يواجه البنك الدولي مهمة عصيبة تتمثل في اقناع الدول المانحة بمنح تمويلات تصل إلي 39 مليار دولار 28 مليار يورو للذراع التمويلي للبنك والذي يقوم بتزويد الدول الفقيرة بالمساعدات. وكان "روبرت زوليك" رئيس البنك قد أكد ذلك في خطاب القاه في طوكيو قبل يومين مشيرا إلي أن التحديات كبيرة يأتي علي رأسها الضغوط التي تتعرض لها ميزانيات الدول المانحة والمقاومة من دافعي الضرائب الذين يقومون بتمويل هذه المبالغ فضلا عن ضعف الدولار الامريكي والين الياباني وكل هذه العوامل السالبة تجعل من عملية التمويل بالغة الصعوبة. وحاول "زوليك" تبرير وجهة نظره مشيرا إلي أهمية ذراع التطوير المعروف باسم "اتحاد التنمية الدولي" والمعروف ان الوضع يزداد سوءا بعد أن خفضت اليابان من تمويلها من 18.7% من إجمالي احتياجات التمويل وذلك منذ ستة أعوام إلي 12.28% في الوقت الحاضر لتتراجع من المركز الثاني إلي المركز الثالث من حيث أكبر الدول تمويلا ويحاول زوليك اقناع اليابان بعدم خفض التزاماتها بدرجة كبيرة. وبصفة عامة تراجعت مساعدات التنمية اليابانية للعالم الخارجي بنسبة 38% خلال السنوات الست الماضية وهو ما يرجح امكانية ان تتقدم دول مثل المانيا وفرنسا عليها في مجال التمويل وذلك بحلول العام القادم وهو ما سيؤدي إلي تقهقر اليابان إلي المركز الخامس وفقا لما قاله مسئول البنك الدولي.