير الاحصاءات إلي أن 12% من إجمالي عدد الأطفال العاملين في مصر تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 سنة من إجمالي عدد الأطفال العاملين الذي يبلغ حوالي 2.75 مليون طفل منهم 83% يقطنون في المناطق الريفية 73.2% منهم من الذكور والباقي من الإناث، إضافة إلي أن الأطفال الذين يعملون في أعمال دائمة يمثلون حوالي 28.4% من إجمالي هذه النسبة. كما توجد نسبة كبيرة من الأطفال في القطاع الزراعي يتعرضون لمخاطر صحية وانتهاكات بشعة لحقوقهم، وتكشف الدراسات عن استحواذ القطاع غير رسمي علي النسبة التالية للأطفال العاملين حيث لا يخصع هذا القطاع للرقابة أو الاشراف. كما أن في تدني مستويات الدخل وتدني مستويات المعيشة والتسرب من التعليم كانت وراء انتشار الظاهرة حيث وصل عدد الأطفال العاملين إلي 86% بين الأسر ذات الدخل المنخفض، والتي يقل دخلها عن 1000 جنيه شهرياً. "العالم اليوم" تفتح ملف عمالة الأطفال فتناقش كل محاوره في محاولة للبحث عن جذور الظاهرة وسبل علاجها.