السوق التركي لتكنولوجيا المعلومات لم يكن علي خريطة الشركات المصرية بسبب حاجز اللغة اساسا.. لكن الغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة نظمت ندوة مؤخرا عن معرض CeBIT Bilisim وهو المعرض الدولي المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اسطنبول تركيا، بهدف جذب الشركات المصرية للمشاركة في هذا المعرض والرد علي استفساراتهم. شارك في الندوة أعضاء الغرفة الالمانية ومجموعة من الهيئات والجهات العاملة في تنمية وتدريب هذا القطاع الهام. وأوضح الدكتور بيتر جوبفريتش المدير التنفيذي للغرفة ان المعرض يخظي باهتمام عدد كبير من الشركات المصرية حيث سيكون فرصة للتعرف علي احدث التكنولوجيات والاجهزة وبحث فرصة النفاذ للاسواق والتعاون مع الشركات العالمية. وأضاف أن هذا المعرض يعد السادس عالميا والثالث علي مستوي أوروبا في مجال تكنولوجيا المعلومات، وسوف تعقد دورته القادمة في الفترة من 2 إلي 7 اكتوبر بمدينة اسطنبول بتركيا ويستضيف حوالي 1000 عارض من 70 دولة ويقام علي حوالي 60 ألف متر مربع . وشارك في الندوة "ألباي" المتحدث الاعلامي للمعرض والذي جاء خصيصا من تركيا لالقاء الضوء علي أحدث التطورات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عالميا بالإضافة إلي القطاعات الجديدة التي سيشملها معرض "سبيت بيلشيم" هذا العام . وأكد حسانين توفيق رئيس مجلس إدارة شركة "أكت" ورئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالغرفة، أن السوق التركي من الاسواق الواعدة، وقد تطور خلال السنوات الخمس الماضية في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وخاصة في مجال البرمجيات، للعمل في السوق الاوروبي، خاصة وأن علاقاتهم استراتيجية بالسوق الالماني ويتحدثون اللغة الألمانية بكثرة. وأكد أن هناك فرصة أمام الشركات المصرية لتستفيد من السوق التركي الذي سيسمح لها بنقل المعرفة، مؤكدا أنه يراه سوقا واعدا. دراسة التسهيلات وقال توفيق إننا في مصر يمكننا أن نتعاون مع الشركات التركية في مجال صناعة الكول سنتر ونفتح اسواقا لتركيا في مصر، وخاصة أن عندنا لغات عديدة يمتلكها شبابنا كما أنها ستكون بالنسبة لشركاتنا معبرا نصل من خلاله إلي أسواق دول الاتحاد السوفيتي السابق. وأوضح أن لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة ستدرس التسهيلات والفرص التي ستعطيها لنا تركيا للدخول في هذا السوق، والاشتراك في سبيت تركيا، وإذا نجحنا في ذلك سنترك التجربة تحكم علي نوعية الفرص التي من الممكن أن نستثمرها هناك. وأفاد بأن الغرفة الالمانية إتفقت مع هيئة "ايتيدا" علي المشاركة في هذا المعرض ، إلا أن الوقت ضيق لأن المعرض سيكون في اكتوبر القادم أي في شهر رمضان وهذا ما سيجعل الامر صعبا للغاية علي الشركات المصرية أن تسافر إلي تركيا في هذا التوقيت. وأضاف: اتفقتا الغرفة الالمانية و"ايتيدا" علي تكوين وفد صغير من الشركات، بالرغم من أن ذلك لن يكون تمثيلا جيدا، إلا أنها مجرد عملية استكشافية للسوق التركي علي أرض الواقع، ليكون عندنا الخبرة الكافية والاعداد الجيد قبل المشاركة في المرة الثانية في عام 2008 . غير مناسب ويختلف معه عادل ذكري نائب الرئيس للتسويق والمبيعات بشركة "بينايري واركس" المتخصصة في حلول الذكية للتعليم، في أن السوق التركي غير مناسب لعمل الشركات المصرية التي تتحدث باللغتين العربية والانجليزية ولا نتحدث الالمانية، ولا التركية، كما أن المعرض يتزامن توقيت انعقاده مع شهر رمضان، وبالتالي كثير من الشركات المصرية قد لا تستطيع الاشتراك في هذا المعرض. وقال إنه علي مستوي العمل في مجال البرمجيات، من الممكن أن ننافس فقط في الاسواق المناسبة لنا مع الشركات الامريكية والاوربية، وذلك لأن سعر الخدمات التي نقدمها تعد سدس الاسعار في هذه الاسواق، وهي ميزة نسبية عالية جدا للشركات المصرية، ولكن يظل التوقيت واللغة عائقا أمام دخولنا السوق التركي غير المناسب لنا... وأوضح ذكري أنه من الممكن أن تشارك بعض الشركات من خلال هيئة "ايتيدا" للتعرف علي السوق التركي، والبلاد المجاورة لها لدراسة ومعرفة هل هناك طلب علي البرمجيات المصرية أم لا ؟ كما أن عملية خلق برامج باللغات المطلوبة هناك وارد انما هذا يتوقف علي حجم الطلب هناك. كما شارك في الندوة بصفة رسمية هاني القللي مدير الاستثمارات الخارجية بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا " ايتيدا" الذي استمع جيدا لألباي المتحدث الاعلامي للمعرض ليتعرف منه علي الفرص المتاحة أمام الشركات المصرية، والتسهيلات التي ستمنح لهم قبل إتخاذ القرار بشأن المشاركة في هذا المعرض وتحديد مدي أهميته بالنسبة للشركات المصرية.