بدأ بالقاهرة يومي 10و11 ديسمبر القادم اعمال "ملتقي القاهرة اهرة للاستثمار" الذي تنظمه وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والاعمال اللبنانية. يعقد الملتقي تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد محمد حسني مبارك ويشارك فيه رئيس مجلس الوزراء د.أحمد نظيف ومعظم الوزراء المصريين المعنيين وعدد من الوزراء وكبار المسئولين العرب والاجانب ونحو الف من القيادات العليا في الشركات الاستثمارية والمالية والمصرفية والاقتصادية في البلدان وخاصة الخليجية كما ستكون هناك مشاركة عدد من مجموعات الاعمال الاقليمية والدولية. ويأتي انعقاد "ملتقي القاهرة للاستثمار" في وقت تشهد فيه مصر اهتماما كبيرا من قبل رجال الاعمال والمستثمرين العرب والاجانب نظرا الي الفرص الكثيرة والمتنوعة التي يزخر بها السوق المصري في مختلف القطاعات. وتشير ارقام وزارة الاستثمار الي ان التدفقات الاستثمارية الي مصر قد تجاوزت ال4 مليارات دولار خلال الفترة الممتدة من منتصف العام الماضي الي منتصف العام الحالي. ويقابل اهتمام المستثمرين بالسوق المصري باهتمام رسمي مصري نحو استقطاب المستثمرين وتوفير التسهيلات والحوافز اللازمة لهم،، وتأتي رعاية الرئيس مبارك ومشاركة رئيس الوزراء د.أحمد نظيف وعدد من الوزراء المعنيين دليلا علي هذا الاهتمام، وتأكيدا علي حرص الحكومة علي توفير المناخ الاستثماري الملائم الذي جسدته الحكومة بسلسلة من الخطوات الاصلاحية وبحزمة من الحوافز والتسهيلات التي بدأت تؤتي ثمارها فمنذ تولي حكومة د.نظيف مهامها تم بذل جهود مكثفة نجحت الي حد بعيد في ايجاد صورة ايجابية عن مناخ الاستثمار عززتها تقارير عدة صدرت عن مؤسسات تقييم دولية. من جانبه قال وزير الاستثمار د.محمود محيي الدين ان هناك تطورات اقتصادية واصلاحية مهمة تحدث في مصر تستوجب تعريف المهتمين بالاستثمار سواء لجهة التشريعات والقوانين او لجهة الحوافز والتسهيلات فضلا عن تيسير الاجراءات والمعاملات الادارية.. ويأمل الوزير محيي الدين ان يشكل الملتقي اكبر تظاهرة اقتصادية استثمارية تشهدها مصر. وانطلاقا من ذلك من المتوقع ان يحظي الملتقي بمشاركة عربية واسعة وخاصة المشاركة الخليجية اضافة الي المشاركة الاجنبية مما يجعل من هذا الملتقي فرصة مهمة للتلاقي والحوار المباشر والصريح بين المسئولين وبين المستثمرين اضافة الي التفاعل وتبادل الاراء والتجارب بين هؤلاء ونظرائهم المصريين.. وفي هذا السياق قال د.محمود محيي الدين ان "ملتقي القاهرة للاستثمار" سوف يتبني منطق ومفهوم المصارحة بغية معالجة اية معوقات لتحفيز حركة الاستثمارات العربية البينية. من جهته قال رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة د.زيادة بهاء الدين ان التدفقات الاستثمارية تركز علي ثلاثة قطاعات رئيسية هي العقار والاتصالات والبنوك بالاضافة الي شراء بعض الشركات المطروحة للبيع في اطار برنامج الخصخصة ومنها علي سبيل المثال شركات الاسمدة والاسمنت والبتروكيماويات. فعلي صعيد القطاع المصرفي دخلت بنوك اوروبية وعربية كبري عبر عمليات دمج وتملك او عبر عمليات توسيع لنشاط الفروع القائمة لتتحول هذه الفروع الي بنوك ضمن اللاعبين الكبار وتشمل قائمة هذه البنوك باركليز و(HSBC) وسوسيتيه جنرال وكريدي اجريكول وكاليون اضافة الي بنك "بيريوس" اليوناني اما علي صعيد البنوك العربية فتضم القائمة: بنك ابوظبي الوطني وبنك المشرق وبنك الاتحاد الاماراتي الذي اشتري اخيرا بنك الاسكندرية التجاري والبحري اضافة الي البنك الأهلي المتحد "البحرين" الذي استحوذ علي بنك الدلتا الدولي وفي هذا السياق شهد القطاع المصرفي خلال هذا العام دخول مصرفين لبنانيين هما بنك لبنان والمهجر وبنك عودة - سرادار. ويشكل ملتقي القاهرة للاستثمار وعلي مدي يومين عددا من المحاور التي تسلط الاضواء علي المناخ الاستثماري السائد وعلي الفرص الاستثمارية المتاحة حيث اوضح محمود عطا الله نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار انه سيتم التركيز علي قطاعات المال والمصارف والتجارة والصناعة والسياحة والزراعة والاتصالات اضافة الي مشروعات البنية التحتية والتطوير العقاري.