أكد رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن هناك تقدما ملموسا في مفاوضات مجموعة دول العشرين للتوصل إلي صيغة ترضي جميع الدول فيما يتعلق بقضية الدعم الزراعي التي تقف عقبة في طريق انقاذ جولة الدوحة للتنمية في إطار منظمة التجارة العالمية. وقال رشيد في كلمته أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين للدول النامية بجنيف أمس إن هناك متغيرات ايجابية حيث أبدت دول الاتحاد الأوروبي مرونة كبيرة لتغيير سياسة الدعم الزراعي فضلا عن السياسة الجديدة المتعلقة بتوجيه الدعم إلي استخدام المخلفات الزراعية في توليد الطاقة الحيوية بديلا عن سياسة دعم المنتجات الزراعية نفسها كما أدت الولاياتالمتحدة مرونة في قضية دعم القطن. وشدد رشيد علي أهمية مراعاة مصالح الدول النامية خلال مفاوضات تحرير التجارة في السلع الزراعية والصناعية وتقديم الدعم الفني والمادي لبناء وتقوية الهياكل الاساسية للصناعة في هذه الدول وأن يكون تحرير تجارة السلع الصناعية تدريجيا علي أن يكون مقدار التحرير غير متلازم مع ما تقدمه الدول المتقدمة. وناشد الوزير جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية ضرورة اتخاذ مبادرات ايجابية لانقاذ جولة الدوحة للتنمية قبل نهاية يوليه المقبل حتي يمكن الانتهاء من الجولة التفاوضية بنهاية 2007.. وأكد علي أهمية التركيز علي البعد التنموي لجولة الدوحة وناشد الدول النامية كافة والافريقية خاصة بالمضي قدما في توحيد مواقفها التفاوضية بالشكل الذي يمكنها من تحقيق مصالحها. ودعا أعضاء المنظمة إلي المضي قدما في تفعيل مبادرة المساعدة من أجل التجارة بالقدر الذي يسمح للدول النامية والأقل نموا بالاستفادة من جولة الدوحة كما دعا إلي تكثيف المناقشات في الموضوعات التي تمس البعد التنموي للجولة مشددا علي أن نجاح هذه الجولة مرتبط بتحقيق الأهداف التنموية بصفة أساسية. وناقش الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين أمس موضوعات تخفيض الدعم المحلي المشوه للتجارة وكذا تحقيق مزيد من النفاذ للاسواق بالنسبة لصادرات الدول المنافسة بالاضافة لمناقشة الجدول الزمني االمطروح للانتهاء من النماذج التفاوضية.