أكد محافظ البنك المركز الكويتي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح ان الدينار الكويتي لا يزال مرتبطا بالدولار ولم يطرأ ما يفيد حدوث تغيير في هذا الشأن وردا علي سؤال بشأن ما اثير عن تعثر الترتيبات الخاصة باتفاق دول مجلس التعاون الخليجي علي اصدار العملة الخليجية الموحدة قال المحافظ "ان الترتيبات تسير كما هي ولم يتغير اي شيء" جاءت تصريحات محافظ البنك المركز الكويتي علي هامش افتتاحه اعمال المؤتمر العالمي الاول للتمويل والاستثمار الاسلامي الذي استضافته الكويت علي مدي يومين لمناقشة التطورات في الصناعة المالية والاسلامية والقضايا المرتبطة بالبنوك الاسلامية والمؤسسات المالية الاسلامية. وشارك في المؤتمر الذي عقد تحت شعار "الاستفادة من فرص النمو الناشئة في العالم والمنطقة" نحو 200 من القيادات التنفيذية في المؤسسات المالية والبنوك وشركات الاستثمار الاسلامية التي شهدت نموا اقليميا وعالميا لافتا في السنوات الاخيرة. وناقش المؤتمر آفاق التوسع المتاحة امام السوق المصرفية الاسلامية في مجالات عدة تشمل الخدمات المصرفية وصناديق الاستثمار ومنتجات التأجير التمويلي والانشطة المصرفية لشركات الاستثمار الاسلامية والتوسع الاقليمي والدولي وموجة النمو التالية للقطاع المالي الاسلامي والفرص الناشئة للهيكلة المالية الاسلامية والاتجاهات الحديثة في منتجات الإجارة الاسلامية. المؤسسات المالية الاسلامية من ناحية اخري قال الشيخ سالم ان المؤسسات المالية الاسلامية شهدت في السنوات الاخيرة نموا ملحوظا علي مستوي الكويت والمنطقة والعالم سواء من حيث المؤسسات التي تعمل وفق الحكام الشريعة الاسلامية او من حيث عدد العملاء والمنتجات التي تقدمها. واضاف الشيخ سالم عبدالعزيز ان العمل المالي الاسلامي في الكويت شهد تطورات كبيرة منذ انطلاق اول مؤسسة مالية اسلامية في عام 1977 حيث وصل عدد البنوك الاسلامية العاملة حاليا الي اثنين وفي الطريق بنك ثالث الي جانب 31 مؤسسة استثمارية تعمل وفق احكام الشريعة الاسلامية. واوضح ان الحصة السوقية المحلية لهذه المؤسسات تصل الي حوالي 26% من اجمالي السوق الكويتي مشيرا الي ان عمل البنك المركزي مع المؤسسات المالية الاسلامية يرجع الي مطلع العقد الماضي عندما بدأت في الظهور والانطلاق في سوق الكويت. واشار الي ان العالم كله الآن يبدي المزيد من الاهتمام بالمؤسسات المالية الاسلامية نتيجة التوسع الواضح والانتشار الكبير والاقبال علي منتجات هذه المؤسسات من قبل الكثير من العملاء. واضاف ان هذا الاهتمام لم يقتصر فقط علي المؤسسات المالية العالمية بل تعداه الي المؤسسات الرقابية والمنظمة للعمل المالي مثل البنوك المركزية التي اصبحت تسعي الي التعاون مع المؤسسات المالية الاسلامية بصورة اكبر. وضرب المثال بالمملكة المتحدة التي اتخذت مجموعة من الاجراءات نتيجة لما شهدته المنتجات الاسلامية مثل المرابحة من نمو واضح في السوق البريطاني حيث اصبحت المرابحة من الادوات الاستثمارية الرئيسية في سوق لندن للمعادن. واضاف ان الكثير من الدول بدأت بتهيئة المناخ التشريعي والقانوني الذي يمكن ان تعمل فيه هذه المؤسسات وتطلق فيه المزيد من المنتجات التي تخدم اكبر قطاع من العملاء.