واصل سعر الدولار انخفاضه أمس مسجلا مستويات جديدة لم تشهدها السوق المصرية منذ أكثر من 3 سنوات تقريبا. بلغ متوسط سعر الدولار أمس 545.89 قرش متراجعا بنحو نصف قرش تقريبا عن تعاملات الخميس الماضي ومسجلا أدني مستوي له منذ انشاء سوق الصرف الأجنبي في ديسمبر 2004. جاء تراجع العملة الأمريكية مدفوعا باستمرار عمليات التخلص منها في السوق الحرة بين البنوك وعملائها ومن جانب البنوك أيضا في سوق الصرف الأجنبي والتي تراوحت تعاملاتها أمس بين 250 و300 مليون دولار صب معظمها تجاه البيع. ومن جانبه أرجع د. رؤوف كدواني مدير عام الخزانة بالبنك المصري لتنمية الصادرات وأستاذ التمويل بجامعة اكتوبر موجة التخلص من الدولار التي تشهدها السوق المصرية حاليا إلي النشاط الملحوظ الذي تشهده بورصة الأوراق المالية التي اجتذبت في الفترة الأخير رءوس أموال استثمارات أجنبية ومحلية ضخمة. وأضاف د. كدواني أنه صاحب هذا النشاط في البورصة اتجاه الفائدة علي الدولار نحو الانخفاض، مما جعلها غير جاذبة لمدخري العملة الأمريكية، حيث فضلوا التخلص منها والاتجاه للاستثمار في البورصة والأدوات الاستثمارية المحلية الأخري التي تمنح عائدا أعلي من الدولار. وعن توقعاته المستقبلية فيما يتعلق باتجاه الدولار قال د. رؤوف إن ذلك يعتمد علي أداء البورصة واتجاهات الفائدة بالسوق، مؤكدا علي صعوبة تحديد سعر معين يمكن أن يصل إليه الدولار.