عندما تولي الدكتور محمد عوض تاج الدين حقيبة وزارة الصحة أطلق تصريحه الشهير بأنه توجد سياسة موحدة للوصول بالدواء لكل مواطن بالأسعار المناسبة لرفع المعاناة عن كاهل المرضي. طبعا استبشرنا خيرا بأن الغلابة سيجدون الدواء بأسعار معقولة تتناسب مع دخولهم وألا يسبب غلاء الأدوية شد الأحزمة علي البطون من أجل شراء الدواء الذي يعينهم علي استمرار حياتهم. يا سيدي الوزير: ما رأيك في أسعار أدوية الضغط؟ وهل يمكن لأي مواطن مريض بهذا الداء الاستغناء عنها أو تقليل الجرعة؟ وما رأيك في أدوية الفشل الكلوي الذي أصبح منتشرا مثل الانفلونزا؟ وهل أسعارها مناسبة؟ وما رأيك في أسعار أدوية مرض السكر؟ وما رأيك في أسعار أدوية ضيق التنفس؟ وما رأيك في أسعار أدوية الخشونة والعظام؟ أعتقد أن معظمها في "العلالي" وفوق احتمالات أصحاب الدخول المحدودة. وقد يقول الوزير إن مرضي التأمين الصحي يدفعون نسبا محدودة في سعر الدواء، لكن ليس شعب مصر كله يخضعون لهذا النظام.. وحتي يتم تعميم مظلة التأمين الصحي علي شعب مصر المحروسة فإننا نأمل وقف أي زيادة تطالب بها شركات الأدوية التي أعلنت الحكومة أنها لن تخرجها من مظلتها. وإذا كان رغيف الخبز يتم دعمه فإن الدواء يجب أن يحصل علي هذه الميزة حفاظا علي حياة غير القادرين.