انضم القائد السابق لقوات الحرس الثوري الإيراني محسن رضوي إلي قائمة القادة الذين انتقدوا السياسات الاقتصادية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والتي أدت لارتفاع كبير في الأسعار. وكان عدد من القياديين المحافظين والاصلاحيين قد وجهوا انتقادات حادة لنجاد بعد أن انحي باللوم في ارتفاع الأسعار علي منافسيه السياسيين والقوي الخارجية، ومن بين هؤلاء الرئيسان الإيرانيان السابقان محمد خاتمي، وهاشمي رفسنجاني اللذان طالبا بتغيير السياسات للسيطرة علي الأسعار. وقال رضوي، الذي قاد الحرس الثوري منذ عام 1981 إلي عام ،1997 في مقابلة مع صحيفة "سرمايا" الإيرانية الأحد، إن سياسة الحكومة في ضخ كميات كبيرة من السيولة في الأسواق لتمويل مشروعات كبيرة هي السبب في ارتفاع المستوي العام للأسعار إلي نحو 1.19% خلال شهر نوفمبر 2007. وأضاف رضوي أن الحكومة لا تقدم سلعا وخدمات تعادل السيولة الكبيرة التي تضخها في الأسواق، كما أن الانضباط الحكومي في الانفاق محدود، ومن ثم فإن الحكومة تسهم في رفع الأسعار من وجهة نظره. وشدد رضوي علي أن أهم واجبات الحكومة الآن السيطرة علي التضخم. ويشغل رضوي حاليا منصب سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام وهي إحدي أهم المؤسسات السياسية في طهران، وتقدم المشورة للمرشد الأعلي آية الله علي خامنئي.