رغم كل الجهود التي تسعي لايجاد حلول دائمة لأزمة المرور في القاهرة فإن بعض السلوكيات تجعل الحل مستحيلا.. وفي شارع القصر العيني وامام مبني مجلس الوزراء يتوقف المرور كل يوم عشرات المرات والسبب مرور احد السادة الوزراء اما متجها الي المجلس إما خارجا منه.. وبجانب هذا فإن مجلس الشعب لا يخلو من كبار المسئولين الوافدين اليه او الخارجين منه.. ومن وقت لاخر تنطلق صفارات عساكر المرور توقف حركة شارع القصر العيني وبالطبع تتوقف السيارات في كل الشوارع المحيطة مما يربك المرور طوال اليوم.. وفي احيان كثيرة يتوقف موكب وزير من الوزراء حتي يهبط سيادته ويركب السيارة وينطلق في الشوارع المكدسة.. لقد شهد شارع القصر العيني ازمات كثيرة بسبب تأخر سيارات الاسعاف التي تحمل المرضي.. واذا تصورنا ان المرور يتوقف كل يوم 20 مرة فقط بسبب السادة الوزراء وكان نصيب كل وزير 15 دقيقة فنحن امام خمس ساعات كاملة تتعطل فيها حركة المرور وادا اضفنا لهذا العدد اعضاء مجلس الشعب او الزائرين بالمجلس فسوف نكتشف ان نصف اليوم يضيع في الاستقبال والتوديع ولهذا لا اجد مبررا لان يوقف المسئولون عن المرور حركة المرور لان وزيرا جاء او وزيرا ذهب ولماذا لا تسير مواكب الوزراء وسط الناس حتي يشعر كل وزير بما يعانيه المواطن العادي؟ ان تعطيل المرور يتسبب في ازمات كثيرة لقد ذكر لي طبيب مشهور واقعة تدعو للاسي والحزن، كان في طريقة لاجراء عمليات في القلب في احد مستشفيات 6 أكتوبر وعلي طريقة المحور توقف المرور تمام بسبب احدي الزيارات الهامة وجلس الطبيب في سيارته خمس ساعات كاملة بينما كان مرضاه ينتظرون في غرفة العمليات بالمستشفي الشهير ولا احد يعلم ماذا جري لهؤلاء بسبب هذا التأخير.. ولا ادري متي نحترم وقت المواطن المصري ومتي يشعر المسئولون بهموم الناس ابتداء بارتفاع الاسعار وانتهاء بالعمر الضائع في اشارات المرور.