رفع مواطنون عراقيون دعوي قضائية ضد مصرف أوروبي وشركة استرالية لتصدير القمح، يطالبون فيها بتعويضات تصل قيمتها إلي 200 مليون دولار، بحجة تعرضهم للخداع فيما يخص البرنامج الانساني، في إطار قضية فساد برنامج الأممالمتحدة، "النفط مقابل الغذاء". ورفع الدعوي القضائية سبعة عراقيين، بالانابة عن سكان شمال العراق، قائلين إن مصرف باريس الوطن "بي ان بي باريبا" وشركة "ايه دبليو بي" المحدودة التي تعد أكبر مزود للسلع الانسانية بموجب برنامج "النفط مقابل الغذاء" تعمدا خداع المواطنين العراقيين خلال الفترة من 10 يونية 1999 حتي 3 يونية 2003. أما قيمة التعويض المطلوبة في الدعوي القضائية البالغة 200 مليون دولار، وفهي تعويض عن اضرار بموجب قوانين مكافحة الابتزاز الفيدرالية وقانون فساد المؤسسات وقانون مكافحة ممارسات الفساد الاجنبي وقوانين اخري. وفق وثائق الدعوي، التي رفعت أمام محكمة المقاطعة في مانهاتن بالولايات المتحدة، ادعي مواطنو اربيل ودهوك والسليمانية في كردستان بالعراق انهم لم يتلقوا كامل المزايا والمنافع التي كانوا يستحقونها. وجاء في الدعوي ان الشركات سرقت العراقيين عن طريق الانهماك في خطة استقطاعات وقحة لأموال كانت مخصصة لمنفعة ومصلحة العراقيين، غير أنها بدلاً من ذلك تم تحويلها إلي خزانة النظام العراقي في ظل حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، أو أنها استخدمت لتعويض شركات تزويد السلع بما فيها شركة "ايه دبليو بي" علي رشي كانت قد دفعتها للعراق.