تركت الحرب الاسرائيلية علي لبنان آثارا سلبية علي القطاع الزراعي في منطقة سهل البقاع مخلفة خسائر كبيرة وكسادا في تصريف المواسم وجني الحصاد بعد انتقال العمال الزراعيين بالآلاف الي سوريا وتعرض عدد منهم الي مجازر كما حدث في بلدتي ايعات والقاع اخيراً. وقدرت نقابة وفلاحي البقاع خسائر القطاع الزراعي بأكثر من مليوني دولار في كل يوم منذ بدء العدوان الاسرائيلي علي لبنان وطالبت بتوفير ممرات آمنة للشاحنات الزراعية. اما في الاماكن المعرضة للغارات وهي مساحات شاسعة فقد تركت عرضة للتلف. وفي سهل بلدة جديدة الفاكهة اشتعلت النيران في الاشجار المثمرة واتت عليها بشكل كامل وكانت المنطقة قد تعرضت لغارات عديدة وقد تكرر هذا المشهد في سهل بوداي وشليفا وبعلبك. وقد تم بيع موسم الكرز الاسود بأبخس الاثمان بعد تعذر نقله وتلف كميات كبيرة منه لانها بقيت من دون قطاف وتم بيع الكيلو جرام الواحد ب 750 ليرة وهو يباع في بيروت ب 3 آلاف ليرة. وفي هذا السياق استنكرت نقابة مزارعي وفلاحي البقاع الاعتداء الهمجي الذي تكبه الآلة العسكرية الاسرائيلية في حق القطاع الزراعي في لبنان واخرها الغارة الوحشية علي المشروع الزراعي في بلدة القاع الامنة والوادعة والتي اودت بحياة اكثر من 33 عاملا قضوا وهم يدافعون عن لقمة عيشهم ورزقهم. واشارت النقابة في بيان لها الي انه منذ اليوم الاول للعدوان والحرب الصهيونية علي لبنان يتعرض القطاع الزراعي لابشع واعنف عملية تدمير لبنيته التحتية وتم وضع القطاع الزراعي كأحد الاهداف العسكرية للطائرات الحربية الاسرائيلية التي منعت في البداية المزارعين من التوجه الي حقولهم حيث اجبروا علي دفن انتاجهم وتلفه في الاراضي الزراعية دون الاستطاعة علي عمل شئ ثم من تيسر له حصاد موسمه تكفلت الطائرات الحربية بتدمير شاحنته علي الطرقات الرئيسية واحراق المنتجات الزراعية بداخلها.