اكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ان تعليق مفاوضات جولة الدوحة للتنمية وفشل ممثلي الاطراف الستة الرئيسية في التوصل الي اتفاق بشأن الدعم الزراعي المحلي سيؤثر سلبيا علي مستقبل تحرير التجارة العالمية وسيهز الثقة في النظام المالي متعدد الاطراف. وقال الوزير في تصريحات صحفية تتعلق بموقف مصر من تجميد مفاوضات جولة الدوحة لاجل غير مسمي ان مصر ستتجه في الفترة المقبلة الي تكثيف المفاوضات التجارية الاقليمية في اطار منطقة التجارة الحرة العربية والمشاركة الاورومتوسطية. وقال الوزير انه رغم خيبة الأمل الناتجة عن تجميد او تعليق جولة الدوحة للتنمية الا ان هناك اطرافا دولية كثيرة ستبذل محاولات جادة لبعث الحياة من جديد في مفاوضات جولة الدوحة قبل نهاية العام الحالي وان مصر ستتعاون مع أية اطراف دولية اخري لمحاولة احياء جولة الدوحة والتوصل لحلول للقضايا المعلقة خاصة الدعم الزراعي المحلي قبل نهاية العام الجاري مشيرا الي انه سيجري اتصالات مكثفة مع نظرائه من الدول النامية ومع المفوض التجاري الاوروبي للحيلولة دون انهيار النظام التجاري العالمي متعدد الاطراف حتي لا تفقد شعوب الدول النامية ثقتها في منظمة التجارة العالمية. كان باسكال لامي مدير عام المنظمة قد ادلي بتصريحات مساء امس الأول اكد فيها ان تجميد مفاوضات جولة الدوحة للتنمية يفقد الثقة في منظمة التجارة العالمية كمؤسسة دولية تسعي لارساء قواعد التجارة العالمية مؤكدا استمراره في عقد مشاورات لاحداث تقدم علي المستوي السياسي بما يساعد علي انقاذ الجولة في الفترة المقبلة. وقالت الدكتورة سميحة فوزي مساعد اول وزير التجارة والصناعة ان نتائج اجتماعات لجنة المفاوضات التجارية الطارئة الذي انتهي مساء امس الاول بتجميد مفاوضات جولة الدوحة والتي بدأت عام 2001 نتيجة تقاعس الدول الكبري عن تقديم عروض مناسبة للدول النامية لتحرير التجارة في السلع الزراعية. واشارت الي ان الاطراف الستة الرئيسية في منظمة التجارة العالمية فشلت في تجاوز المثلث الخطر والذي كان يمثل عقبة تحول دون تقدم المفاوضات حيث رفضت الولايات تقديم اية تنازلات فيما يتعلق بتخفيض الدعم المحلي الذي تقدمه للمنتجات الزراعية واصرت علي تحقيق الدعم بنسبة 53% فقط بينما كان المقترح الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي هو نسبة 60% بينما مجموعة العشرين طالبت بتخفيض هذا الدعم بنسبة 75%.