من المتوقع أن تتخلي شركات البترول الغربية الكبري في فنزويلا عن سيطرتها علي أهم الحقول البترولية لمصلحة شركة البترول الوطنية، غير أن الرئيس الفنزويلي، هوجو شافيز، قد يواجه تحديات كبيرة في دفع تلك الشركات للبقاء في بلاده والمحافظة علي استثماراتها. وإذا تمكن شافيز من إقناع شركات البترول الغربية بقبول الشروط الصعبة التي وضعها، فسوف تكون بلاده في وضع يؤهلها لأن تصبح أهم دولة في العالم من حيث الاحتياطيات البترولية المعروفة، والتي قد تفوق احتياطيات السعودية. وإذا لم يتمكن من ذلك، فإن منطقة نهر أورينوكو، الغنية بالبترول، ستعاني أزمة استثمارية خانقة. ومن المنتظر أن تحول شركات البترول الغربية برتيش بتروليوم BP وإكسون موبيل وشيفرون وكونوكو فيليبس وتوتال الفرنسية وستات أويل النرويجية عملياتها في منطقة أورينوكو إلي شركة البترول الوطنية بتروليوس. وقال شافيز: سنضع أيدينا علي بعض حقول البترول التي استمرت بأيدي الشركات الدولية الغربية.. إنها الخطوة الأخيرة لاستعادة سيادتنا علي البترول. من جهة ثانية، قال شافيز إن بلاده مستعدة لأن تصبح المزود الوحيد للطاقة لكل من كوبا وبوليفيا ونيكارجوا وهايتي، مقدما لها عروضا مغرية للغاية. وأوضح شافيز أنه يأمل أن يتم توقيع اتفاقيات مع الدول الأربع التي تعد الدول اليسارية الرئيسية الحليفة له في المنطقة، وذلك خلال القمة حول البديل البوليفياري للدول الأمريكية التي تستضيفها بلاده. وكان شافيز قد أصدر أوامره في وقت سابق بتملك المشروعات البترولية التي تدير شركات بترول غربية في منطقة نهر أورينوكو، في محاولة علي ما يبدو لتأميم الصناعة الرئيسية في البلاد، والتوجه أكثر نحو الاشتراكية. كما أعلن في وقت سابق نية حكومته بتملك حصص الأغلبية بحلول الأول من مايو المقبل في أربعة من المشروعات البترولية التي تديرها شركات غربية هي برتيش بتروليوم BP وإكسون موبيل وشيفرون وكونوكو فيليبس وتوتال وستات أويل. وقال شافيز إنه أصدر قرارا بالمضي قدما في عملية التأميم بحيث تتملك شركة البترول الفنزويلية الوطنية "بتروليوس" ما لا يقل عن 60% من المشروعات المذكورة.