لا شك أن تعدد انظمة تسوية صفقات التداول واختلافها من أنظمة تسوية في نفس اليوم إلي انظمة تسوية في يومين T+2 او ثلاثة أيام T+3 لها ما يبررها لدي المسئولين.. الا انها تثير بلبلة كبيرة لدي الشركات وكذلك صغار المتعاملين الذين دخلوا السوق حديثا. وطالب العاملون في السوق بضرورة توحيد فترات التسوية لمزيد من الشفافية وتحقيق العدالة في السوق بالنسبة لجميع الاسهم المتداولة ولانهاء حالة البلبلة التي يحدثها تعدد انظمة التسوية. يقول عصام مصطفي محلل مالي ان اختلاف فترات التسوية للأسهم والتي تم تحديدها بمعرفة البورصة سواء كانت أسهماً ذات تداول لحظي او اسهما يتم تداولها في حدود اليومين او ثلاثة ايام قد تؤدي في بعض الاحيان الي حدوث العديد من الاختلاف بين المستثمرين وشركات الوساطة في الأوراق المالية خاصة المستثمرين الجدد في سوق الأورق المالية والذين يفتقدون الثقافة الاستثمارية. الشفافية والإفصاح وطالب مصطفي بضرورة وجود الافصاح التام والشفافية واطلاع المتعاملين علي خصائص التعامل للاسهم المدرجة في البورصة علاوة علي ايضاح اذا كانت الشركة تمتلك ترخيصاً لتداول الأسهم ذات التسوية في نفس اليوم ام لا ويجب الاعلان عن ذلك بشكل واضح سواء عن طريق مواقع شركات السمسرة علي شبكة الانترنت او بأية طريقة أخري بهدف ايضاح كافة المعلومات عن الشركة التي يتعامل فيها المستثمر خاصة المستثمر الجديد في سوق الأوراق المالية حتي تتضح جميع الامور امام المستثمر خاصة أن المسئولية تقع علي العميل وحده نظرا لعدم وجود اي لائحة في البورصة او في هيئة سوق المال تطالب شركات الوساطة في الأوراق المالية بالاعلان عن كونها شركة لا تمتلك ترخيصاً لمزاولة اسهم التسوية في نفس اليوم وانما اللائحة تطالب الشركات بالاعلان في حالة حصولها علي ذلك. وأوضح مصطفي ان المسئول ضمنيا هو العميل والمسئولية تقع عليه بسبب عدم توافر المعلومات الكافية لديه والجهل لا يعفي من المسئولية مما لا يدع مجالا للشك في تحمل المسئولية علي أي من الهيئات العامة أو علي شركات السمسرة. ويري مصطفي انه يتحتم علي اي مستثمر يرغب في الاستثمار داخل سوق الأوراق المالية ان يتعلم اسس وقواعد الاستثمار داخل البورصة . وأشار مصطفي الي ضرورة وجود دور إيجابي من قبل شركات السمسرة لزيادة الوعي الاستثماري لدي المستثمرين الجدد الذين يجهلون أسس التعامل داخل سوق الأوراق المالية. توحيد فترات التسوية ويقول علاء عبد الحليم العضو المنتدب للمجموعة المتحدة لتداول الأوراق المالية انه من الافضل توحيد فترات التسوية علي الاسهم والتي يجب وان تكون خلال يومين أسوة بالاسهم النشطة داخل السوق والذي يشهد حالة من انتعاش مختلف الاسهم. ويري عبد الحليم ان سوق الأوراق المالية في مصر يمر حاليا بمرحلة النضج مما يجعل الفرصة سانحة لتوحيد فترات التسوية حتي يتم تلافي الأخطاء الناتجة عن اختلاف فترات التسوية والتي يجهل العديد من المستثمرين اصولها ومعاييرها. وأشار عبد الحليم الي انه امر غير منطقي ان يوفر سوق الاوراق المالية في مصر المناخ الملائم لجميع الأوراق المتداولة في آن واحد خاصة وأن نظام ال Same day أتي محملا بالعديد من الصعوبات التي تحملها المستثمر فقط دون غيره سواء من قبل الهيئات المعنية بالأمر او بشركات السمسرة نظرا لأنه يجب ان تتم عمليات البيع والشراء في فترة مناسبة لاتخاذ القرار المناسب مما يؤدي إلي تقليل حجم المخاطر علي المستثمرين. ومن جانبه اكد هاني هنداوي رئيس مجلس ادارة شركة العروبة لتداول الأوراق المالية ان شركات السمسرة تواجه العديد من الصعوبات نظرا لاختلاف فترات التسوية علي الاسهم خاصة وأنه كثيرا ما يحدث وجود مستثمرين يرغبون في بيع أسهم قائمة في تسويتها علي نظام ال T+3 ويرغب في شراء اسهم بنظام ال T+2 مما يثير بدوره المتاعب وتضارب اوامر البيع والشراء علاوة علي عدم وجود ثقافة استثمارية لدي الغالبية العظمي من المستثمرين حاليا الذين انضموا الي سوق الأوراق المالية مؤخرا دون الاطلاع علي القواعد واللوائح الخاصة بالاسهم وبأسس الاستثمار في البورصة.