عززت شركة "نيسان" اليابانية لصناعة السيارات، اندماجها مع شركة "رينو" الفرنسية، من خلال الاتفاق علي بناء مصنع جديد للسيارات في جنوب الهند، بمشاركة إحدي شركات إنتاج السيارات المحلية بالهند. وتأمل الشركتان المتحالفتان، من خلال الشراكة مع شركة "ماهيندرا آند ماهيندرا" الهندية، في أن يتم تخصيص هذا المصنع لإنتاج سيارات تلبي احتياجات الطبقة المتوسطة، التي تنمو بصورة متزايدة في الهند. ومن المقرر أن تستثمر الشركات الثلاثة نحو 900 مليون دولار، في بناء هذا المصنع بالقرب من مدينة "شيناي" بجنوب الهند، حسبما نقلت أسوشيتد برس عن المسؤول بشركة "ماهيندرا آند ماهيندرا"، باوان جوينكا.ويتوقع أن يكون المصنع الجديد واحداً من أكبر مصانع إنتاج السيارات بالهند، حيث تخطط الشركات المتحالفة في بنائه، لإنتاج 400 ألف سيارة سنوياً. وقال جوينكا إنه من المتوقع أن يتم إنتاج أول سيارة من هذا المصنع، في النصف من العام 2009، موضحاً أن المصنع سينتج سيارات تحمل علامة كل من "رينو" و"نيسان." ولم يكن من الواضح كيف سيتم تقسيم الاستثمارات الإجمالية بين الشركات الثلاثة، والتي سيتم تمويلها علي مدي سبع سنوات، بحسب الخطة المقررة. ولكن مسؤول الشركة الهندية قال في مؤتمر صحفي، عقد الاثنين، بمقر الشركة في "مومباي"، بحضور ممثلين للشركتين اليابانية والفرنسية، إن "ماهيندرا آند ماهيندرا"، ستحصل علي 50 % من الأرباح، فيما سيحصل تحالف "نيسان-رينو" علي النسبة المتبقية. وأضاف غوينكا قوله إن المدير التنفيذي للمشروع الجديد سيتم اختياره من قبل الشركة الهندية، فيما سيتم اختيار المسؤولين عن القطاعين المالي والتقني من الشركتين الأخريين. جاء الإعلان عن هذه الصفقة، بعد قليل من إعلان تحالف "نيسان-رينو" رفضه شراء شركة "كرايسلر" الأمريكية "المتعثرة" من مجموعة "دايملر كرايسلر." وكان تيري مولنجوت، نائب الرئيس التنفيذي، والمدير المالي لشركة "رينو"، قد أكد أمام مجموعة من المستثمرين، قبل نحو أسبوع بالعاصمة البريطانية لندن، رفض الشركتين شراء كرايسلر. وفي وقت سابق أعرب كارلوس غصن، رئيس رينو، عن أمله في تحقيق شراكة مع "جنرال موتورز"، وليس "كرايسلر"، قائلاً إنه لا يتوقع الاستفادة من هذه الصفقة لسبب بسيط، وهو "فشل دايملر في النجاح مع كرايسلر." إلا أن "جنرال موتورز" رفضت هي الأخري، التحالف مع رينو ونيسان، بسبب "قلة الفوائد التي ستجنيها الشركة من مثل هذا التحالف"، بحسب المسؤولين بالشركة الأمريكية.
