يشهد ستاد القاهرة اليوم ماراثونا كرويا هو الأول من نوعه، عندما يستضيف ملعبه مباراتين متتاليتين لمنتخبين مصريين هما المنتخب الاوليمبي بقيادة البرتغالي فينجادا والذي سيواجه نظيره الايفواري في تصفيات دورة بكين الاوليمبية ثم مباراة منتخب مصر الاول مع نظيره السويدي في احتفالات العيد الخمسيني للاتحاد الافريقي لكرة القدم.. هذا الماراثون الكروي سوف يستمر نحو سبع ساعات.. ويبدأ في الرابعة والنصف بلقاء مصر وكوت ديفوار في التصفيات الاوليمبية وينتهي الماراثون بمباراة مصر والسويد الودية الدولية. اتحاد كرة القدم اتخذ كل ترتيباته لإقامة المباراتين اللتين ستكونان بتذكرة واحدة.. وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي من ناحية ومع مديرية امن القاهرة من ناحية اخري حيث سيبدأ فتح ابواب الاستاد في الواحدة ظهرا وينتهي الماراثون الكروي في الحادية عشرة مساء.. اي ان هذا الماراثون سيمتد لاكثر من الوقت المحدد للمباراتين فعليا. ورغم الامطار الشديدة التي تهطل علي القاهرة هذه الايام فقد حرص نجل الرئيس مبارك "علاء مبارك" علي ان يضرب المثل مع رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر واعضاء مجلس ادارة الاتحاد علي تحدي هذه الامطار وتشجيع الجماهير علي حضور المباراتين فكان حضورهم المران الرئيسي للمنتخب الاول الذي اكتمل بحضور كل اللاعبين المحترفين السبعة وتحدث علاء مبارك وزاهر الي اللاعبين بحضور حسن شحاتة في الملعب لحثهم علي تقديم مباراة قوية امام منتخب السويد لتأكيد مكانتهم كأبطال افريقيا.. كما تحدث علاء مبارك الي الاعلام مناشدا الجماهير ضرورة مساندة المنتخب الاوليمبي بصفة خاصة لانه فريق جيد ويحمل امالا طيبة للكرة المصرية، في مباراته المهمة والمصيرية مع كوت ديفوار، لان عبور هذا الحاجز الصعب سوف يسهل له استكمال مشوار التصفيات الاوليمبية وصولا الي دورة بكين العام القادم. وتتوازي هذه الدعوة من علاء مبارك مع دعوة اخري من اتحاد الكرة ووزارة الصحة لحث الجماهير علي التبرع بالدم، وذلك بتقديم 2000 تذكرة مجانية لالفي متبرع بالدم علي ابواب الاستاد لمشاهدة المباراتين. مصر والأفيال في الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة ستكون مباراة التحدي الاولي في الماراثون الكروي، وهي الاهم في واقع الامر، لانها مباراة رسمية وستكتب نتيجتها ملامح مشوار التأهل الي الالعاب الاوليمبية في بكين 2008 حيث ان الكرة المصرية غائبة عن الالعاب الاوليمبية منذ دورة 1984 في لوس انجلوس.. فالفائز بمجموع المباراتين من منتخب مصر وكوت ديفوار سوف يستكمل مشوار التصفيات الذي سيكون في المرحلة التالية من خلال ثلاث مجموعات افريقية يتأهل ابطالها الي بكين. منتخب مصر الاوليمبي في وضعية فنية ومعنوية افضل من نظيره الايفواري لان الفريق المصري عائد لتوه من دورة قوية فاز ببطولتها في قطر، لعب خلالها الفريق المصري عدة مباريات قوية وحقق اكثر من انتصار.. الا ان النقطة الاهم الفارقة عن الفريق الايفواري ان المدير الفني لمنتخب مصر البرتغالي نيلو فينجادا يعمل مع الفريق منذ شهور، سواء في اختيار لاعبيه بدقة او في اعدادهم علي نار هادئة حتي وصل الفريق الي ما وصل اليه بينما الفرنسي جيرار جيلي المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار الاوليمبي الذي بدأ عمله مع الفريق منذ شهر واحد، الا انه يعتمد علي عدد لا بأس به من اللاعبين المحترفين في الاندية الاوروبية. ويبقي عامل الجمهور هو الاهم في هذه المباراة لذلك فإن فينجادا اعلنها صريحة بانه يراهن علي مساندة الجمهور المصري للاعبيه لتحقيق فوز كبير يحسم المواجهة قبل لقاء الاياب في ابيدجان. مصر والسويد وفي الثامنة مساء بتوقيت القاهرة سيكون اللقاء الاحتفالي بين منتخب مصر والسويد في احتفالية مرور 50 سنة علي تأسيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم وبحضور رئيس الكاف عيسي حياتو.. وهي مباراة لها سابقة بين المنتخبين فاز فيها منتخب مصر قبل ثلاث سنوات ويعترف بهذه الخسارة المدير الفني لفريق الفايكنج المدرب لاجرباك الذي اكد في مؤتمر صحفي تمهيدي لهذه المباراة حضره ايضا حسن شحاتة انه جاء مع فريقه للثأر من منتخب مصر في القاهرة. لاجرباك اشاد بالفريق المصري وقال انه يعرف انه يواجه بطل افريقيا لذلك فإن لاعبيه يأخذون هذه المباراة مأخذ الجد امام فريق قوي ومتحمس. فيما اشاد شحاتة ايضا بالمنتخب السويدي وقال ان منتخب مصر حريص منذ الفوز ببطولة الامم الافريقية علي اللعب مع الكبار من المنتخبات الاوروبية والافريقية وان الفريق السويدي يمثل مدرسة كروية اوروبية مميزة ولها عشاقها بين الجماهير المصرية وان لاعبيه متحمسون جدا لتحقيق الفوز في هذه المواجهة. الطريف في مواجهة الليلة ان حارسي المرمي للفريقين مصريان وهما عصام الحضري للمنتخب الوطني المصري ورامي شعبان المصري الحاصل علي الجنسية السويدية والذي يلعب منذ سنوات طويلة محترفا بين الاندية السويدية والاوروبية وهو من حي شبرا وحفيد الفنانة شريفة ماهر وقال رامي شعبان ان حلمه دائما ان يكون حارسا لمنتخب مصر الا ان الوقت مر دون ان يتلقي هذه الدعوة فكان قراره بأن يلعب لمنتخب البلد الدي يعيش فيه مع اهله واسرته الا انه عاشق للكرة المصرية. يغيب عن المباراة اثنان من اهم نجوم الفريقين هما ابراهيموفيتش الدي اكد اعتزاله اللعب دوليا مع اصراره علي ذلك رغم تكرار دعوة مدرب منتخب السويد له واحتمال تحريك شكوي ضده في الاتحاد الاوروبي.. وكذلك نجم منتخب مصر محمد ابوتريكة للاصابة التي عاودته مرة اخري عندما تجاوز حدود برنامجه التأهيلي وشارك في المران مع زملائه بالكرة فعادت اليه الالام مرة اخري وذلك خطأ خطير من المدير الفني مانويل جوزيه الذي سمح له بذلك رغم ان تقارير الاطباء شددت علي عدم عودته للكرة قبل منتصف الاسبوع القادم.