دعت الخارجية المصرية منتجي ومصدري الدواء في مصر لبحث إمكانية التعاون ما بين مصر وأزوبكستان في مجال الدواء مؤكدة علي ان الدواء يعد من أهم المجالات التي يتمتع فيها المنتج المصري بميزة تنافسية مرتفعة داخل السوق الأوزبكي حيث يجمع بين الجودة والسعر الذي يناسب المستهلك.. كشف عن هذا د. علاء دراز وكيل المجلس التصديري للصناعات الطبية. وقال خلال اجتماع المجلس والذي رأسه نيابة عن الدكتور شيرين حلمي عباس رئيس المجلس: إن وزارة التجارة والصناعة تلقت خطابا من السفير علي حسام الدين الحفني مساعد وزير الخارجية يشير إلي لقاء تم ما بين سفير مصر في طشقند و"أوزبكستان" وعدد من المسئولين في الحكومة الأوزبكية طرح خلاله موضوع التعاون بين مصر وأوزبكستان في مجال الأدوية خاصة ان أوزبكستان تستورد 90% من منتجاتها الدوائية من الخارج وهي لاتزال تضع العقبات أمام الاستيراد إلا لدول محدودة مثل روسيا والصين والهند. وفي نفس الاتجاه أكد أعضاء المجلس ان إعادة فتح المكتب التجاري المصري بكازاخستان وزيادة ورفع مستوي التمثيل التجاري تدفعان بالصادرات المصرية من الدواء إلي السوق الكازاخي مشيرين إلي انه سيكون للمكتب دور في متابعة المناقصات الحكومية التي يتم الإعلان عنها في داخل كازاخستان وكذا العمل علي تسهيل إجراءات تسجيل الأدوية المصرية. وقالوا إنه من المنتظر ان يأتي عدد من المسئولين في وزارة الصحة الكازاخية إلي مصر خلال الفترة القادمة وذلك لتفقد المصانع المصرية المصنعة للدواء. ومن جانبه كشف د. أدهم شاكر من فاركو للأدوية ان السوق الكازاخي من الأسواق الواعدة التي يمكن الانطلاق منها إلي أسواق الدول المجاورة وعلي رأسها أذربيجان، مشيرا إلي ان الشركات المصرية تأخرت كثيرا في الولوج إلي هذا السوق الضخم. وأوضح ان من مزايا التصدير إلي السوق الكازاخي هو ان التسعير مفتوح فضلا عن ان التسجيل يستغرق ما بين 6 و12 شهراً. ومن جهة أخري وجهت الخارجية خطابا لنظيرتها الصحة تدعوها فيه إلي عدم توثيق أي شهادات تحليل خاصة بشحنات التصدير لمنتجات شركة الأدوية إلا إذا قامت الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة بتحليل العينات أولا وقبل التصدير وهو ما اعترض عليه بعض الشركات المصدرة والتي أكدت علي ان هذا من شأنه ان يضيع وقتاً طويلاً جدا في عملية التحليل يستغرق من ستة إلي ثمانية أسابيع وهو ما يشجع العملاء علي البحث عن مصادر أخري أكثر سرعة وليونة في تلبية الطلبيات من الأدوية. ومن جانبه كشف د. يسري الشيخ عضو المجلس عن انه قد تم توجيه الدعوة لعدد من وزراء الصحة في الدول العربية والإفريقية وكذا كبار المسئولين عن التسجيل في أسواق الدول المستهدفة لحضور فعاليات معرض اكسبوهيلث المقرر عقده من 7 11 مايو علي مساحة 2900 متر. وقال إنه من المقرر توجيه الدعوة لنحو 1000 زائر، مشيرا إلي ان المعرض يستهدف إعادة رسم صورة كدولة منتجة ومصدرة للدواء بما يتيح فرصة لتسويق المنتج المصري في الخارج وتنمية صادرات الدواء. ومن جهة أخري كشف الأعضاء عن عدد من المعوقات التي تواجه الصادرات المصرية من الدواء إلي كل من السوقين السوري والليبي ومنها صدور قرار من الجماهيرية الليبية يقصر استيراد الدواء علي الوكلاء التجاريين الليبيين وتصريح القطاع الصحي الليبي بأنه لن يسمح لأكثر من وكيل للتعامل في صنف واحد من الدواء بمعني أن يكون هناك وكيل لكل صنف. وفي سوريا لا يسمح باستيراد المستحضرات أو الأدوية التي لها مثيل في الإنتاج المحلي.