دعا محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح الي اغتنام التطورات الايجابية التي شهدها الاقتصاد الكويتي للانطلاق نحو التصدي للتحديات الناجمة عن استمرار الاختلالات الهيكلية التي اصبحت تشكل عائقا امام مسيرة التنمية الاقتصادية للبلاد علي اسس مستدامة. وحدد المحافظ ثلاثة اختلالات هيكلية رئيسية يعاني منها الاقتصاد الكويتي تتمثل في هيكل الموازنة العامة للدولة، وتدني مساهمة القطاع الخاص في تنمية وتطوير الطاقات الانتاجية المحلية، واختلال سوق العمل وتركز قوة العمل الوطنية في القطاع العام. واشار الي ان ارتفاع اسعار البترول وزيادة حصة الانتاج الكويتي في اوبك ادي الي تنامي قيمة الفوائض المالية في الموازنة العامة للدولة وفي الموازنة المالية الخارجية "ميزان المدفوعات" مما انعكس علي تسارع وتيرة النمو الاقتصادي خلال الفترة الاخيرة. وشدد علي ضرورة العمل الجاد علي تحويل الاقتصاد الكويتي من اقتصاد يعتمد علي البترول الي اقتصاد تنموي يتسم بتنوع مصادر الدخل.. وحذر من التعويل كثيرا علي التطورات الموائمة في اسواق البترول العالمية وتزايد قيمة المتحصلات من تصدير البترول باعتبارها تطورات تخضع لتقلبات شديدة يصعب التحكم في مجرياتها ولا تصلح كأساس لتطوير طاقات الاقتصاد الوطني علي نحو مستدام.