وافق صندوق البيئة العالمي في الجلسة التي ترأستها مصر أمس بجوهانسبرج علي تمويل مشروعين مصريين بتكلفة قدرها 270 مليون جنيه. وقال المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة خلال رئاسته للجلسة بحضور 50 وزيراً للبيئة عالمياً إن رئاسة مصر لهذا الاجتماع تأتي نتيجة لتنفيذ مصر لالتزاماتها الدولية للاتفاقيات الإطارية للأمم المتحدة حيث تصنف مصر من أنشط دول العالم التي قامت بتفعيل بروتوكول كيوتو في مجال آلية التنمية النظيفة حيث تمت الموافقة علي 39 مشروعاً للحد من انبعاثات الكربون. وأضاف جورج ان مصر تركز حاليا علي الجانب البحثي والدراسات واستكمال قواعد البيانات والمعلومات من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي علم تغير المناخ وانعكاسات وتأثيرات تغير المناخ واتباع سياسات التخفيف والتأقلم مع المتغيرات المناخية. وأوضح جورج ان حكومة مصر تري أن هناك احتياجاً قوياً لتكافل الأبحاث التي تحدد التأثيرات الناتجة عن تغير المناخ علي المناطق الساحلية ومصادر المياه وصحة الإنسان كما انه مطلوب نموذج لتخفيف غازات الاحتباس الحراري في قطاع الزراعة أما قطاع البترول فيحتاج إلي دراسة شاملة لرصد انبعاثات الميثان في مراحل الاكتشاف والنقل والتوزيع. وطالب جورج في كلمته خلال رئاسته للجلسة بضرورة المرونة في نقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة للدول النامية وقيام مرفق البيئة العالمي بصفته إحدي مؤسسات هيئة الأممالمتحدة بتسهيل الاتصال بين الطرفين وتنشيط الاستثمار البيئي المناسب وتفعيل دور القطاع الخاص والجمعيات الأهلية في هذا القطاع. وأوضح ان مصر دولة واعدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وان الكهرباء المنتجة من مصادر المياه عن طريق السد العالي في مصر توفر 12% من الاحتياجات المصرية من الكهرباء إضافة إلي أن مصر أنشأت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة التي تهدف للوصول إلي 80 ميجاوات بحلول عام 2010 مما يوفر مناخاً متميزاً للاستثمار بمزايا الوضع السياسي المستقر بالإضافة إلي الإعفاءات من الضرائب وإنشاء مناطق صناعية جديدة وتحسين البيئة التحتية. وقال جورج إن المشروعين اللذان وافق عليهما المرفق الأول في استدامة المواصلات حيث يأتي هذا المشروع في إطار برنامج الحكومة الخاص بتشجيع النقل الجماعي من خلال مساعدة قطاع المواصلات في وضع آليات جديدة لتشجيع وسائل النقل الجماعي وإيجاد إطار سياسي ومؤسس للمواصلات في مصر من خلال مشارعاً القطاع الخاص والمحافظات والوزارات المعنية ويضم المشروع أربعة مكونات الأول دعم خدمات النقل في القاهرة الكبري والمدن الجديدة بالتعاون مع القطاع الخاص والثاني إيجاد آليات جديدة لحل مشكلة المواصلات والثالث تشجيع النقل النهري والرابع التوعية والإعلام بموضوعات النقل. وقال إن المشروع الثاني الذي وافق عليه المرفق يتمثل في استخدامات الكتلة الحيوية في المناطق الريفية ويأتي في إطار مجهودات الدولة في التخلص الآمن من المخلفات الزراعية ويهدف المشروع لمعالجة المشكلات المؤسسية والمالية لهذا القطاع ويتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية والقطاع الخاص والمحافظات ويستمر لمدة 4 سنوات قادمة. من ناحية أخري ترأس جورج أيضاً احتماع وزراء البيئة الأفارقة خلال وجوده في جنوب إفريقيا ووافق الوزراء علي اختيار مصر مقراً لمكتب وزراء البيئة الأفارقة. وأشار إلي ان الاجتماع انتهي إلي ضرورة التركيز علي تفعيل الشق البيئي لمبادرة النيباد من خلال مشروعات محددة ووافق المجلس علي إنشاء صندوق البيئة الإفريقي والبدء الفعلي في خطوات الإنشاء بالتنسيق مع مرفق البيئة العالمي والاتحاد الإفريقي.