أعلن أحد البنوك مؤخرا عن حاجته إلي موظفين لشغل بعض الوظائف الشاغرة لديه إلي هنا لا توجد مشكلة إلا أن البنك ذيل الاعلان بأن المطلوبين للوظائف لابد أن يكونوا من الذكور فقط. ورغم أن كل بنك حر في اختيار نوعية موظفيه ودرجاتهم العلمية إلا أن هذا لم يمنعنا من طرح تساؤلات لماذا الدكتور لهذه الوظائف؟ وهل الفتيات ليس لديهن القدرة علي شغلها؟ ومدي قانونية ذلك؟ بداية أوضح حسن الشافعي عضو مجلس إدارة بنك الاسكندرية أن هناك بعض الوظائف تحتم علي من يشغلها أن يكون رجلا حيث لا تستطيع المرأة أن تقوم بهامثل تلك الوظائف التي تتطلب سفراً إلي مناطق بعيدة ولوقت طويل لتفقد مواقع العمل ونفي الشافعي أن يكون السبب في هذا الإعلان هو عدم نجاح المرأة في تلك الوظائف وعدم كفاءتها مؤكدا أن هناك نساء كثيرات اثبتن جدارتهن وكفاءتهن في جميع المجالات والقطاع المصرفي هو أحد هذه المجالات. وقال إنه ليس لديه أي مشكلة في أن تكون رئيسته في العمل امرأة فهذا لا يسبب لديه أي حرج أو حساسية. وأشار إلي أنه إذا كان هناك عدد فائض من النساء يقوم البنك بطلب رجال حتي يكون هناك توازن وأضاف أن العمل المصرفي يحتاج إلي جهد كبير وكثير من النساء لديهن كفاءة وخبرة قد تفوق الكثير من الرجال والنساء يتحملن ضغوط العمل أكثر من الرجال لأنهن هادئان بطبيعتهن وصبورات وهذه صفات يتطلبها العمل المصرفي وبالتالي يستطعن انجاز عملهن بأقل جهد وبدرجة عالية من الأداء المهني. ويري الشافعي أن المرأة لن تأخذ حقها في الوصول لرئاسة بنك وذلك لعدة أسباب وأهمها أن من له الحق في اختيار من يمثل البنك هم أصحاب رأس المال إلي جانب ذلك نحن نعيش في مجتمع شرقي له عاداته وتقاليده مما يجعل تولي امرأة قيادة بنك أمرا مرفوضا إلي حد ما. وتري بسنت فهمي الخبيرة المصرفية أن البنك عندما يعلن عن حاجته لموظفين (رجال فقط) غالبا يريد عمل توازن لديه من الرجال والنساء وأن عدد النساء العاملات لديه أكثر من الرجال مؤكدة أن البنك لابد وأن يقوم بعمل هذا التوازن وخاصة أن الكثير من النساء يلجأن إلي الحصول علي اجازات أحيانا كثيرة وهو ما قد يؤدي إلي نتائج سلبية علي العمل. وأشارت إلي أن البنوك تميل لعمل السيدات أكثر لأنها اثبتت نجاحها في وظائف عديدة وأهمها خدمة العملاء والصرافة لأنهن علي استعداد للعمل في هذه المجالات بتفان أكبر من الرجال ويستطعن ترتيب وتنظيم العمل بدقة شديدة دون ملل أو كلل وضربت مثالا لذلك فوظيفة خدمة العملاء وظيفة رئيسية وتتطلب مظهرا لائقا وحسن تعامل مع العميل وهذا ما نجحت فيه المرأة أكثر من الرجل إلي جانب ذلك فالعميل يفضل أن يتعامل مع امرأة تلافيا لحدوث مشكلات مع الرجل. أضافت أن البنوك في العالم كله وخاصة الأجنبية تطلب سيدات لأنها علي علم تام بمدي قدرة المرأة علي العطاء وتفانيها. أما محمد طه النائب الأول للرئيس التنفيذي لبنك ABC مصر فقال إنه لا يوجد تفرقة بين الرجل والمرأة فالفرصة متاحة لكلا الطرفين. وأشار إلي أن المرأة إذا أثبتت نجاحها استطاعت أن تحصل علي مركز قيادي وتشارك في صنع القرارات وتضع الخطط وهناك تجارب نسائية ناجحة أثبتت بعض النساء أن لديهن قدرات هائلة في إدارة البنوك.