تستضيف القاهرة يومي 10 و11 ديسمبر القادم ملتقي القاهرة للاستثمار الذي يعقد تحت رعاية الرئيس حسني مبارك ويشارك فيه نحو الف من كبار المستثمرين المصريين والعرب. يفتح أعمال الملتقي د.أحمد نظيف وتنظمه وزارة الاستثمار بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية. وتوقع رؤوف زكي مشاركة ضخمة من رجال الأعمال العرب خاصة الخليجيين في ملتقي القاهرة للاستثمار مشيرا الي ان الملتقي سيعرض فرص الاستثمار المتاحة في مصر في قطاعات عدة علي رأسها الخدمات المالية والسياحة والنقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والصناعات الاستهلاكية كما سيتطرق المشاركون في الملتقي الواقع الجديد لمناخ الاستثمار وأهم المحفزات الجديدة وسياسات الاصلاح الاقتصادي والمالي والضريبي وانعكاساتها علي الأداء المتوقع للاستثمارات. ووصف أبو زكي في حوار ل"العالم اليوم" فرص الاستثمار في مصر بانها جاذبة ودلل علي ذلك بالاقبال الملحوظ من قبل المستثمرين الاجانب لشراء بنوك مصرية آخرها بنك الاسكندرية وفيما يلي نص الحوار مع رؤوف أبو زكي. * كيف تقيمون فرص الاستثمار في مصر الآن وما العوامل التي تساعد الاقتصاد المصري في استقطاب الأموال؟ ** الاقتصاد المصري يتحول وبأسرع مما كان متوقعا الي احد اهم اقتصادات المنطقة في قدرته علي جذب الاستثمار وكلنا نعلم أن مصر تمثل ثقلا اقتصاديا وسكانيا وسياسيا ضخما وهناك تحولات كبيرة حصلت بسبب الاصلاحات التي نفذتها الدولة وظهرت آثار تلك الاصلاحات في النمو المتسارع للاقتصاد بجميع قطاعاته وكذلك في نمو القطاع الخاص والتبني الواضح لمبادئ الاصلاح والخصخصة من قبل الحكومة ولحسن الحظ فإن الاصلاحات الاقتصادية والمالية واستراتيجية الشراكة مع رأس المال العربي والدولي جاءت في الوقت المناسب لأنها تزامنت مع النمو الهائل في الموارد المالية الحكومية والخاصة في الخليج مما يعني ان مصر جاهزة الآن أكثر من أي وقت لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات من الخارج بحيث أطلق علي العقد الأول من القرن الواحد والعشرين الذي نعيشه اسم "عقد الاستثمار" ويعني ذلك أن ملتقي القاهرة للاستثمار يأتي في الوقت المناسب لأنه يشكل إحدي الوسائل المهمة لتعريف المجموعات الاستثمارية لاسيما الخليجية منها بمدي التحولات الحاصلة في مصر وبالفرص المجزية والآمنة المتوافرة للمستثمرين. * ما حجم الحضور الذي تتوقعونه للمؤتمر؟ ** يسرني القول أننا نلمس اهتماما كبيرا بحضور الملتقي والمشاركة في أعماله من قبل الشركات والمجموعات ورجال الأعمال في الخليج وفي مصر وفي دول أخري ويظهر ذلك جليا في حجم الرعايات التي تلقاها المؤتمر من مجموعات مصرية وخليجية ودولية ومن الاهتمام بالحضور والمستوي الرفيع المتوقع للمتحدثين والمشاركين ونتوقع لذلك ان يتحول ملتقي هذا العام الي احد اكبر التجمعات الاستثمارية العربية التي تشهدها القاهرة لكن الأهم من ذلك هو ما نتوقع حدوثه في ملتقي العام المقبل ومن تجربتنا الطويلة في عقد المؤتمرات ومناسبات الأعمال نتوقع أن يكون الحضور في العام المقبل ربما اقرب الي الضعف علما أننا نتوقع اقبالا كبيرا هذا العام خصوصا من المستثمرين والمجموعات والشركات الاستثمارية والبنوك في الخليج فهذه المؤسسات تكتسب كل يوم خبرة الاستثمار الخارجي وتدخل اسواقا تصل الي الولاياتالمتحدة والهند وباكستان وجنوب افريقيا ومما لا شك فيه انها تشعر بان السوق المصرية تتمتع هي ايضا بضخامة تسمح بوفورات الحجم وهذا ما يجعل مجموعات خليجية تهتم بتطوير توشكي أو مرسي مثلا او قطاع النقل او دخول قطاع الاتصالات والبنوك او صناعات البتروكيماويات والصناعات النفطية الأولية UP-STREAM كما ان النمو السياحي يشكل حافزا كبيرا للاستثمار في المشاريع العقارية والسياحية كما يحصل الآن وبرساميل خليجية في الشاطئ الشمالي وفي مرسي علم وفي المجمعات السكنية والتجارية والفنادق وغيرها.