اكد حسن جمال الدين وكيل أول وزارة السياحة والمشرف علي الحج والعمرة ان أزمة تكدس المعتمرين انتهت تماما وان عمليات نقل المعتمرين الي الاراضي المقدسة تسير بطريقة طبيعية وقال ان شركات السياحة تعرضت لظلم كبير هذا الموسم الذي وصفه بانه من اصعب المواسم في ظل انخفاض طاقة النقل البحري بعد حادث عبارة السلام 98 وقال ان الشركات قامت بحجز مؤكد لتذاكر معتمريها ولكن المشكلة ان التذاكر غير محدد بها الوقت الخاص باقلاع الباخرة ونفي جمال الدين في حوار واجهته فيه "الاسبوعي بالمشاكل التي واجهها موسم العمرة" وجود أي شبهة احتكار للشركات الخمس التي تعاقدت معها وزارة السياحة علي الخط الجديد لنقل المعتمرين "عقبة - عقبة". وأشار جمال الدين الي ان غرفة عمليات الحج السياحي بدأت أمس في تلقي طلبات الحج السياحي من شركات السياحة مؤكدا ان توزيع تأشيرات الحج بالحصص نظام "عفا عليه الزمن" موضحا ان وزير السياحة طلب من قطاع الرقابة علي الشركات دراسة نظام جديد لتوزيع التأشيرات ضمانا لتحقيق العدالة في التوزيع. * بداية نود أن نعرف حقيقة أزمة تكدس المعتمرين في الموانئ رغم تأكيد المسئولين بوزارتي السياحة والنقل بأن الأزمة مفتعلة.. فما تعليقكم؟ ** انتهت تماما أزمة تكدس المعتمرين في ميناء نويبع أو أي ميناء آخر وعمليات نقل المعتمرين الي الاراضي المقدسة تسير بطريقة طبيعية لدرجة ان بواخر شركة الجسر العربي تتحرك الي ميناء العقبة وبها أماكن شاغرة والوزارة باعتبارها الجهة الرقابية علي نشاط شركات السياحة لم تسجل سوي مخالفة أو اثنتين علي الشركات في جميع موانئ السفر البحرية والبرية والجوية أيضا ولا يمكن اعتبار ما حدث تكدسا وانما هي حالة زحام نتيجة عدم الالتزام بالمواعيد المحددة وحدوث عطل مفاجئ في بعض العبارات وهو ما يؤكد ان أزمة التكدس مجرد أكذوبة!! كابوس "العمرة"!! * متي سينتهي "كابوس العمرة" والاتهامات المتبادلة بين هيئة الموانئ وشركات السياحة حول المتسبب في أزمة التكدس؟ ** أولا لايوجد ما يسمي بكابوس العمرة.. لانه بشهادة الغالبية العظمي من المسئولين والمواطنين ان موسم العمرة الحالي بالنسبة لشركات السياحة هو الافضل من المواسم السابقة بكثير رغم انه كان الاصعب بسبب انخفاض طاقة النقل البحري خصوصا بعد البدائل التي أوجدتها وزارة السياحة بالتعاون مع غرفة شركات السياحة والتي استطاعت أن تعيد التوازن لأسعار العمرة ولتخفيف حدة الزحام ايضا نظرا لأن السفر بالطائرة كان سيحرم جزءا كبيرا من المصريين من اداء العمرة نظرا للتكلفة العالية كما ان استحداث طريق خط "العقبة - العقبة" كان أحد البدائل المهمة والرخيصة التي تلائم غالبية المصريين. وبالنسبة للاتهامات المتبادلة بين هيئة الموانئ وشركات السياحة فلا داعي لها لأننا جميعا في منظومة واحدة وهدفنا ضمان سلامة المعتمرين والعمل علي راحتهم إلا أنه احقاقا للحق فإن شركات السياحة تعرضت لظلم كبير واتهامات جزافية لا دخل لها بها حيث ان الشركات عليها فقط ان تحجز للمعتمر حجزا مؤكدا ولكن عندما تتعطل اي باخرة تتحمل مسئوليتها شركات السياحة وهذا ظلم فادح لأن اجراء التفتيش علي المراكب ليس من مسئوليتها وانما مسئولية هيئة الموانئ ورغم أن هناك تعاونا مكثفا مع المسئولين بوزارة النقل سواء هيئة الموانئ أو قطاع النقل البحري ككل إلا أن هناك من يتعمد اثارة البلبلة بدون أي داع. المخالفات * ولكن هناك مخالفات ارتكبتها شركات السياحة في حق المعتمرين شاهدها بنفسه وزير السياحة أثناء جولته بميناء نويبع فما تعليقكم؟ ** لا ننكر أن هناك قلة قليلة من شركات السياحة ارتكبت مخالفات في حق معتمريها الا انها مخالفات بسيطة ولكن الخطأ الاساسي أن تذاكر الباخرة الخاصة بالمعتمر مدون عليها التاريخ فقط وغير محددة الوقت. وهو ما يجعل الشركات تقوم بنقل معتمريها وتتدافع الي الموانئ قبل ميعاد السفر "اليوم" بعدة ساعات وهذا بسبب عدم تحديد الساعة التي ستقلع فيها الباخرة حيث من الممكن ان يسافر المعتمر فجر اليوم التالي المحدد له السفر فيه. وما يحدث في نويبع حاليا لا يمثل اي تكدس مثل المواسم الماضية لأن الشركات الخمس الناقلة للمعتمرين ضمن برنامج "عقبة - السعودية- عقبة" تنقل يوميا حوالي 50 اتوبيسا من القاهرة والمحافظات الي نويبع باجمالي 2250 معتمرا وبطبيعة الحال فان تواجد هذه الاعداد علي مدار اليوم قد يوحي للبعض بوجود تكدس لكن الحقيقة ان البواخر التابعة للجسر العربي تقوم بنقل المعتمرين تباعا الي العقبة حيث تتواجد الاتوبيسات السعودية التي تقوم بنقلهم مباشرة الي داخل الاراضي السعودية.