علي الرغم من النشاط الكبير لآلية الشراء والبيع في نفس الجلسة T+O شهر رمضان الماضي والذي شهد تدشين تلك الآلية ورغم ان ساعات التداول اقتصرت علي ساعتين فقط يوميا فإنها استطاعت ان تؤدي وبنجاح كبير دورها في تنشيط تعاملات السوق خلال رمضان الحالي انعكست الاوضاع وتراجعت تعاملات اليوم الواحد خاصة الاسبوع الماضي. انخفضت التعاملات من 300 مليون جنيه اسبوعيا الي 9 ملايين فقط بانخفاض 96% الامر الذي طرح عدة تساؤلات حول مدي جدوي تلك الآلية في السوق وهل ثبت فشلها؟! البعض اشار الي ان الالية مهمة وضرورية في السوق واضافت الكثير الي السوق المصري مبررين تراجع التعاملات نتيجة قصر وتخفيض ساعات التداول.. في حين ان هناك من يري ان الآلية اثبتت فشلها بالفعل مطالبين بالغائها علي الاقل خلال شهر رمضان. طالبوا في المقابل بضرورة تفعيل الية تسليف الاسهم الشورت سيلنج باعتبارها مساندة لالية الشراء والبيع في نفس الجلسة للوصول الي افضل النتائج. تخفيض التداول ارجع عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة المجموعة الاستراتيجية لتداول الاوراق المالية تراجع تعاملات اليوم الواحد "الشراء والبيع في نفس الجلسة بنسبة 96% الاسبوع الماضي الي قصر مدة التداول اليومي خلال شهر رمضان. اشار الي ان الية الشراء والبيع في نفس الجلسة استطاعت ان تؤدي بصورة جيدة خلال شهر رمضان الماضي مؤكدا ان السوق خلال نفس الشهر كان يعيش فترة من النشاط الملحوظ والقوي وكان الاتجاه العام للسوق صعودياً وربط نجاح الالية T+o لنشاط ملحوظ للسوق موضحا ان السوق حاليا متقلب الاحوال دون سبب مفهوم او واضح للصعود او الهبوط الامر الذي دفع العديد من المستثمرين ان يبتعدوا عن هذه الالية علي الاقل لفترة مؤقتة حتي نهاية شهر رمضان وهناك اصوات خرجت لتنادي بإلغائها علي الاقل خلال شهر رمضان. اضاف ان السوق حاليا يمر بظروف تختلف تماما عن ظروفه العام السابق وكان هناك صعود قوي استطاع ان يساهم بقدر كبير في تحقيق النجاح المطلوب للآلية ساهم في زيادة قوة واداء السوق.. اشار الي أن البنك المركزي يفكر حاليا في رفع سعر الفائدة لمواجهة قضية التضخم الامر الذي قد يترك اثرا سلبيا علي الاسهم وهي عوامل ايضا تساهم في انخفاض تعاملات اليوم الواحد. اوضح ان آلية الشراء والبيع في نفس الجلسة كان لابد ان يصاحبها في نفس الوقت آلية تسليف الاسهم "الشورت سيلنج" من اجل احداث حالة من التوازن في السوق مؤكدا انه من الصعب ان تعمل آلية دون اخري لان كلاً منهما تكمل الاخري. اضاف أنه مع تفعيل آلية "الشورت سيلنج" قد تكون جزءا من حل المشكلة كما هو معمول به في معظم اسواق العالم الا ان كل هذه الاليات في النهاية تزيد من درجة المضاربة في السوق ولابد من تنبيه العميل. خسائر فادحة اكد خليفة محمود العضو المنتدب لشركة الجذور لتداول الاوراق المالية.. ان كل الدلائل والتجارب تشير الي ان هناك نحو 80% من المستثمرين يعملون بهذه الالية ولم ينالوا سوي الخسائر الفادحة وهناك العديد من المستثمرين بآلية الشراء والبيع في نفس الجلسة قد يضطرون الي بيع مالديهم من اسهم وبأي اسعار اذا ما كان هناك هبوط مفاجئ اخر جلسة التداول موضحا ان الالية تدفع المستثمر الي الشراء بإرداته التامة لكن قد يضطر بدون ارادة الي البيع وبأي ثمن لتفادي الخسائر. اضاف ان آلية الشراء والبيع في نفس الجلسة تعتمد علي قيام المستثمرين الذين لا يرغبون في الاحتفاظ بالاسهم بشراء سهم معين بداية الجلسة متوقعا صعدوه ثم البيع لنفس السهم في نفس الجلسة لجني الارباح مؤكدا ان هذه الالية ساعدت وبصورة كبيرة علي ارتفاع حدة المضاربات في ا لسوق الامر الذي يترك آثارا سلبية. اضاف ان المضاربات ازدادت في السوق المصري بصورة كبيرة الفترة الاخيرة وساعد علي ذلك نقص الوعي والخبرة لدي العديد من المستثمرين والعشوائية التي تسيطر علي سلوكياتهم الي ان اصبحت المضاربات في السوق حاليا شيئا خطيرا. اكد ان شهر رمضان بريء من تهمة تراجع تعاملات اليوم الواحد من 300 مليون جنيه اسبوعيا الي 9 ملايين جنيه فقط لان نفس الالية استطاعت ان تؤدي بقوة في نفس الشهر من العام السابق. طالب بضرورة تفعيل الية تسليف الاسهم "الشورت سيلنج" لانها الية عكس الية T+O وكلاهما يكمل الاخر واذا ما تم تفعيلها في السوق والعمل بها ستؤدي الي مزيد من الاستقرار وكان من الضروري ان يتم العمل بهما معا في نفس التوقيت. اكد ان رمضان العام الماضي شهد نشاطا قويا الامر الذي دفع المستمرين الي الاقبال علي البورصة بصورة كبيرة لان السوق كان اتجاهه صعودياً شجع علي تحقيق النشاط. اوضح ان الظروف الحالية تكاد تكون غير واضحة لدرجة ان هناك بعضاً من الاسهم يحقق صعودا قويا لكن بقوة "الفلوس" فقط.