اتجاه شركات السمسرة المصرية شرقا له أكثر من سبب وفائدة ايضا اجمع خبراء سوق المال أن اتجاه تلك الشركات خطوة ايجابية تدلل علي مدي كفاءة الشركات المصرية وجدارتها في اقتحام ودخول هذه الأسواق. أكدوا أن تحول الشركات المصرية لأسواق الخليج وراءه السعي نحو تحقيق ارباح اضافية من هذه الأسواق التي تعاني تخمة بالاستثمارات مع اشتعال اسعار البترول عالميا. اشاروا إلي النمو المتوقع لهذه الأسواق بما يصب في جذب ارباح اضافية للشركات المصرية يقابلها عملاء خليجيون بالسوق المصري وجذب المزيدمن الأموال العربية لمصر. خطوة ايجابية وصف عصام مصطفي المحلل المالي توسعات شركات السمسرة المصرية في الخليج واتجاه عدد من هذه الشركات لفتح فروع لها في الدول العربية خاصة الامارات وقطر والسعودية بأنها خطوة ايجابية ولها العديد من المزايا مما يصب في النهاية في صالح البورصة وسوق المال المصري. أكد أن أول تواجد لشركات السمسرة المصرية بدأ في الامارات فقط بشكل واضح بداية العام الجاري وعلي رأس هذه الشركات المجموعة المالية هيرمس وشركة بايونير ثم تلاها بعد ذلك العديد من شركات السمسرة المصرية واصفا سوق الامارات بأنه سوق مفتوح إلي جانب أنه يتقبل الاستثمارات الأجنبية المختلفة. اشار إلي أن اتجاه عدد من شركات السمسرة المصرية لدول الخليج ناتج عن عدة عوامل أولها اسلوب التعامل في سوق الامارات، والعامل الثاني الثقة التامة في الخبرات البشرية المصرية إلي جانب عدم اليقين في الخبرات العربية والعامل الثالث هو سهولة الدخول لأسواق الخليج حيث إنها تعد من الأسواق الناشئة ولديها الرغبة في الاستفادة من الخبرات المصرية ومن ثم دعم أسواقها. اضاف دخول الشركات المصرية للسمسرة للدول العربية كانت تجربة اختبارية في بادئ الأمر إلا أنها اثبتت كفاءتها ونجاحها في الوقت نفسه. ولفت إلي أن هناك أربعة اسباب رئيسية لاتجاه شركات السمسرة لدول الخليج يأتي في مقدمتها النمو الواضح في الشرق الأوسط ودول الخليج في دعم الخبرات في أسواق الأوراق المالية والسبب الثاني هو تواجد الخبرة التاريخية للمصريين في هذا المجال مشيرا إلي أن السعودية والكويت كانت تعتمد علي البنوك للقيام بأعمال شركات السمسرة. أوضح أن التقارب الثقافي بين مصر والدول العربية السبب الثالث في اتجاه هذه الشركات لدول الخليج حيث أصبح التعامل مع الطبقة الثقافية في هذه الدول، أما السبب الرابع والأخير فهو أن رأس المال العربي في مرحلة جاذبة للاستثمار وفي حاجة فعلية للخبرات البشرية المصرية في مجال السمسرة. اضاف أن اغلب المستثمرين العرب عند احتكاكهم بالخبرات المصرية أدي ذلك لتكوين شركات عديدة بين الشركات المصرية وبين شركات دول الخليج والدول العربية ومن أمثلتها عقد الشراكة بين شركة "الوثيقة الكويتية" وبين شركة "ديناميك" المصرية. أوضح أن هذا الاتجاه من شركات السمسرة المصرية لدول الخليج له العديد من الفرص لهذه الأسواق إلي جانب أن هناك امكانية لجذب عملاء من هذه الأسواق للدخول في البورصة المصرية بالإضافة إلي الاستثمارات العربية. فوائد بالجملة أشار محمد سعيد المدير التنفيذي لشركة المجموعة الاقتصادية للسمسرة ان اتجاه العديد من شركات السمسرة المصرية لفتح فروع لها في دول الخليج يأتي بالعديد من الفوائد للبورصة المصرية من خلال تسويق هذه الخدمة في الأسواق العربية الأمر الذي يعظم من شأن البورصة وسوق المال المصري. أضاف: لا شك ان تواجد الخبرات المصرية في الدول العربية يعد ترويجا كبيرا للسوق المصري في هذه الدول إلي جانب انه يعد انطباعاً جيداً عن الكفاءات المصرية البشرية التي تتميز بالمستوي العالي ومن ثم يعد استفادة كاملة للحصاد الاستثماري في تلك الدول إلي جانب انه يعمل علي جذب عملاء من هذه الأسواق للبورصة المصرية. أوضح رئيس مجلس إدارة المجموعة الاقتصادية ان اتجاه شركات السمسرة المصرية له العديد من المزايا مما يصب في بوتقة المصلحة العامة للاستثمارات المصرية، ولأنه يعد احترافاً في تقديم الخدمات من ناحية جذب للاستثمارات العربية للسوق المصري. ترويج وأرباح أكد الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لإدارة الأهلي لصناديق الاستثمار.. ان توسعات شركات السمسرة المصرية في الخليج يرجع إلي الرغبة في الترويج للخبرات المصرية في هذه الأسواق إلي جانب تحقيق ارباح من خلال العمل في هذه الأسواق لأنها تتميز بنسبة التداول المرتفعة إلي جانب حجم رأس المال في هذه الأسواق. وصف أسواق الخليج والأسواق العربية انها مازالت "أسواق بكر" وفي مرحلة النشأة ومن ثم ترغب في توسيع قاعدة البيانات والاستفادة من الخبرات المصرية التي أثبتت كفاءتها في السنوات العشر الماضية. أكد ان دخول شركات السمسرة المصرية لهذه الأسواق وتحقيق نجاحات هائلة في العديد من المجالات يعد مرحلة بدائية لنجاحات أكبر الفترة القليلة الماضية، مشيرا إلي أن وجود تلك الشركات المصرية في الأسواق العربية يجعل هناك امكانية كبيرة لجذب العديد من العملاء والاستثمارات الأجنبية والعربية من هذه الأسواق للبورصة المصرية من ناحية وتحقيق فرص أكبر لهذه الأسواق من ناحية أخري.