يقول باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية ان البورصة المصرية تفتقر في الوقت الحالي باتت تتحرك فقط بحسب قوة المعلومات والاخبار التي تتوافر بشان الشركات والاسهم حتي الشائعات نفسها وبدا كل سهم يتحرك حسب المعلومات المتوافرة عليه او حتي قوة الشائعة التي تتردد بشأنه. واضاف ان المستثمرين لجأوا الي الاسهم الصغيرة والاسهم منخفضة القيمة كبديل عن الاسهم النشطة التي لا تتوافر بشانها معلومات في الفترة الحالية، مشيرا الي ان الاسهم الصغيرة ومنخفضة القيمة السوقية يسهل علي المضاربين عمل دورات صعودية فيها والتحكم فيها سواء في الدخول والخروج، من خلال تبديل المراكز حتي بين مستثمري شركة السمسرة الواحدة. واشار الي ان اللافت للنظر في الشهور الاخيرة خاصة منذ بداية فترة التقلبات الحادة في السوق في فبراير الماضي لم تتحرك السوق بشكل قوي الا مع وجود معلومة قوية، رغم حالات التعافي النسبية التي شهدتها خلال تلك الفترة وحتي الان، موضحا انه قبل نحو شهرين كان نبأ قيمة صفقة الشبكة الثالثة للمحمول الذي لم يتوقعه أحد عاملا في تحويل اتجاهات السوق والارتفاع بها بنحو الفين نقطة رغم ان السوق كانت تميل الي كسر مستويات الدعم الاساسية لها في تلك الفترة لكن هذا النبأ حول اتجاهات السوق. عرض المصرية للاتصالات ونفس الحال تكرر الان مع نبأ عرض الشركة المصرية للاتصالات لشراء حصة من فودافون الذي نجح في تحويل الاتجاه الاقرب للسوق نحو النزول الي اتجاه تصاعدي قوي أدي بمؤشر البورصة الرئيسي الي تجاوز مستوي المقاومة القوي له عند 6250 نقطة. واوضح ان السوق باتت تبحث عن " معلومة " كي تتحرك صعودا ، مشيرا الي انها الان ربما تنتظر الخبر والنبأ الاقوي المتمثل في صفقة " أموك" الذي من شانه ان ينعش السوق نحو مستوي 7100 نقطة . وفسر رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية النشاط الذي تشهده بعض الاسهم الصغيرة وغير النشطة الي تواجد معلومات بشأنها سواء فيما يخص التوزيعات المجانية او تجزئة الاسهم او كوبونات الارباح وهو ما يجري في قطاع الادوية واسهم مثل الزيوت المستخلصة والنشا والجلوكوز والمتحدة للاسكان وبنك قناة السويس وبنك تنمية الصادرات وهناك اسهم تنتظر اعلان مثل هذه الاخبار مثل الاسكندرية للغزل والتي يبدوا ان تجزئتها قاربت وغيرهم الكثير وهي الاسهم التي حققت اعلي ارتفاعات في الفترة الاخيرة. ولفت الي ان ما دون ذلك من اسهم لم تتحرك خاصة القيادية والنشطة باستثناء بعض الاسهم الصغيرة التي فضل المستثمرين القيام بعمليات مضاربة عليها مسوقين لها شائعات او انتظارا لانباء ايجابية او صعود غير مبرر يفتعلونه علي هذه الاسهم مثل القناة للتوكيلات والكابلات وغيرها. وقال ان هناك العديد من الاسهم نشطت في الفترة الحالية بدعم من الاحداث القوية التي شهدتها مثل التجزئة مثلا كما هو الحال بالنسبة لكابو او النشا والجلوكوز التي يعادل سعرها حاليا ما يقرب من 115 جنيها بعد ان كان في السوق قبل التجزئة يصل الي نحو 60 جنيها. وقال ان سهم مثل موبنييل لم يجد من يشتريه عندما كان سعره 135 جنيها ولم يكن حجم تنفيذه يتجاوز 500 سهما ولكن مع نبأ المصرية للاتصالات وفودافون اضافة الي اعلان اتجاه اوراسكوم زيادة حصتها في موبينيل تبدل الوضع وقفز السهم الي نحو 165 جنيها وفاقت تداولاته 50 الف سهم يوميا. واضاف ان الاسهم النشطة تغيب عنها الأنباء الإيجابية او يشوبها بعض الغموض كما هو الحال في هيرميس التي وافقت جميعتها غير العادية علي عرض ابراج منذ نحو الشهر ولم يحدث شيئا حتي الان ولم تعلن الشركة في اي الاستثمارات ستضخ ال 3 مليارات جنيه قيمة الصفقة. ونفس الحال بالنسبة للعربية لحليج الأقطان التي أعلنت عن توسعات وطموحات كبيرة لم يحدث منها شيئا حتي الان حتي نتائج أعمالها وتوزيعات أرباحها جاءت مخيبة للآمال. غياب المعلومات ويقول وائل عنبة مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس ان المضاربين ربما يستغلوا قصر فترة التداول للقيام بعمليات مضاربة عنيفة علي الاسهم الصغيرة وغير النشطة بهدف تحقيق معدلات ربحية مرضية خاصة انه علي المدي القصير لا يتوقع ان تظهر انباء ايجابية قوية فيما يخص الشركات الا القليل منها مثل صفقة أموك او بعض الاستحواذات الضعيفة او ربما اي انباء مفاجئة كما فعلت المصرية للاتصالات. واضاف ان قصر زمن التداول ربما يؤثر علي أحجام التداول لكنه لن يؤثر علي حركة الاسعار، مشيرا الي ان القول بأن المستثمرين العرب ربما ينسحبوا من السوق هو امر غير حقيقي حيث ان الاستثمار لا يتحرك بالعواطف.