بدأ عام 2007 مرحلة جديدة من التصادم والخلاف حول التحليل الفني الذي واجه الكثير من الاتهامات خلال عام 2006 بأنه السبب الرئيسي وراء هبوط السوق وتذبذبات أسعار الاسهم بعض فترات العام خاصة خلال شهر فبراير الماضي فلمن ستكون ريادة السوق خلال 2007 التحليل الفني ام المالي ام كلاهما سيكمل الآخر لأعادة التوازن للسوق مرة أخري وماذا يتوقع المحللون لمؤشر كاس 30 خلال 2007؟ وهل ستنتهي فترات تذبذب الأسعار ويتمكن المؤشر من كسر مستوياته السابقة؟ دراسة المستثمر من جانبها تشير ماريان إسحاق المحلل الفني بشركة مترو لتداول الأوراق المالية لقد شهد عام 2006 كثير من الاتهامات التي وجهت للتحليل الفني من بعض مستثمرين أو مضاربين غير مدركين المعني الحقيقي للتحليل الفني ملقين باللوم عليه. وتؤكد مريان أنه بما أن المعني الحقيقي للتحليل الفني هو تحليل نفسية المتعاملين بسوق الأوراق المالية سواء مستثمرين أو مضاربين من خلال قوي البيع والشراء التي تنعكس علي الرسم البياني والتي يستطيع المحلل الفني الجيد رؤيتها مما يؤدي إلي إصدار توصيات ، وبذلك التحليل الفني ليس أداة توجيه السوق إنما هو أداة حماية المستثمر من اضطرابات السوق وتوعية المستثمر للاتجاه الذي قد يتخذه سوق المال في الفترات القادمة . واكدت أن عدم وعي صغار المستثمرين لأصول التحليل الفني و فوائده وعدم قدرتهم علي تحمل نتائج المضاربة الناتجة عن عدم خبرتهم بالاستثمار في سوق المال أدي إلي حدوث تذبذب في اسعار الأسهم في أوائل عام 2006 وبالتالي خروج عدد من صغار المستثمرين من السوق . و أشارت مريان الي أن صغار المستثمرين و المضاربين هم من دفعوا السوق دون وعي و تخطيط إلي الهبوط وليس التحليل الفني وذلك في أوائل عام 2006 ساعين وراء الربح السريع. حاجز نفسي و يشير سامح أبو عرايس عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين الي انه يمكن اعتبار 2006 هو عام التحليل الفني وسيكون عام 2007 كذلك فمن واقع التجربة العملية يجد المستثمر ان التحليل الفني يساعده في اتخاذ قرارات الشراء والبيع كما يساعده في تحديد التوقيتات والمستويات السعرية المناسبة لدخول السوق والخروج منه فالتحليل الفني يقدم قراءة واضحة للسوق نظرا لان حركة الاسعار هي انعكاس لجميع الظروف والعوامل المؤثرة في السوق سواء كانت هذه العوامل اقتصادية او سياسية وسواء كانت مرتبطة بالنتائج والتوقعات المالية للشركات او مرتبطة بنفسية المتعاملين واوضاع السيولة المتاحة لديهم ومن خلال اعداد التحليل الفني للاسهم يمكن انتقاء افضلها وتحديد اسعار الشراء ومستويات الخروج كما ان توصيات التحليل الفني تعتبر مبسطة بالنسبة لعامة المستثمرين علي اختلاف توجهاتهم . ويضيف ان التحليل المالي يسهم في تحديد افضل الاسهم من الناحية المالية ويبين قيمها العادلة ولكنه لا يساعد المستثمر في التعامل بمرونة مع حركة الاسعار الي جانب انه ينطوي علي قدر من الصعوبة لدي العامة ويحتاج الي قدر من التخصص. وبالنسبة لتوقعات المؤشر خلال عام 2007 أشار ابو عرايس الي ان تمكن مؤشر CASE30 من كسر الحاجز النفسي 7000 نقطة وهو حاجز مهم مما يدعم النظرة الايجابية للسوق في المدي المتوسط والطويل الأجل . واكد انه من المتوقع أن يشهد الربع الأول من سنة 2007 نشاطا قويا للبورصة المصرية ليحقق مؤشر CASE30 مستويات تاريخية جديدة فوق حاجز 8200 نقطة خلال الربع الأول من هذا العام . في المدي القصير يمثل مستوي 7000 نقطة دعما للمؤشر ، بينما يواجه المؤشر نقطة مقاومة في المدي القصيرعند مستوي 7450 نقطة . الا أنها نقطة مقاومة ضعيفة نسبيا نتوقع أن يكسرها المؤشر ليواصل الصعود الي مستوي 8000 - 8200 نقطة ، والذي يمثل أول مستوي مقاومة مهم في المدي الطويل والمتوسط الأجل . وتوقع أن تستمرالأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة مثل أوراسكوم للانشاء والصناعة وأوراسكوم تليكوم وبعض أسهم قطاعي الاتصالات والبنوك في قيادة السوق . وأكد ابو عرايس أن أي انخفاض لأسعار الأسهم يعد فرصة جيدة للشراء حيث من المتوقع استمرار تحسن السوق مدعوما بمشتريات الأجانب ، وكذلك استمرار التحسن في مؤشرات الاقتصاد الكلي ونتائج أعمال الشركات ، اضافة الي التفاؤل باجراءات الاصلاح السياسي.